وكالات- كتابات:
بعد أكثر من (800) يوم من الشغور؛ يبدو أن أزمة الرئاسة اللبنانية في طريقها للحسّم، بعد تراجع نسّبي في مواقف (حزب الله) وحركة (أمل)، وانسحاب مرشحهم؛ “سليمان فرنجية”، فيما تتجه الاتفاقات السياسية لانتخاب قائد الجيش اللبناني؛ “جوزيف عون”، رئيسًا للجمهورية.
وبقي منصب الرئاسة اللبنانية؛ والمخصص للمكون المسيحي، وفقًا للتقسيم المتعارف عليه في “لبنان” على طريقة “العراق”، بقي شاغرًا منذ عام 2022 بسبب الخلافات وعدم تمكن أحد الأطراف من تحقيق الأغلبية لانتخاب الرئيس مع تحفظات (حزب الله) وحركة (أمل) على باقي المرشحين؛ ودعم “سليمان فرنجية”، الذي أعلن انسحابه ودعمه لـ”عون”؛ يوم أمس، قبل الجلسة التي من المفترض أن تُعقد اليوم.
وبتوافق ودعم دولي وإقليمي وما فرضته الأوضاع الإقليمية؛ وما واجهه (محور المقاومة) في المنطقة، ثم سقوط “بشار الأسد” في “سورية”، أدت جميع هذه العوامل إلى قُرب إنهاء الأزمة اللبنانية، لكن انتخاب “عون” يعكس بصورة واضحة حجم توازن القوى واختلاله؛ والمشهد السياسي اللبناني الجديد بعد أحداث العام السابق.
وبإمكان “عون”؛ الحصول على المنصب بحصوله على أكثر من: (74) صوتًا فقط، لكنه يحتاج إلى تعديل دستوري يتطلب: (86) صوتًا لأن الدستور يمنع انتخاب الموظفين الكبار بهذا المنصب؛ إلا بعد عامين من استقالته.