12 مارس، 2024 7:01 ص
Search
Close this search box.

بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني .. أنشطة طهران السيبرانية تهدد الدول الأوروبية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

حذرت “الوكالة الأوروبية للأمن المعلوماتي” من احتمالية تضاعف نشاط “إيران” السيبراني مدفوعًا بتدهور العلاقات بين “طهران” والدول الغربية.

وذكرت صحيفة (البايس) الإسبانية؛ أن انسحاب إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، من “الاتفاق النووي” مع “إيران” واختلاف وجهات النظر الأوروبية حول القرار الأميركي؛ تسبب في تدهور العلاقات بين “طهران” والغرب.

وحذرت الوكالة، في تقريرها السنوي، من خطورة أن تقوم “طهران” بتكثيف أنشطتها السيبرانية، خاصة بعد فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها في أعقاب انسحاب “واشنطن” من “الاتفاق النووي”، بهدف تحقيق أهدافه جيوسياسية وإستراتيجية في المنطقة.

وأشارت الوكالة إلى أن “إيران” تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين الأكثر نشاطًا في مجال الجرائم الإلكترونية، إلى جانب “روسيا” و”الصين”، وأن لها قدرة كبيرة على إدارة حملات التجسس على الإنترنت من أجل تحقيق أهداف اقتصادية وسياسية، بينما تُصر الدول الثلاث على إنكار هذه الاتهامات.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن هذا النوع من النشاط سيكون محتملاً أكثر، خاصة إذا لم تجد “إيران” أن شركاءها الأوروبيين ملتزمين بالاتفاق الذي أجبرها على تقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها، والذي يعرف باسم، “اتفاق لوزان”، ووقع بين “إيران” من جانب، و”روسيا والصين والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا”، من الجانب الآخر، في نيسان/أبريل عام 2015.

أنشطة إيرانية سيبرانية..

وصفت العقوبات، التي فرضتها “واشنطن”، بداعي الهجمات الإلكترونية التي نفذها قراصنة إيرانيون؛ بأنها استفزازية وغير مشروعة ولم تقدم “طهران” أية تبريرات بشأنها، كما أدانت “وزارة العدل الأميركية” اثنين من القراصنة الإيرانيين وحملتهم مسؤولية الهجوم الذي استهدف مواقع رسمية تخص مستشفيات ومدارس ومؤسسات تابعة لحكومة مدينة “أتلانتا”، خلال عام 2018.

واتهمت “إيران” أيضًا بالمشاركة في حملة قرصنة نفذت من خلال تطبيقات على “أندرويد” حُملت من متاجر غير رسمية، وكانت هذه التطبيقات مصممة بحيث تقوم بسرقة المعلومات عن طريق منصات للرسائل القصيرة ومواقع التواصل الاجتماعي؛ مثل (تليغرام) و(فيس بوك) و(تويتر).

الدول الأوروبية معرضة للخطر..

قال المسؤول الأكبر في المركز البريطاني الوطني للأمن المعلوماتي، “سياران مارتن”، في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) البريطانية، إن السؤال الوحيد الذي يستحق أن تطرحه الدول حول أي تهديد سيبراني هو “متى حدث ذلك ؟”، خاصة أنه أمر تعرض أي دولة أوروبية لهجوم قراصنة بات مسألة وقت، لأن الظروف مناسبة لهم في ظل توتر العلاقات بين الدول واهتمام كل جانب بمصالحه الشخصية، بالإضافة إلى التطور التكنولوجي الذي سمح باستخدام تقنيات دقيقة من أجل تنفيذ عمليات القرصنة.

وأشار التقرير أيضًا إلى الخطر الذي تمثله التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الإصطناعي وإنترنت الأشياء، بسبب عدم نضجها بالشكل الكافي، إذ قد تقدم للقراصنة فجوات يمكن من خلالها اختراق الأنظمة بسهولة من أجل نشر برامجهم.

وتتركز معظم الهجمات السيبرانية في النقطة الأضعف في أنظمة المؤسسات الحكومية وتستهدف مهاجمة البنية التحتية من الناحية الهيكلية بشكل كامل، ما يمثل عقبات خطيرة على سير الأنشطة المهمة التي تخص مصلحة الدولة بشكل طبيعي، ويمثل خطورة كبيرة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

صراع متوقع بين الولايات المتحدة وروسيا..

أشارت الوكالة إلى أن “الولايات المتحدة تخطط من أجل أن تصبح المصدر الأساس للنفط والغاز الطبيعي بحلول عام 2022، وإذ تمكنت من تنفيذ هذه المهمة سوف تتنافس بشكل مباشر مع روسيا في السوق الأوروبي، وعلى الجانب الآخر، قد تنفذ روسيا هجمات سيبرانية أو تقوم بتمويل أنشطة على الشبكة العنكبوتية تحت اسم الحفاظ على البيئة من أجل السيطرة على منافسة جديدة في أحد أكبر أسواق الطاقة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب