12 أبريل، 2024 9:00 ص
Search
Close this search box.

بعد المحادثات “الإيرانية-السعودية” .. موقع أميركي ينصح إدارة “بايدن”: “العراق” أصبح لديه دور يلعبه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

رصد موقع (وورلد بوليتيكس ريفيو) الأميركي: “التحول في الديناميكيات الإقليمية”، من خلال استئناف المفاوضات في “فيينا” حول “الاتفاق النووي” الإيراني، والمحادثات المباشرة التي استضافها “العراق”، بين “السعودية” و”إيران”.

وبرغم أن تقرير الموقع الأميركي، أشار إلى أن التأثير المحتمل للمحادثات، “السعودية-الإيرانية”، يجب أن يكون مخففًا، إلا أن اتصالات كهذه بينهما، يجب أن تحدث بالفعل، وهي تطور مُرحب به، بعد القطيعة الدبلوماسية بينهما، منذ العام 2016، عندما أعدمت “السعودية”، رجل دين شيعي؛ وقيام متظاهرين إيرانيين باقتحام “السفارة السعودية”، في “طهران”، احتجاجًا.

تراكم العداء “الإيراني-السعودي” التاريخي..

وبسبب الواقع الجغرافي والديموغرافي والتاريخي، فإن الخصومة، “السعودية-الإيرانية”، محتومة، لكن الخصومة هذه تحولت إلى عداء بعد “الثورة الإسلامية”، في “إيران”، وإسقاط نظام “الشاه”.

وأشار الموقع الأميركي؛ إلى أن المخاوف من قيام “إيران” بتصدير الثورة في المراحل الأولى، تحولت لاحقًا إلى: “إنخراط أكثر براغماتية”؛ بين “إيران” وجيرانها العرب، لكن إسقاط نظامي: “كابول” و”بغداد”، وهما من خصوم “طهران”، فيما بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، على “أميركا”، خلق مناخًا عزز طموحات “إيران”؛ ووضعها في مسار تصادمي مباشر مع “السعودية” والدول الأخرى في “مجلس التعاون الخليجي”.

واشنطن توفر الفرص لـ”طهران” !

واعتبر التقرير أنه بدلاً من أن تقوم “الولايات المتحدة” بالعمل على الحد من الفرص أمام، “إيران”، للاستفادة من الميزات التنافسية لها في المنطقة، فإن “واشنطن” وحلفائها الإقليميين وفروا بالمقابل، لـ”إيران”، فرصًا عديدة للتدخل في الشؤون العربية.

وأوضح أنه؛ عوضًا عن إحتواء آمال “إيران”، غير العقلانية، من أجل الهيمنة، فإن الجهود التي بُذلت لإحتوائها لم تؤدي سوى إلى تفاقم السلوك الإيراني على المدى الطويل الأكثر تخريبًا، في “أفغانستان والعراق وسوريا واليمن”.

وأشار إلى أن الدول الخليجية أملت، دومًا، أن تقوم “الولايات المتحدة” بتخليصهم من خصمهم، غير المرغوب فيه؛ من خلال: “قطع رأس الأفعى”، كما قال الملك السعودي السابق، “عبدالله”، لمسؤولين أميركيين، في العام 2008، بحسب ما كشفت وثائق دبلوماسية أميركية.

المنطقة في حاجة إلى الهدوء..

والآن، فيما تشير “الولايات المتحدة” إلى إنها ليست راغبة في توسيع إلتزاماتها العسكرية في الشرق الأوسط، فإن احتمالات تحقق تلك الأمنية، تتلاشى، وفي المقابل، فإن المنطقة بحاجة ماسة إلى حوار جدي وتخفيف النزاعات، وأن المفاوضات “الإيرانية-السعودية” المباشرة، تُشكل نقطة ممتازة للإنطلاق.

وتابع التقرير الأميركي؛ أن مفاوضات كهذه، ملائمة لـ”العراق” أيضًا؛ والذي ما زال يدفع ثمنًا باهظًا بسبب إنعدام الاستقرار في المنطقة، فالغزو الأميركي، في العام 2003، قلب النظام الإقليمي وفتح الأبواب أمام التدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية.

العراق مكشوف أمام الجميع !

وأضاف أن “العراق”، بطبيعة الحال، مرتبط بـ”إيران” بالعديد من الطرق ولا يتحمل أن تكون لديه علاقات عدائية مع جارته، ولا يمكنه تحمل أن الأعمال العدائية الإقليمية على حدوده. وتابع أن “العراق” مكشوف أمام أهواء شركائه ورعاته، خاصة “الولايات المتحدة” و”إيران”.

وسبق لإدارة “دونالد ترامب”؛ أن نظرت إلى “العراق” من منظور توتر علاقاتها مع “إيران”، وهي نظرة مصيرها الفشل، لأنها تسيء فهم المصالح العراقية؛ وتطرح مطالب غير منطقية من الطبقة السياسية العراقية. كما أن نظرة إدارة “ترامب”؛ تعزز الحواجز لـ”إيران”؛ لتلعب دور المخرب.

وتابع التقرير أن: “إيران” تنظر إلى “عراق مستقر وغير مهدد لها”، على أنه متلائم مع مصالحها بعيدة المدى، فإنها كانت مستعدة للمجازفة بعدم استقرار قصير المدى بهدف السعي لتحقيق أولويات أكثر أهمية في تنافسها مع “الولايات المتحدة”.

العراق لديه دور يلعبه..

لكن كان من الواضح، منذ فترة طويلة؛ أن الوسيلة الأمثل لتحقيق مصالح “العراق” هي من خلال العلاقات الجيدة مع “الولايات المتحدة” و”إيران”، مع إعادة الإندماج مع العالم العربي.

وأشار تقرير الموقع الأميركي؛ إلى أن “العراق” لديه الإمكانية ليساعد في لعب دور الجسر بين الانقسامات الإقليمية وخلق نموذج لنظام توازن، مضيفًا أن “العراق” كان المكان الذي تحطم فيه النظام الإقليمي، لكنه أيضًا بموقعه المركزي وديموغرافيته وعلاقاته القائمة، فإن المرشح الأوفر حظًا لإدارة الضغوط التعويضية والإستقطاب الطائفي، التي زعزعت الشرق الأوسط خلال 15 سنة.

ودعا التقرير الأميركي، “الولايات المتحدة”؛ أن تنظر إلى المفاوضات “السعودية-الإيرانية”، على أنها تطور إيجابي، مضيفًا أن الحوار الإقليمي لا يمكنه وحده تجاوز الإستقطاب والعداوات للمرحلة الحالية، لكنها بالتأكيد النقطة التي يمكن البدء من عندها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب