26 أبريل، 2024 7:22 م
Search
Close this search box.

بعد القيود الروسية على الطيران الإسرائيلي .. هل تستهدف “واشنطن” الأسلحة الإيرانية المتجهة لـ”حزب الله” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

لا شك أن تورط سلاح الطيران الإسرائيلي في حادث إسقاط الطائرة الروسية، مؤخرًا، ستكون له تبعات وتداعيات خطيرة بالنسبة لـ”إسرائيل”. فالرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، بات يمتلك الآن ورقة ضغط لصالحه ضد “إسرائيل”، ومن الصعب ألا نراه يستخدمها على الرغم من العلاقة الوطيدة التي تجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”. وبالفعل هناك قيود وعقوبات غير مُعلنة فرضتها “موسكو” على “تل أبيب”.

تقييد حركة الطيران الإسرائيلي..

يقول الكاتب والمحلل الإسرائيلي، “رامي يتسهار”: بعد إسقاط الطائرة الروسية مؤخرًا، فرض الرئيس، “بوتين”، عقوبات غير مُعلنة على “إسرائيل”، وهي تشمل في المرحلة الأولى حظرًا جويًا تامًا على “سلاح الطيران الإسرائيلي” ومنعه من اختراق “المجال الجوي السوري”.

ويثير هذا الحظر الجوي، غير الرسمي، مخاوف الإسرائيليين من أن “إيران” سوف تستغل الوضع الجديد وتسارع بإرسال شحنات الأسلحة، التي تشمل الصواريخ الدقيقة، (القادرة على استهداف المنشآت الإستراتيجية للكيان الإسرائيلي)، إلى “سوريا”؛ ومنها إلى تنظيم “حزب الله” في “لبنان”.

يضيف “يتسهار”؛ أن المسؤولين الإسرائيليين ينكرون قيام الرئيس الروسي، “بوتين”، بتعنيف رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها المكون من 15 جنديًا.

فيما هدد مسؤولون إسرائيليون بأن “سلاح الطيران الإسرائيلي” لن يتردد في قصف قوافل شحنات الأسلحة التي ترسلها “إيران”، عبر الأراضي السورية، إلى تنظيم “حزب الله” في “لبنان”، لأن تلك الأسلحة تُعرض أمن “إسرائيل” للخطر.

تل أبيب تطلب الدعم الأميركي..

تقول مصادر استخباراتية أجنبية إن “إسرائيل” تسعى جاهدة لتلقى الدعم من الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، كي تتفادى الحظر الجوي على طائراتها. وتطالب إسرائيل، “الولايات المتحدة”، بأن تقوم قوات غير إسرائيلية باستهداف قوافل الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى “حزب الله”.

وهذا بالطبع قرار صعب؛ سيضطر الرئيس الأميركي لإتخاذه، لأنه من دون موافقات واضحة بين “موسكو” و”تل أبيب”، سيكون من المستحيل شن غارات جوية إسرائيلية ضد أهداف داخل “سوريا”. ومع ذلك، هناك خيارات أخرى أمام “إسرائيل”، مثل ضرب تلك الأهداف بإطلاق صواريخ من السُفن الحربية.

تحذير أميركي..

بحسب “يتسهار”؛ فقد أعلن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، لأول مرة، وبشكل صريح أن بلاده لن تتردد في شن عمليات عسكرية ضد “القوات الإيرانية” أو الميليشيات الموالية لها، في حال قيامها بأي عمل يضر بالمصالح الأميركية.

ويمكن تفسير هذا التصريح، الذي أطلقه “بومبيو”، على أنه تحذير واضح يدل على أن الرئيس “ترامب” قد وافق بالفعل على مطلب “إسرائيل” بأن يقوم “الجيش الأميركي” بشن هجمات ضد أهداف إيرانية في “سوريا”؛ إذا ما حاولت “طهران” استغلال القيود التي فرضتها “روسيا” على “سلاح الطيران الإسرائيلي”، بعد حادث إسقاط الطائرة العسكرية الروسية.

يرى المحلل الإسرائيلي، “يتسهار”، أن الروس، من جانبهم قد قاموا باستغلال الحادث المأساوي لتوسيع نطاق المناورة العسكرية البحرية وفرض قيود على حركة الطيران في سماء المنطقة التي يتم فيها البحث عن حُطام الطائرة العسكرية الروسية المنكوبة، التي سقطت في مياه البحر المتوسط.

موسكو تزود سوريا بأسلحة جديدة..

جدير بالذكر؛ أن “وزارة الدفاع الروسية” بدأت تعزيز مجموعة وسائل الحرب الإلكترونية في “سوريا”. حيث أفادت صحيفة (إزفيستيا) الروسية بأنه تم، الاثنين، إيصال أولى مجموعات أجهزة الحرب الإلكترونية إلى “قاعدة حميميم” على متن طائرة (إيل-76).

وكان نظام الدفاع الجوي السوري، (S-200)، قد قام في الـ 17 من أيلول/سبتمبر الجاري؛ بإسقاط طائرة الاستطلاع الروسية، (إيل-20)، التي كانت تقل 15 عسكريًا روسيًا، الأمر الذي أسفر عن مقتلهم جميعًا. وحملت “وزارة الدفاع الروسية”، القوات الجوية الإسرائيلية، المسؤولية عن ذلك، ووصفت أعمال الطيارين الإسرائيليين الذين عرضوا الطائرة الروسية لضربة نظام “الدفاع الجوي السوري” بعدم المهنية والإهمال الإجرامي.

فيما أعلن وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو”، أن “موسكو” ستقوم خلال أسبوعين بتزويد الجيش السوري بمنظومة (S-300)، بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية. فيما يُعد رسالة شديدة اللهجة لـ”إسرائيل” بعد إنتهاكاتها المتكررة للمجال الجوي السوري، وتنفيذ غارات تهدد الأهداف الروسية هناك.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب