11 مارس، 2024 12:38 م
Search
Close this search box.

بعد القضاء عليها في مصر .. “تركيا” تستمر في فتح منابرها لصياح “الإخوان المسلمين” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

لا تزال “جماعة الإخوان المسلمين” تتحدى القيود المفروضة عليها في البلدان العربية؛ وتحاول إثبات أن لا يزال لديها صوتًا ترغب في إيصاله، على الرغم من الضربات العنيفة المتتالية ضدها، منذ صيف عام 2013 في “مصر”.

خرج الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، في حزيران/يونيو الماضي، ليؤكد على أن تركيا “لن تسكت” إزاء وفاة الرئيس المصري الأسبق، “محمد مرسي”، وأن “أنقرة” ستشن حربًا شعواء ضد “القاهرة” في المحافل الدولية للكشف عن سر وفاة الرئيس الأسبق في السجن.

لازال فكرها بـ”عافية” !

قدمت “تركيا” دعمًا لا محدود لـ”جماعة الإخوان المسلمين” في “مصر”؛ واستقبلت الكثير من الهاربين منهم على أراضيها بعد تولي الرئيس، “عبدالفتاح السيسي”، للحكم في عام 2014.

أكدت صحيفة (أحوال) التركية أن “جماعة الإخوان”، حاليًا، يحاولون استعادة الدور الذي فشلت فيه من خلال الحياة السياسية في الدول العربية؛ بعمل مؤتمرات حاشدة من منابر تركية، حيث أقيم في “إسطنبول”، يومي السبت والأحد الماضيين، مؤتمر (سياسي-فكري) حاشد تحت عنوان: “الإخوان المسلمون – أصالة الفكر واستمرارية الرسالة”، وذلك بمشاركة نحو 500 مفكر وباحث ينتمون لأكثر من 20 دولة.

أكدت الجماعة أن حركة “الإخوان المسلمين” ستستمر في العمل الدعوي وعدم فصل الجزء السياسي عن حراكها العام، مؤكدة على أن فكرها لا يزال بـ”عافية”، عقب الضربات الأخيرة ضد فروعها في “مصر” مؤخرًا.

ووقفًا لتغطية وكالة (الأناضول) للمؤتمر الشعبي، الذي عقدته “الإخوان”، أكدت أن شهر آذار/مارس الماضي؛ شهد احتفالًا بالذكرى الـ (91) لتأسيس الجماعة، بحضور العشرات من قيادات “الإخوان” في العالم.

وقد واجهت الجماعة حملة عنيفة في “مصر”، دعا بعدها كبار قيادات “الإخوان” لضرورة التراجع عن حلم الإندماج مجددًا في الحياة السياسية والإكتفاء بالجانب الدعوي نظرًا لإنهيار منظمة “الإخوان”، خلال السنوات الماضية.

قال نائب المرشد العام لـ”الإخوان المسلمين”، “إبراهيم منير”، أن الجماعة لن تكتفي بالدعوة فقط؛ لأن من وجهة نظره “المجال السياسي لدى الجماعة لا ينفك عن المجال الدعوي، والدعوي بغير السياسي لا يصلح ولا يصح”.

وخلال كلمته في مؤتمر “إسطنبول”، تباهى “منير” بأن “ملحمة الإخوان، (أنشأت 1928)، طوال هذا القرن كانت دفاعًا عن مقدرات الأمة”.

وأضاف: “النظام المصري قتل مؤسس الحركة حسن البنا، (14 تشرين أول/أكتوبر 1906 – 12 شباط/فبراير 1949)، ثمّ سيد قطب (9 تشرين أول/أكتوبر 1906 – 29 آب/أغسطس 1966)”.

وأستدرك: “إلا أن هذا لم يمنع انتشار فكر الجماعة، بل ما تزال بعافية وستظل ماضية على طريق الدعوة إلى الله بكل جسارة ودون تردد”.

وزعم “منير” أن الجماعة ترفض التطرف والإرهاب بكل أشكاله. وأستنكر اتهام البعض، “جماعة الإخوان”، بأنها دعوة سياسية، تخلط الدين بالسياسة.

المصريون ضد النظام التركي..

كشف استطلاع بريطاني، مؤخرًا، أن 15 في المئة فقط من المصريين ينظرون إلى سياسات الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، بعين الرضا، فيما يبدو بلا شك إنعكاسًا للتوترات المستمرة بين رئيسهم، “عبدالفتاح السيسي”، و”إردوغان”.

بينما أكدت (أحوال) أن النسبة المذكورة تنحصر، كما هو معروف، في أعضاء “جماعة الإخوان المسلمين” بـ”مصر”، والمصنفة كتنظيم إرهابي في البلاد.

وفي كلمته بمؤتمر “إسطنبول”، قال النائب السابق بالبرلمان اللبناني، “عماد حوت”، إن “الجماعة الإسلامية”، بـ”لبنان”، مشروعها قائم على بناء دولة مدنية ليست دينية وليست علمانية، مصدر سلطاتها الشعب ذاته.

واختصر “حوت”، الذي يُعد أحد قيادات “الجماعة الإسلامية”، أهداف الجماعة التي تُعد أحد أحد مدارس “الإخوان” بالعالم العربي، في “الدعوة والبيان والوعظ والإرشاد، والتربية لإعداد الإنسان، والنضال الدستوري لإصلاح الحكومة، والجهاد لتحرير الأوطان”.

وكانت “جماعة الإخوان المسلمين” قد دعت من “تركيا”، حزيران/يونيو الماضي، إلى “الإنطلاق في مظاهرات في كل ميادين العالم وأمام السفارات المصرية”، للإحتجاج على وفاة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، ضمن حملة تركية إخوانية ممنهجة يديرها “حزب العدالة والتنمية” الإسلامي الحاكم سابقًا.

دون أي لبس وبمنتهى الوضوح؛ إنحاز “إردوغان” إلى “جماعة الإخوان المسلمين”، في “مصر”، التي تولت الحكم لفترة وجيزة بقيادة الرئيس المخلوع، “محمد مرسي”، الذي توفي مؤخرًا.

وأصدر تصريحات شديدة اللهجة ضد السلطات في “مصر” بشأن وفاة الرئيس الأسبق؛ تؤكد أنه لا يزال يتمسك بالدفاع عن الجماعة المحظورة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب