17 نوفمبر، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

بعد الـ”فيس بوك” .. “غوغل” و”يوتيوب” في دائرة الخطر !

بعد الـ”فيس بوك” .. “غوغل” و”يوتيوب” في دائرة الخطر !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يبدو أن عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، ليس وحده المتهم بتسريب بيانات مستخدميه، وعدم الحفاظ على خصوصيتهم.. إذ تم رفع شكوى للوكالة الأميركية تحث على فرض عقوبات رادعة على موقع (غوغل)، الذي تقاعس عن الإمتثال لقوانين حماية الأطفال بشأن جمع البيانات عنهم، وذلك بعد أن نجح موقع الفيديوهات الأشهر، الـ (يوتيوب)، في جمع بيانات حول الأطفال بشكل غير قانوني.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، قدّم تحالف يضم 23 مجموعة “مناصرة الطفل والمستهلك والخصوصية”؛ شكوى إلى “لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية”، يدّعي فيها أن (Google) ينتهك قوانين حماية الطفل من خلال جمع البيانات الشخصية والإعلانات لمن تقل أعمارهم عن 13 عامًا.

ينتهك خصوصية الأطفال..

تزعم المجموعة، التي تضم: “حملة من أجل طفولة خالية من التجارة”، (CCFC)، و”مركز الديمقراطية الرقمية”؛ و21 منظمة أخرى، أنه على الرغم من مطالبة شركة “Google” بأن موقع (YouTube) مخصص لمن هم في سن 13 عامًا فما فوق فقط، فإنه على دراية تامة وعلم بأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن هذا العمر تم استخدامهم لموقع الـ (يوتيوب).

وتشير المجموعة إلى أن “Google” تجمع معلومات شخصية عن الأطفال، دون سن 13 عامًا، مثل أرقام الهواتف وتتبعها عبر مواقع الويب والخدمات المختلفة؛ دون الحصول أولاً على موافقة الوالدين كما هو مطلوب بموجب قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، (Coppa).

وقال “غوش غولان”، المدير التنفيذي لـ (CCFC): “على مدى سنوات، تنازلت شركة “Google” عن مسؤوليتها تجاه الأطفال والعائلات”. موضحًا أن موقع الـ (يوتيوب) هو مثل غيره من المواقع المليئة بالرسوم الكاريكاتورية الشهيرة وأغاني الحضانة وإعلانات الألعاب؛ التي يستخدمها الأطفال دون سن 13 عامًا.

وأضاف: “تربح “غوغل” بشكل كبير من خلال عرض هذه الإعلانات على الأطفال، لذا فقد حان الوقت لكي تحتفظ (FTC) بمساءلة “غوغل” عن ممارسات جمع البيانات غير القانونية والإعلان عنها”.

وتدّعي المجموعة أن الـ (يوتيوب) هو النظام الأساس الأكثر شعبية على الإنترنت للأطفال في الولايات المتحدة، والذي يستخدمه حوالي 80٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا. ولدى “غوغل” تطبيق مخصص للأطفال يسمى “YouTube Kids”، تم إصداره في عام 2015، وهو مصمم لعرض المحتوى والإعلانات المناسبة للأطفال.

“غوغل” تتعهد بحل المشكلة.. ومنظمات حقوق الطفل ترفض..

بناءً على هذه الاتهامات، إتخذت “غوغل” مؤخرًا إجراءات لتعيين الآلاف من المشرفين لمراجعة المحتوى على موقع الـ (يوتيوب)، الأوسع نطاقاً، بعد تعرضها لانتقادات عنيفة، حيثُ تم اتهامها بأنها تسمح بمحتوى عنيف ومهين للإزدهار، وإساءة معاملة الأطفال.

لكن منظمات حقوق الطفل تقول إن هذا لا يكفي، حيثُ قال “غيف تشيستر”، من “مركز الديمقراطية الرقمية”: “لقد تصرفت “غوغل” بشكل مضلل عن طريق الإدعاء زورًا في شروط الخدمة الخاصة بها، بأن الـ (يوتيوب) مخصص فقط لمن هم في سن 13 عامًا أو أكثر، في حين أنه جذب عمداً الشباب إلى ملعب رقمي مملوء بالإعلانات مثل الـ (فيس بوك)، فقد ركزت “غوغل” مواردها الضخمة على تحقيق الأرباح بدلاً من حماية الخصوصية”.

ويذكر أصحاب الشكوى أنه من بين القنوات الأكثر شعبية على الـ (يوتيوب)، تلك الموجهة للأطفال، بما في ذلك “ChuChuTV Nursery Rhymes & Kids Songs”؛ يشترك في هذه القنوات 15.9 مليون مشترك وأكثر من 10 مليار مشاهدة للفيديو، وقناة (LittleBabyBum) يشترك بها 14.6 مليون مشترك وتحقق فيديوهاتها 14 مليار مشاهدة.

وتشير منظمات حقوق الطفل إلى أن النظام الأساس للإعلان في “Google Preferred” يتضمن مجموعة “الأبوة والأمومة والعائلة”؛ التي يدفع فيها كبار المعلنين قسطًا لوضع هذه الإعلانات.

ينشأ إصدارات موجهة للأطفال بخلاف إلزاماته العمرية..

جاء في شكوى “لجنة التجارة الفيدرالية”، المؤلفة من 59 صفحة أن: “(YouTube) لديه أيضًا معرفة فعلية بأن العديد من الأطفال موجودون على الـ (يوتيوب)”.

وقالت “كاتي ماكينيس”، مستشارة السياسة لاتحاد المستهلكين: “يعرف الـ (يوتيوب) جيداً أن الأطفال يشاهدون المحتوى على موقعهم، وأنشأوا قنوات محتوى تستهدفهم تحديدًا، ولكن لا يبدو أنهم حصلوا على موافقة الوالدين المطلوبة قبل جمع المعلومات عنهم”.

ومن جانبه قال؛ “جيمس بي شتاير”، الرئيس التنفيذي لشركة “Common Sense”: “لقد حان الوقت لكي تغير “غوغل” من سياستها نهائيًا وتضع سياسات جديدة تحمي خصوصية الأطفال، عن طريق التواصل مع أولياء الأمور بشأن مناقشة أدوات الرقابة الأبوية وممارسات المحتوى والمجموعات التي تصدر على الـ (يوتيوب)، حتى يتمكن الوالدان من إتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المحتوى الذي يسمح لأطفالهم بالوصول إليه وكيفية حماية خصوصيتهم”.

وقال متحدث باسم الـ (يوتيوب): “على الرغم من أننا لم نتلق أي شكوى، لكن هذا لا يعني أن حماية الأطفال والعائلات كانت دائمًا على رأس أولويتنا، لذا سنقرأ الشكوى بدقة ونقيّم ما إذا كان هناك أشياء يمكننا القيام بها لتحسينها، لأن موقع الـ (يويتوب) ليس مخصصًا فقط للأطفال، فقد عملنا على إنشاء تطبيق “YouTube” للأطفال لتقديم بديل مصمم خصيصًا للأطفال”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة