وكالات- كتابات:
كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، اليوم الجمعة، عن نقل “وزارة الدفاع” الأميركية أصولها الجوية إلى “قطر”، وذلك بسبب (فيتو) إماراتي مفروض على شّن غارات جوية من قاعدة جوية تستخدمها “الولايات المتحدة”؛ منذ فترة طويلة في “الإمارات”.
وكانت “الإمارات” أبلغت “الولايات المتحدة”؛ في شباط/فبراير 2024، أنها لن تسمح بعد الآن للطائرات الحربية والطائرات المُسّيرة الأميركية المتمركزة في قاعدة (الظفرة) الجوية؛ في “أبوظبي”، بتنفيذ ضربات في “اليمن والعراق”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين القول إن هذه الخطوة دفعت القادة الأميركيين إلى إرسال الطائرات الإضافية إلى قاعدة (العديد) الجوية في “قطر”، وهي الإمارة الخليجية الصغيرة التي لم تُفرض قيودًا مماثلة.
وتُشير الصحيفة إلى أن هذا التحرك يسُّلط الضوء على التوترات المتزايدة بين “واشنطن” وبعض دول الخليج التي سمحت للقوات الأميركية بالتمركز على أراضيها، ولكنها تشعر بالقلق من الإنجرار إلى صراع إقليمي مع استمرار الحرب في “غزة”.
وتتمتع “الولايات المتحدة” بإمكانية الوصول إلى العديد من القواعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط واستخدمتها في الأشهر الأخيرة لشّن ضربات جوية في “العراق وسورية واليمن”.
كما اعترضت “الولايات المتحدة”؛ مؤخرًا، طائرات مُسيّرة وصواريخ فوق “البحر الأحمر” وفي المجال الجوي فوق “الأردن” ودول أخرى، بحسّب الصحيفة.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية، يؤكد مسؤولون للصحيفة الأميركية أن “الإمارات” أصبحت متوترة بشكلٍ متزايد من احتمال استهدافها من قبل وكلاء “إيران” في المنطقة؛ إذا نظر إليها على أنها تُساعد في العمليات العسكرية الأميركية بشكلٍ علني.
وتعليقًا على قرار منع الطائرات الأميركية المتمركزة في أراضيها من شّن غارات جوية، قال مسؤول إماراتي لصحيفة (وول ستريت جورنال)؛ إنه جرى بالفعل: “فرض قيود على المهام الضاربة ضد أهداف في العراق واليمن.. هذه القيود تأتي في إطار الدفاع عن النفس”.
وأضاف المسؤول الإماراتي أن قرار المنع جاء نتيجة لأن: “الولايات المتحدة كانت بطيئة في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الإمارات بعد تعرضها لهجوم من قبل الميليشيات في العراق واليمن في أوائل عام 2022”.
وبحسّب شخص مطلع على المناقشات فقد نسّقت “الولايات المتحدة” مع القطريين في الأيام الأخيرة من أجل استقدام طائرات مقاتلة إضافية وطائرات استطلاع وطائرات مُسيّرة مسلحة إلى قاعدة (العديد) الجوية.
وقال مسؤولون أميركيون إنه بالإضافة إلى نقل العمليات إلى “قطر”، تدّرس “الولايات المتحدة” تنفيذ ضربات انطلاقًا من “جيبوتي”.
وتُعد قاعدة (العديد) الجوية في “قطر”؛ الأكبر في المنطقة وتؤوي نحو عشرة آلاف جندي أميركي، بالإضافة إلى مركز القيادة الإقليمي للقوات الجوية الأميركية.
وأقيمت القاعدة عام 2005؛ بينما كان الأميركيون يبحثون عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
ولدى “الولايات المتحدة”؛ منذ فترة طويلة، آلاف الجنود المتواجدين في منشآت عسكرية في “الإمارات والكويت وعُمان” وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.