خاص : ترجمة – لميس السيد :
أودى فيروس “كورونا”، الشبيه بـ”السارس”، بحياة 26 شخصًا منذ ظهوره، في 31 كانون أول/ديسمبر 2019، في سوق بمدينة “ووهان” الصينية؛ التي تحولت إلى مدينة الأشباح الخاوية بعدما فرغت الشوارع من الناس والمنتجات؛ مع استشراء الفيروس الذي راح ضحيته العديد من الأشخاص وأصيب به المئات بعد ظهوره في “الصين” وانتقاله لعدد من البلدان الأخرى.
وفي يوم الخميس الماضي، أعلنت “منظمة الصحة العالمية” أن السلالة الجديدة من الفيروس تُمثل حالة طواريء صحية في “الصين”، لكنها أحجمت عن إعلانها حالة طواريء صحية عالمية.
وينتمي هذا الفيروس إلى عائلة فيروسات الـ”كورونا”؛ التي قد تسبب أمراضًا غير مؤذية لدى الإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة مثل “السارس”. وينتشر الفيروس عن طريق التنفس، ومن أعراضه الحُمى والسعُال وصعوبة التنفس، كما يمكنه أن يؤدي كذلك إلى الإلتهاب الرئوي، حسب متحدث من “مفوضية الصحة الوطنية” في “الصين”.
وهناك تشابه بين هذا الفيروس الجديد وفيروس “السارس”؛ الذي تسبب، سابقًا، في وفاة 744 حالة عبر العالم، من أصل 8096 إصابة، حسب “منظمة الصحة العالمية”، لكن المعطيات الأولية تُشير إلى أن الفيروس الجديد يبقى أقل خطورة من “السارس”.
وفيما يلي قائمة بالبلدان التي أكدت حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، وفقًا لتقرير (فرانس برس)..
الصين..
وصل عدد المصابين، حتى يوم الجمعة، لأكثر من 800 شخص في جميع أنحاء “الصين”، منهم 177 في حالة خطيرة. كما تفحص السلطات 1.072 حالة مشتبه فيها.
وأكد المسؤولون أيضًا وفاة ثاني حالة إثر الفيروس خارج منطقة “ووهان”، قائلين إن أحد المرضى توفي في مقاطعة “هيلونغجيانغ”، التي تقع على بُعد 2000 كيلومتر، (1200 ميل)، إلى الشمال الشرقي من “ووهان”.
أكدت مدينة “ماكاو”، مركز القمار الذي يحظى بشعبية كبيرة بين السياح الواردين إلى “الصين”، على وجود حالتين. كانت الأولى سيدة أعمال، تبلغ من العمر 52 عامًا، من مدينة “ووهان” وصلت إلى “ماكاو” بواسطة قطار فائق السرعة، يوم الأحد، عبر مدينة “تشوهاي” المجاورة.
واعتبارًا من الخميس، أظهر اختبار شخصين إيجابي للمرض في “هونغ كونغ”. وقد زار كلاهما “ووهان”، في الأيام الأخيرة، ويعالجان حاليًا في أجنحة العزل في أحد المستشفيات.
فرنسا..
أعلنت “فرنسا”، الجمعة، عن أول حالتين مؤكدتين من الإصابة بفيروس “كورونا”، حيث تم نقل أحد المرضى إلى المستشفى، في “باريس”، والآخر في مدينة “بوردو”، الواقعة جنوب غرب البلاد.
وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، “آنياس بيزون”، خلال مؤتمر صحافي؛ إن هذه هي المرة الأولى التي تُسجل فيها حالات إصابة بالفيروس في “أوروبا”، مضيفة أن من المحتمل أن تظهر حالات أخرى في البلاد.
كوريا الجنوبية..
أول إصابة في “كوريا الجنوبية”؛ كانت لصينية تبلغ 35 عامًا، وصلت إلى “سيول”، في 19 كانون ثان/يناير 2020، على متن طائرة متجهة من “ووهان”.
كذلك، جرى تسجيل إصابة امرأة خمسينية كانت تعمل في “ووهان”.
الولايات المتحدة..
دخل رجل ثلاثيني؛ زار منطقة “ووهان” وعاد منها، في 15 كانون ثان/يناير الجاري، إلى مستشفى غير بعيد عن “سياتل”، وفق ما أعلنت السلطات، في 21 كانون ثان/يناير. وكان الرجل قد اتصل بنفسه بخدمات الطواريء، في 19 كانون ثان/يناير، بعد ظهور أعراض عليه وتوصف حالته بأنها مرضية.
وسجلت حالة أخرى، في 24 كانون ثان/يناير 2020، لدى ستينية وصلت من “ووهان”، في 13 كانون ثان/يناير، وتسكن في “شيكاغو”. وتقول السلطات الصحية المحلية إنها “في حال سريرية جيدة”.
اليابان..
الحالة الأولى في “اليابان” سُجلت لثلاثيني أدخل إلى المستشفى، في 10 كانون ثان/يناير، بسبب إصابته بحرارة مرتفعة وأعراض أخرى، بعد عودته قبل أيام قليلة من “ووهان”.
وفي 24 كانون ثان/يناير، سجلت حالة أخرى لأربعيني يسكن في “ووهان”، كان قد وصل إلى “اليابان”، في 19 من نفس الشهر.
نيبال..
جرى الإعلان عن أول حالة، في 24 كانون ثان/يناير، في “نيبال”، لدى طالب عاد، في 9 من الشهر، من “نيبال”.
سنغافورة..
أعلنت “سنغافورة”، في 23 كانون ثان/يناير، عن الإصابة الأولى التي تعرض لها رجل، يبلغ 66 عامًا، بعد ثلاثة أيام من وصوله من “ووهان”؛ وهو يعاني من الحرارة والسعال. وثبتت إصابة ابنه الذي رافقه، والبالغ 37 عامًا. وكذلك كان حال خمسينية تعيش في “ووهان”، وصلت في 21 كانون ثان/يناير.
تايوان..
الحالة الأولى، التي سُجلت في “تايوان”، لامرأة خمسينية وصلت من مقر إقامتها في “ووهان”، في 20 كانون ثان/يناير، وكانت تعاني من الحرارة والسعال وألم في الحنجرة.
تايلاند..
جرى تسجيل أول إصابة خارج “الصين”، في “تايلاند”، في 8 كانون ثان/يناير، لامرأة عائدة من زيارة إلى “ووهان”.
ومنذ ذلك الوقت، جرى تسجيل ثلاث حالات أخرى، ما يرفع الإصابات إلى أربع: ثلاثة صينيين من “ووهان وتايلندية” زارت هذه المدينة، وتم الإعلان عن تعافي الصينيان اللذان عادا إلى بلدهما.
فيتنام..
أدخل صينيان إلى المستشفى، في 17 و18 كانون ثان/يناير: رجل وصل من “ووهان”، في 13 كانون ثان/يناير، وابنه الذي يسكن في “هو-شي-منه” وتلقى العدوى، بحسب ما أعلنت السلطات، في 23 كانون ثان/يناير.