وكالات – كتابات :
قال المتحدث باسم حركة (طالبان) الأفغانية، “ذبيح الله مجاهد”، إن الحرب انتهت رسميًا في “أفغانستان”؛ بعد السيطرة على ولاية “بنجشير”.
وأضاف “مجاهد”؛ في بيان: “فبهذا النصر والتمكين خرجت بلادنا من الحروب بشكل كامل، وبإذن الله ستنعم أفغانستان بالحرية والاستقلال والإزدهار، وسيعيش شعبها في آمان ورفاهية واطمئنان”.
وأكد المتحدث على أن جميع أهالي “بنجشير” سيحظون بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الشعب الأفغاني، ولن يكون هناك أي معاملة سيئة في التعامل معهم.
ولفت المتحدث إلى أن الحركة سعت لحل قضية “بنجشير” سلميًا وعن طريق التفاوض، لكن الطرف المقابل رفض ولم يبق إلا حسم القضية عسكريًا.
وأوضح أن الأوضاع الأمنية في البلد تحت السيطرة، وستقوم القوات بالزي العسكري بتأمين العاصمة، “كابول”، منوهًا بأنه خلال الساعات الـ 24 الماضية؛ تم القبض على: 43 من: “اللصوص ومرتكبي الشغب”، وتم تحويل قضياهم إلى قيادة الشرطة.
وعن تشكيل الحكومة قال المتحدث: إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة مؤقتة؛ مع إجراء بعض التعديلات مستقبلاً.
من جهتها؛ أعربت “إيران”، اليوم الإثنين، عن: “قلقها من الأنباء التي تسمعها حول التطورات في ولاية بنجشير الأفغانية”، وعن إدانتها لهجوم ليلة أمس الأحد على هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زادة”: “الأنباء التي نسمعها من بنجشير تُثير قلقنا، ونُدين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة”، لافتًا إلى أنه: “يجب أن تتوضح الإدعاءات بشأن مداخلات خارجية في هجوم يوم أمس، وأن تاريخ أفغانستان أثبت أن التدخلات الخارجية في هذا البلد تبوء بالفشل”.
واستطرد: “حصار بنجشير لا يتطابق مع الحقوق الدولية وحقوق الإنسان.. نقف إلى جانب الشعب الأفغاني لتجنب الإقتتال الداخلي، ونرفض التدخلات الخارجية من أي طرف، ونؤكد أن هكذا تدخلات لن تصل إلى نتيجة”.
وردًا على سؤال بخصوص تعاون “باكستان” مع (طالبان)، في هجوم أمس على “بنجشير”، أوضح “زادة”؛ أن: “إيران تتابع الموضوع وتطلب توضيح ملابساته”.
وأضاف “سعيد خطيب زادة”: “الأنباء التي تصلنا حول حصار بنجشير مُثيرة للقلق، ونحذر من انتهاك حقوق الإنسان في هذه المنطقة”، مؤكدًا أنه: “يتعين على المنظمات الدولية أن تتحمل مسؤوليتها حول قضايا أفغانستان”.
وأكمل “زادة”: “(طالبان) يجب أن تحترم المواثيق الدولية.. ونعتبر سلم واستقرار أفغانستان من سلمنا واستقرارنا.. وللمشاركة في الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني، ننتظر أن تنجلي التطورات الأخيرة”.
وأردف المتحدث باسم الخارجية: “نحن على تواصل مستمر مع جميع الأطراف الأفغانية، ونسعى لإنعقاد الحوار بين مختلف التيارات الأفغانية”، موضحًا أن: “الحكومة الأفغانية المقبلة، مهما كانت هويتها، لن تؤثر على الاتفاقات الإقليمية والدولية بين البلدين، وأن هذه الاتفاقيات تبقى كما هي”.