بعد الجدل الذي أثاره “كيفن هارت” .. كيف ناصرت الـ”أوسكار” المثلية الجنسية ؟

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

إستحوذت قضية “المثلية الجنسية” اهتمام العالم من متابعي حفل توزيع جوائز الـ”أوسكار”؛ المقرر أن تنطلق نسخته الـ 91، في 24 شباط/فبراير الجاري. وقد تعرضت “أكاديمية العلوم والفنون”، المانحة لـ”أوسكار”، لانتقادات حادة بعد ترشيح الممثل الكوميدي، “كيفن هارت”، لإستضافة الحفل هذا العام، دفعت “هارت” للإعتذار عن المهمة حتى لا يكون محور اهتمام الإعلام في الحفل الأضخم سينمائيًا، لينطلق الحفل بدون مُضيف لأول مرة، منذ 30 عامًا.

وجاء إعتذار الفنان الكوميدي الأميركي، “كيفين هارت”، بعد 48 ساعة فقط من إعلانه؛ لتلقيه انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريح سابق له عن “المثلية الجنسية”، قبل 10 سنوات.

وعلل “كيفين هارت”، إعتذاره، في بيان نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: “استضافتي لحفل جوائز الـ (أوسكار) كان هدفًا لي لفترة طويلة، ولكنني أعتذر حتى لا أكون مصدر إلهاء في يوم يجب أن يحتفل به الفنانون الموهوبون.. أعتذر بصدق لمجتمع المثليين عن كلماتي غير الحساسة بالماضي”.

وكان “كيفين هارت”؛ قد قال مازحًا أن أكبر مخاوفه هو أن يصبح ابنه مثلي الجنسية، وهو الأمر الذي حاولت مقدمة برنامج (The Ellen Show)، جعله يعدل عنه حتى لا يؤثر على اختياره من قِبل الأكاديمية التي تنظم حفل الـ”أوسكار”.

تاريخ الـ”أوسكار” مع المثلية الجنسية..

تُعتبر “أكاديمية الفنون والصور المتحركة”، المانحة لـ”أوسكار”، من أكبر الداعمين لـ”المثلية الجنسية”، إذ ظلت لسنوات طويلة تناصرة “المثلية الجنسية” والمثليين؛ سواء فى اختيارها لمقدمي الحفلات الخاصة بها أو الجوائز، التي تمنحها لأدوار “المثلية الجنسية” في السينما. فقد استضاف الممثل، “نيل باتريك هاريس”، وهو مثلي الجنسية، الحفل ذات مرة.

كما أن هناك العديد من الأفلام التي تطرقت لـ”المثلية الجنسية” توجت بالـ”أوسكار”.. نستعرض لك أهم تلك الأفلام في السطور الآتية..

Carol..

يُعتبر فيلم (Carol)؛ من أهم الأفلام التي تناولت “المثلية الجنسية” بشكل جريء وصريح، تدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي، حول قصة حب مثلية بين “كارول”، التي تجسدها الممثلة الأسترالية، “كيت بلانشيت”، امرأة جميلة مطلقة تعاني من زوجها السابق الذي يحاول منعها من مقابلة ابنتهما؛ والحاقد عليها بسبب اكتشافه أنها كانت على علاقة مع امرأة خلال زواجهما، و”تيريز”، “روني مارا”، فتاة شابة طموحة وساذجة بعض الشيء تسعى لتكون مصوّرة محترفة، لكنها غير متأكدة من أي شيء في حياتها حتى من مشاعرها تجاه حبيبها الذي تعيش معه.

تلتقي الفتاتان في مشهد كلاسيكي رائع للحب من النظرة الأولى، ويتلو اللقاء لقاءات عدة وتغدو الفتاتان مقربتين من بعضهما، وبعد قرار المحكمة بحرمان “كارول” من لقاء ابنتها بسبب تقديم زوجها تقرير عن “سلوك” مسيء لـ”كارول” لا يخوّلها لتربية طفلة، تقرر “كارول” الذهاب في رحلة مع “تيريز” لتبدأ قصة الحب بين الفتاتين.

رشح الفيلم لـ 9 جوائز “غولدن غلوب”، و4 جوائز “بافتا”، و”أوسكار”.

Boys Don’t Cry..

يدور الفيلم حول “تينا ري براندون”، فتاة تكره كونها أنثى وتُريد أن تتحول لـ”رجل”؛ عن طريق عملية تحويل الجنس، تقوم هذه الفتاة، التي تجسد دورها الممثلة الأميركية، “هيلاري سوانك”، بتغير شكلها، حيث تقص شعرها وترتدي ثياب رجالية وتستعين بثياب تساعد على إخفاء المفاتن. تقيم علاقات جنسية مع عدد من الفتيات، وهي الفتاة التي تتعرض بعد فضح أمرها إلى التحرش والاغتصاب وأخيرًا القتل.

الفيلم، الذي طُرح في السينمات عام 1999، مأخوذ عن قصة واقعية، وهو من بطولة “هيلاري سوانك” و”كلوي سيفاني” و”بيتر سارسغارد”، ومن إخراج، “كيمبرلي بيرس”.

نالت “هيلاري سوانك”؛ عن دورها بالفيلم، على جائزة “أوسكار أفضل ممثلة”، و”غولدن غلوب أفضل ممثلة”، فيما ترشحت “هيلاري سوانك” إلى جائزة الـ”بافتا أفضل ممثلة”، وجائزة “أم. تي” في أفضل قبلة، وجائزة “نقابة ممثل الشاشة” للأداء، وجائزة “الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين أفضل ممثلة”.

The Hours..

ترصد أحداث الفيلم قصة يوم واحد من حياة ثلاث نساء ينتمين لأزمنة وأمكنة مختلفة ومتباينة في رحلة بحثهن الدائمة عن السعادة, مع وجود رابط شديد التميز بينهم جميعًا، والفيلم يحمل نفس العنوان للروائي الأميركي الشهير، “Michael Cunningham”.

الفيلم من بطولة: “نيكول كيدمان”، و”ميريل ستريب” و”غوليان مور”، وتم طرحه عام 2003.

نالت عن الفيلم، “نيكول كيدمان”، “أوسكار أفضل ممثلة”.

ورشح الفيلم لعدد من جوائز الـ”أوسكار”؛ ومنها “أفضل صورة” و”أفضل ممثل مساعد”، “أيد هاريس”، وترشيح “أفضل ممثلة مساعدة”، “غوليان مورو”، “أفضل مخرج”، “ستيفين دالري”، و”أفضل سيناريو”، “ديفيد هاري”، و”أفضل تصميم أزياء”، “آنا روث”، و”أفضل مونتاج”، “بيتر بويلي”، و”أفضل موسيقى”، “فيليب غلاس”.

Black Swan..

يدور الفيلم حول شخصية، “نينا”، التي تجسدها الممثلة الأميركية، “ناتالي بورتمان”، وهي راقصة باليه تعمل في إحدى فرق الباليه في “نيويورك”؛ تحلم بأداء دور “البجعة السوداء” في عرض (بحيرة البجع)، وتظهر “ناتالي” في دور سحاقية بالفيلم؛ وتجسد مشهد مثيلي على الشاشة مع النجمة، “ميلا كينياس”، وهو من إخراج، “دارين أرنوفسكي”، وتأليف، “مارك هيمان”.

الفيلم نال 3 ترشيحات “أوسكار”؛ غير الترشيح الرابع الذي فازت به “ناتالي”، بـ”أوسكار أفضل ممثلة”، كما رشح لجائزة “أفضل فيلم لعام 2010″، و”أفضل إخراج”، “دارين أرنوفسكي”، و”أفضل تصوير”، “ماثيو ليبتايكو”، و”أفضل مونتاج”، “أندرو ويسبلم”.

Monster..

تدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية لسيدة تدعى، “لين وورنوس”، وهي امرأة تعمل كعاهرة كي تعيش، تلتقي في أحد البارات بـ”سلبي”، وهي فتاة مثلية جنسيًا، تدخل معها في علاقة حب، ثم تتحول بعد ذلك لقتل الرجال الذين تخرج معهم، حيث تقوم بسرقة سياراتهم وأموالهم، وتتنقل هي وحبيبتها من مدينة إلى أخرى حتى يتم القبض عليها، وتشهد ضدها “سلبي” في المحكمة. ليحكم عليها بالإعدام.

الفيلم بطولة “تشارلز ثيرون”، وهو الدور الذي نالت عليه “أوسكار أفضل ممثلة”، و”كريستينا ريتشي”، و”بروس ديرن”، تأليف وإخراج، “باتي غينكيز”.

ونال الفيلم أيضًا جائزة الـ”غولدن غلوب أفضل أداء”؛ لـ”تشارلز ثيرون”، ورشحت لجائزة الـ”بافتا أفضل أداء”.

الفائزين بالأوسكار العام الماضي الأمل الأخير..

في محاولة لكسر الأعراف والتقاليد، دعت لجنة إدارة الـ”أوسكار”، الفائزين بالتمثيل في العام الماضي، إلى تقديم الجوائز هذا العام في حفل عام 2019.

وقد برزت تقارير تفيد بأن الأكاديمية، دعت “أليسون جانّي”، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة داعمة عن أدائها في (أنا تونيا)، و”فرانسيس ماكدورماند”، (الفائز بجائزة أفضل ممثلة)، عن دورها في فيلم (ثلاث لوحات إعلانية خارج أيبينغ)، “ميسوري”، و”غاري أولدمان”، الفائز بـ”أوسكار أفضل ممثل” عن دوره في فيلم (Dark Hours)، و”سام روكويل”؛ الفائز بـ”أوسكار أفضل ممثل مساعد” عن دوره في (ثلاث لوحات إعلانية).

الجدر بالذكر؛ أن هذه الأسماء التي تم دعوتها لم تبدي موافقتها أو رفضها حتى الآن. بينما أعتذر الممثل الأميركي، “دووين غونسون”، لإنشغاله بتصوير جزء جديد من سلسلة (غومانغي: أهلاً بكم في الأدغال).