وكالات- كتابات:
أفادت وكالة (رويترز)؛ بأن “العراق والأردن” هما البلدان الوحيدان اللذان يمُكن للاحتلال الإسرائيلي استخدام أجوائهما لتوجيه ضربة مرتقبة لـ”إيران”، ردًا على هجوم الأخيرة الصاروخي مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري.
ونقلت الوكالة، عن مصادر خليجية؛ الدول الخليجية تضغط على “واشنطن” لمنع الاحتلال الإسرائيلي من مهاجمة مواقع “النفط” الإيرانية؛ لأنها قلقة من أن تتعرض منشآتها النفطية الخاصة لنيران من حلفاء “طهران” إذا تصاعد الصراع.
وأضافت المصادر؛ أن: “دول الخليج؛ بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، رفضت السماح لإسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي لأي هجوم على إيران، ونقلت ذلك إلى واشنطن”.
وأكدت المصادر الخليجية الثلاثة؛ أن الاحتلال الإسرائيلي يمُكنه توجيه الضربات عبر “الأردن” أو “العراق”، ولكن استخدام المجال الجوي السعودي أو الإماراتي أو القطري كان خارج الطاولة وغير ضروري استراتيجيًا.
في السيّاق، أشار محللون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لديه خيارات أخرى، بما في ذلك قُدرات التزود بالوقود في الجو التي من شأنها أن تمُكن طائراته من الطيران في “البحر الأحمر” إلى “المحيط الهندي”، والتوجه إلى الخليج ثم العودة.
وبحسّب (رويترز) للأنباء؛ تأتي تحركات دول الخليج بعد دفعة دبلوماسية من “إيران” لإقناع جيرانها في الخليج باستخدام نفوذهم مع “واشنطن” وسط مخاوف متزايدة من أن الاحتلال الإسرائيلي قد تستهدف منشآت إنتاج النفط الإيرانية.
وحذرت “إيران”، “السعودية”، من أنها لا تستطيع ضمان سلامة المنشآت النفطية في المملكة الخليجية إذا حصلت “إسرائيل” على أي مساعدة في تنفيذ هجوم، وفقًا لمسؤول إيراني كبير ودبلوماسي إيراني، تحدث لـ (رويترز).
من جانبه؛ قال “علي شهابي”، المحلل السعودي المقرب من البلاط الملكي السعودي: “لقد صرح الإيرانيون بأنه إذا فتحت دول الخليج مجالها الجوي لإسرائيل، فسيكون ذلك عملاً من أعمال الحرب، لكن المملكة لن تسمح لأي شخص باستخدام مجالها الجوي”.
وقال الدبلوماسي إن “طهران” أرسلت رسالة واضحة إلى “الرياض” مفادها أن: “حلفائها في دول مثل العراق أو اليمن قد يردون إذا كان هناك أي دعم إقليمي لإسرائيل ضد إيران”.