10 أبريل، 2024 2:28 ص
Search
Close this search box.

بعد الانتخابات الإسرائيلية .. “نتانياهو” سيفشل في إقناع المعسكر اليميني بـ”صفقة القرن” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يرى كثير من المحللين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، سيكون هو صاحب الحظ الأوفر، في تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات الوشيكة.

ولذا فإن “نتانياهو” ربما يفكر من الآن في صعوبة إقناع المعسكر اليميني، المشارك في الائتلاف الحكومي، بـ”صفقة القرن” التي تنوي إدارة “دونالد ترامب” طرحها قريبًا. ولو فشل “نتانياهو” في إقناع اليمينيين بتلك الصفقة ستكون حكومته مهددة بالسقوط.

أحزاب الوسط واليسار ستكون المُنقذ لـ”نتانياهو”..

وتعليقًا على تلك الإشكالية؛ نشرت صحيفة (معاريف) العبرية مقالاً تحليليًا للكاتب الإسرائيلي، “أفريم غنور”، تناول فيه مستقبل “صفقة القرن”، بعد الانتخابات الإسرائيلية، وتداعيات ذلك على تشكيل الحكومة المقبلة.

ويرى الكاتب الإسرائيلي أن أحزاب الوسط واليسار، ربما ستكون هي الملاذ الأخير لرئيس الوزراء، لأنها ستدعم التسوية النهائية التي ستحظى أيضًا بدعم الدول العربية المعتدلة.

“نتانياهو” والتحدي الصعب !

يقول “غنور”: إذا قام “نتانياهو” مرة أخرى بتشكيل الحكومة المقبلة، فإنه سيواجه تحديًا صعبًا متمثلاً في “صفقة القرن”، التي تعهد “ترامب” بصياغتها. ولو تم طرح تلك الخطة الأميركية قبل الانتخابات، في حين يتقمص “نتانياهو” دور الزعيم اليميني، لكانت الكتلة اليمينية – بزعامة “نفتالي بينيت” و”أيليت شاكيد” و”أفيغدور ليبرمان” – هي التي تتزعم حركة التصدي لها. فهؤلاء الساسة لا يكفون عن الإدعاء بأنهم يمثلون اليمين الحقيقي، وبأن “نتانياهو” مجرد شخص يتفاخر بما ليس فيه.

يوضح “غنور”؛ أنه ليس من قبيل المصادفة أن يقوم رئيس الولايات المتحدة، “ترامب”، بإرجاء خطة التسوية إلى ما بعد الإنتهاء من الانتخابات الإسرائيلية. فهو يعلم أن تلك الخطة ستمثل عقبة أمام “نتانياهو” عندما سيُقدم على تولي رئاسة الحكومة من جديد.

معالم الدول الفلسطينية..

تشير التسريبات، المتعلقة بخطة “صفقة القرن”، أن “الدولة الفلسطينية” المستقبلية، ستقوم على مساحة 90% من أراضي “الضفة الغربية”. وسوف يتم إخلاء البؤر الإستيطانية غير القانونية. أما الأماكن المقدسة فستكون في حقيقة الأمر تحت السيادة الإسرائيلية، غير أنها ستكون أيضًا خاضعة لإدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين. وستتطلب الخطة إجراء تبادل للأراضي، بحيث سيمكن لـ”إسرائيل” ضم الكتل الإستيطانية في “معاليه أدوميم” و”غوش عتصيون” و”أرييل”.

بحسب “غنور”؛ تكمن المشكلة الكبرى التي سيواجهها “نتانياهو” واليمين الإسرائيلي مع تلك الخطة، في كيفية التعامل مع تقسيم “مدينة القدس”. وعلى ما يبدو فإن عاصمة “إسرائيل” ستكون في الجزء الغربي من المدينة، أما عاصمة ا”لدولة الفلسطينية” فستكون في القسم الشرقي منها. وعلى الرغم من أن الوقت مازال مبكرًا للحديث عن ذلك، إلا أنه من الصعب أن نتوقع أن يكون هناك جناح يميني إسرائيلي يمكن أن يقبل ذلك.

“ترامب” لن يتراجع..

يتبين من خلال ما رأيناه على طول العامين الماضيين، أن الرئيس، “ترامب”، عازم على الإلتزام بكلمته والوفاء بوعوده، مثلما قام بنقل “السفارة الأميركية” إلى “القدس”، مما يعني أنه سيكون من الصعب إقناعه  بأية مساومات أو تنازلات بشأن بنود “صفقة القرن”.

وعلى أية حال، فمن أجل تنفيذ الخطة الأميركية، ستكون هناك محاولات للاستعانة بدول عربية مثل “مصر والأردن والمملكة العربية السعودية” و”دول الخليج”، لأن كل منها تملك التأثير على الفلسطينيين.

أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأميركي، “ترامب”، مقتنعًا  تمامًا بأن خطته هي الأفضل للتوصل إلى حل نهائي للصراع طويل الآمد بين “إسرائيل” والفلسطينيين. ويبدو أن “ترامب” يُريد أن يُخلد في كتب التاريخ، باعتباره الوحيد الذي نجح فيما أخفق فيه الكثيرون ممن سبقوه من الزعماء الأميركيين.

اليمينيون لن يقبلوا “صفقة القرن”..

بالطبع؛ فإن “نتانياهو” يتوقع السيناريو المحتمل، والذي ستتكشف أحداثه على الملأ بعد الانتخابات الإسرائيلية. كما يعلم “نتانياهو” أنه سيواجه مشكلة مع الناخبين اليمينيين، لأن جميعهم لن يكونوا على استعداد لقبول الخطة من حيث المبدأ. وربما يتوقع “نتانياهو” أن الخلاص في مثل هذه الحالة سيأتي من جانب أحزاب اليسار والوسط، التي من المفترض أن تدعم التسوية الدائمة، التي ستحظى كذلك بدعم الدول العربية المعتدلة والدول الأوروبية.

ومن المتوقع أن تقوم قيادات الوسط واليسار، المتمثلة في “بيني غانتس” و”يائير لبيد” و”آفي غباي” و”تمار زاندبرغ “؛ بدعم خطة “ترامب” من أجل تفادي المعارضة اليمينية. وبفضل تلك القيادات ستصبح الخطة الأميركية هي “صفقة القرن” بالنسبة لرئيس الوزراء “نتانياهو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب