25 أبريل، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

بعد الإنسحاب من صفقة إيران .. “ترامب” يسحق إرث “أوباما” بلا بدائل واضحة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

رأت صحيفة (وول ستريت غورنال) الأميركية أن الرئيس، “دونالد ترامب”، حاليًا يثق بشكل كافي في جهوده الخاصة بشأن أجندة السياسة الخارجية، بعد أن كان يراجع قراراته مع مستشاريه ومسؤوليه داخل البيت الأبيض.

اعتبرت الصحيفة الأميركية أن “ترامب” حاليًا يمارس تخويف وترهيب منافسيه العالميين، بشكل لم يقوم به أسلافه، وفقًا لأشخاص على دراية بفكره، حيث أصبح يمضي “ترامب” قدماً في جهود تفكيك ركائز أجندة الرئيس السابق، “باراك أوباما”، مما يضع حدود جديدة للسياسة الخارجية التقليدية وصنع القرار للأمن القومي، وكانت آخر حلقات تلك السلسلة، الثلاثاء، بعد رفض الطعون من الحلفاء الأوروبيين حول إنسحاب واشنطن من اتفاقية أبرمها “أوباما” لعام 2015 تحد من برنامج إيران النووي.

فن الصفقة..

“إنه فن الصفقة: رفض الإلتزام بالاتفاقيات القائمة التي ليست في مصلحة أميركا”. وقال “مارك دوبويتز”، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، التي دعمت السيد “ترامب” بشأن التحركات السياسية الرئيسة: “إن الخروج من هذه الاتفاقات أو التهديد بالخروج منها واستخدام أقصى قدر من الضغط من أجل التوصل إلى صفقة أفضل”. إنها مخاطرة كبيرة. يمكن أن تؤدي إلى نجاحات كبيرة أو فشل كبير.

وأثار نهج السيد “ترامب” الانتقادات من أولئك الذين يشككون في إستراتيجيته، حيث قال “ليون بانيتا”، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية خلال إدارة “أوباما” وكان وزير دفاعه، إن السيد “ترامب” يبدو عازماً على تفكيك إنجازات سلفه دون أن يكون لديه رؤية عن البدائل.

وقال السيد “بانيتا”: “النتيجة هي أنه يتخذ خطوات تخلق قدرًا كبيرًا من الفوضى دون أي إستراتيجية محددة”.

ويعترف حلفاء “ترامب” بالمخاطر التي يشكلها نهج الرئيس الإستراتيجي في التعامل مع مسائل القضايا الخارجية الشائكة، حيث يقولون إن التكتيكات الجديدة لـ”ترامب” تثير القلق بشأن لقاءه مع الزعيم الزئبقي لكوريا الشمالية، “كيم جونج-أون”، خلال أيار/مايو الجاري، حيث أثار السيد “ترامب” المخاوف حول قيام  الحرب بعد التقليل من شأن نظيره، “كيم”، والضغط على فريق الأمن القومي لتطوير خيارات لضرب كوريا الشمالية، وهو نهج إعتنقه علانية.

هل يستطيع اقناع “كيم” ؟

ويزعم منتقدو قرار “ترامب” حول إيران، الثلاثاء، أنه يجعل من غير المحتمل أن توافق كوريا الشمالية على صفقة مع الولايات المتحدة، ولكن مستشار الأمن القومي، “جون بولتون”، قال إن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز يد الولايات المتحدة في المحادثات، وترسل إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل الصفقات غير الكافية.

أثار نهج المواجهة مع كوريا الشمالية المخاوف من نشوب حرب نووية، لكن مؤيدي السيد “ترامب” يقولون إن التهديدات هزت السيد “كيم”.

قال حلفاء السيد “ترامب” إن الرئيس نظر إلى منهجه تجاه كوريا الشمالية كقالب محتمل لإيران، حيث استخدم التهديدات لتخويف خصم، وضغط على الحلفاء لإتخاذ خطوات ردع لعزل منافسيه، وإجبار الأشخاص على التفاوض، واعتبرت الصحيفة الأميركية أن “ترامب” أحاط  نفسه بفريق أمني وطني يهدف إلى تسخير أسلوب الرئيس واستخدامه لتنفيذ الوعود التي قطعها على مسار الحملة، وفقاً لأشخاص مطلعين على تفكير الرئيس.

وتواجه الإدارة معركة شاقة في إقناع الحلفاء الأوروبيين بالعمل مع الولايات المتحدة بعد رفض محاولاتها لإنقاذ الصفقة مع إيران. وسرعان ما نأى القادة الأوروبيون، بقيادة الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، بأنفسهم عن قرار الولايات المتحدة، وتعهدوا بالعمل مع إيران لإنقاذ الاتفاقية.

ويعتمد السيد “ترامب” حاليًا بشكل أكبر على إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهما أكبر منافسي إيران في الشرق الأوسط، ليقودان جهودًا جديدة لتقويض النفوذ الإقليمي لإيران. وكلاهما في صراع مفتوح مع إيران أو وكلاءها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب