بعد الإخفاق بتنفيذ المباديء الثلاثة .. “بارزاني” يطالب بتعداد العراق وفق “القومية والطائفة والدين”

بعد الإخفاق بتنفيذ المباديء الثلاثة .. “بارزاني” يطالب بتعداد العراق وفق “القومية والطائفة والدين”

وكالات- كتابات:

اقترح الزعيم الكُردي؛ “مسعود بارزاني”، اليوم الخميس، إجراء تعدّاد للسكان “شفاف” بالبلاد يعتمد: “القومية والدين والمذهب”، بعد الإخفاق في تنفيذ المباديء الثلاثة: “الشراكة والتوازن والتوافق”، وتطبيق بنود الدستور في “العراق الجديد”، منتقدًا بشدة طريقة تعامل الحكومة الاتحادية في مسألة تمويل الرواتب للموظفين والعاملين في القطاع العام بـ”إقليم كُردستان العراق”.

وقال “بارزاني”؛ في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعاليات “مؤتمر اتحاد الطلبة والشباب” في “أربيل”، إنه: “بعد العام 2003؛ تهيأت فرصة ذهبية في العراق، والجميع يعلم أن شعب كُردستان كان لهم الدور الرئيس في إسقاط النظام السابق”، مردفًا بالقول إنه: “بعد سقوط النظام؛ بقرار صدَّر من البرلمان ينص على عودتنا إلى بغداد، ونبدأ بتأسيس عراق جديد وهذا ما جرى”.

وأضاف، أنه: “على أساس ثلاثة مباديء نحن اتفقنا على تشكيل عراق جديد، وهي: (الشراكة، والتوازن، والتوافق)، وبعد ذلك جاءت خطوة أهم وهي الدستور في العام 2005، وبنّية صادقة، وبكل قدرة وإمكانية بذلنا المساعي لتشكيل عراقي اتحادي وفق تلك المباديء الثلاثة، لأننا إذا عدنا إلى الحكم الدكتاتوري فإنه لم يكتب له النجاح طوال قرن من الزمن، ولم يرَ العراق خيرًا من هذا الحكم”.

وشدّد الزعيم الكُردي على أن: “أي طرف يتصور أنه الأغلبية وينبغي فرض إرادته، فإن العراق لن يرى الخير أبدًا، ولن تنجح هذه الرؤية بالذات، وإذا عملنا سوية فإننا سنتمكن من مساندة بعضنا البعض وسننجح، لأن العراق – وكما نص عليه الدستور – بلد متعدَّد القوميات والأديان والطوائف”، معربًا عن أسفه بعدم الالتزام بالمباديء الثلاثة، ولا بالدستور.

وتابع بالقول، إنه: “إذا أرادت جميع الأطراف السياسية أن يكون العراق مستقرًا وشعبه سعيدًا، فعليها العودة إلى المباديء الثلاثة: (الشراكة، والتوازن، والتوافق) التي تأسس عليها العراق بعد عام 2003″، لافتًا إلى أنه: “خلاف ذلك فليُجرى تعداد للسكان (شفاف) يعتمد: (الدين، والقومية، والطائفة)، لنعلم أنه يوجد كم قومية ودين ومذهب في العراق، أو إذا أُجريت الانتخابات على أساس أن يكون العراق دائرة واحدة، ولكن بأن يتم التقاسم مسبقًا بين الأطراف هذا أغلبية وتلك أقلية وهذا ليّ وهذا لك، فإن نتائج هذا الأمر لن تكون جيدة، وإن تحقق نجاح وفق ذلك، فإنه سيكون مؤقتًا وغير دائم على المدى البعيد”.

وبشأن رواتب موظفي “إقليم كُردستان” وتعامل “بغداد”؛ معهم قال الزعيم الكُردي: “لقد حولوا المسألة وكأن نضال هذا الشعب وتضحياته على مدى كل تلك السنوات، وكل تلك القيادات والشهداء الذين ناضلوا كان من أجل الحصول على الرواتب”، مشيرًا إلى أنه: “لو ناضلنا من أجل الرواتب لكانت الدول السابقة تقبّل الأيادي”.

أما عن سبب تعامل بغداد بهذه الطريقة مع موظفي الإقليم، فقد أوضح بارزاني أن: “الأمر جاء بتوجيه من أطراف داخلية، وذلك التعامل الذي مارسته بغداد مع الموظفين خلال الأشهر الماضية غير مقبول بأي شكل من الأشكال، واتمنى عدم تكرار هذا التعامل مرة أخرى لأنني أعده إهانة لدماء شهداء كُردستان ونضال شعبه، ونحن لسنا متسولين على باب أحد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة