بعد اغتيال قرداش .. داعش يعاني من فراغ في القيادة وقدراته تتراجع كما وكيفا

 بعد اغتيال قرداش .. داعش يعاني من فراغ في القيادة وقدراته تتراجع كما وكيفا

تنفس العالم الصعداء بعد أن نجحت قوات أمريكية خاصة في تصفية زعيم تنظيم داعش عبد الله قرداش المعروف باسم ابو ابراهيم القريشي ، واحتفت مصادر عسكرية أمريكية بمصرع القريشي ووصفوه بأنها ضربة قوية  لمنظمة مخيفة تضاءلت بالفعل بشكل كبير في نفوذها وقوتها. ولكن ما هو مستقبل داعش بعد تصفية زعيمها ؟

في تعليق على الحدث قالت افتتاحية في  إيكونوميست إنتليجنس المتخصصة في علوم الاستخبارات : “إنها ضربة موجعة أخرى لمنظمة ألقت بظلالها على المنطقة بأكملها قبل بضع سنوات فقط”. “لكني أعتقد أن الجميع يتساءلون في أعماقهم عن مدى أهمية هزيمة القائد الأعلى لأن المنظمة لا مركزية للغاية.”  في إشارة إلى أن تنظيم داعش يعاني الان حرمانه من سلطة دينية وعسكرية رئيسية في وقت كانت الجماعة قد خرجت بالفعل من أراضيها وفقدت عددًا كبيرًا من المقاتلين. وهي الآن تواجه فراغًا محتملاً في القيادة.

ومن خلال تحليل الموقف حول قوة وفعالية تنظيم داعش في الفترة الاخيرة ظهر أن التنظيم يعاني من فترة وحتي قبل تصفية القريشي من فراغ في القيادة وتراجع في جاذبية التنظيم مع  وزيادة قوة الحكومات في مناطق نشاط التنظيم التقليدية وتزايد قوة الجماعات المسلحة المتنافسة وهو ما سوف يؤدي لإعاقة قدرة التنظيم على التعافي. ” وفي كل الاحوال فإن مقتل القريشي  في ظل هذه الظروف سيزيد من إرباك الجماعة ويضعف قدرتها على التركيز على الإرهاب الدولي”.

ووفقا لتحليل اجراه باحثون في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فإنه بالرغم من أن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية زادت في عامي 2019 و 2020 ، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين ، كماً ونوعاً. وحيث يبدو أن تنظيم داعش اصبح بالفعل أقل خطورة في العراق خلال الفترة الاخيرة.  لكن على الرغم من ذلك فإن هناك اتفاق على أن أن قتل زعيم داعش لن يقضي على التنظيم في وقت قريب حيث سيواصل تنظيم داعش في البحث عن ملاذ والتخطيط لشن هجمات في مناطق فوضوية من العالم.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة