12 أبريل، 2024 3:49 م
Search
Close this search box.

بعد اعتقال شاب احتضن فتاة في مكان عام .. مستخدمون يجلدون الحكومة الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

في “إيران” يعتبر طلب الزواج، على الطريقة الغربية، جريمة تنال من شرف المجتمع وتستحق العقوبة والسجن، هذا ما أذهل العالم خلال الأسبوع الأخير، بعدما ألقت الشرطة القبض على شاب قام بطلب الزواج من فتاة بطريقة رومانسية في مكان عام، في مدينة “آراك” الإيرانية، وقدمتهما للمحاكمة.

وصرح نائب رئيس الشؤون الاجتماعية بإدارة شرطة محافظة “مركزي”، والمتحدث الرسمي باسمها، “محمود الخلاجي”، لصحيفة (البايس) الإسبانية، بأن الشابان وجهت لهما تهمة إهانة الشرف العام ونشر الرذيلة بقيامهما بتقليد فعل غربي، وأنهما أرادا نشر هذه الثقافة في المجتمع الإيراني المحفاظ، مشيرًا إلى أن الشرطة أفرجت عنهما بكفالة، لكنهما سوف يخضعا للمحاكمة.

الحدث قلب مواقع التواصل..                           

انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعدما تداول مغردون صورًا ومقاطع مصورة تظهر الشاب بينما يقدم للفتاة خاتم الخطبة، بعدما أعد لهذا المشهد بإتقان إذ رسم صورة “قلب” بالورود والبالونات على الأرض، وتجمع حولهما كثير من الناس صفقوا بسعادة بعدما أعربت الفتاة عن الموافقة، وفي غمرة الفرح قامت بإحتضانه، لكن هذه اللحظات الرومانسية لم تستمر لفترة طويلة إذا قامت الشرطة باعتقالهما لقيامهما بأعمال منافية للآداب العامة.

وأعلن كثير من المستخدمين على “الإنترنت” دعمهم لهما، وانتقد كثيرون تبرير الشرطة تصرفها بالقبض عليهما بأنه جاء تنفيذًا لمطلب شعبي.

الشاب والفتاة تزوجا منذ فترة..

أوضح “الخلاجي”؛ أن الفتاة والشاب حررا عقد زواج رسمي، منذ فترة، لكنهما أرادا عمل مشهدًا رومانسيًا على الطريقة الأجنبية في متجر “غولستان” بمناسبة الاحتفال بـ”اليوم العالمي للمرأة”.

ولا يعتبر قيام رجل بتقبيل أو إحتضان زوجته أمرًا منافيًا للتعاليم الإسلامية، لكن السلطات الإيرانية تستنكر أي إظهار للعواطف في الأماكن العامة، وتستهدف الحكومة تشجيع الشباب على الزواج والإنجاب؛ ومع ذلك تعارض أي شكل من أشكال تقليد الثقافات الغربية، لذا تسبب تصرف هذا الشاب والفتاة في دق ناقوس الخطر لدى القطاعات المحافظة.

ملايين الجرائم والشرطة مشلولة الأيدي..

فتحت هذه الحادثة المجال إلى الإشارة إلى ملايين التجاوزات والفساد المستشري في كل القطاعات والجرائم التي تكتشف كل يوم، بينما تغض الشرطة النظر عنها، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من المنشورات أكدت على وجود مشكلات كثيرة في البلد الآسيوي المحافظ؛ في ظل صمت الشرطة والسلطة القضائية، وأظهرت أن الشعب الإيراني بات يشعر بأن الكيل قد طفح.

وكتبت أحد المستخدمين من حساب اسمه، “ليلى أسغاري”، على موقع (تويتر): “فساد وإختلاس وعنف وبطالة.. لماذا لا تفعل الشرطة أي شيء حيال هذه القضايا ؟”.

وأشار المستخدمون أيضًا إلى قضايا أخرى من بينها المحاولة الفاشلة لبعض نواب البرلمان لمنع زواج الأطفال الأقل من 13 عامًا، بعدما علقت المناقشات، في كانون أول/ديسمبر الماضي، بضغط من المتشددين في “البرلمان الإيراني”، ووصف المطلب بأنه منافيًا للشريعة الإسلامية، ويعتبر زواج القاصرات من أبرز الجرائم التي تنفذ في حق الطفولة تحت غطاء قانوني في “إيران”؛ إذ يسمح القانون المعمول به بتزويج الفتاة عند عمر التاسعة، بعدما كان يعد بلوغ الفتاة سن الـ 18 عامًا، شرطًا للسماح لأهلها بتزويجها خلال فترة حكم آخر شاه حكم البلاد، “محمد رضا شاه بهلوي”.

نتائج عكسية..

ويشير محللون إلى أن المشكلات الاقتصادية، التي تعمقت في الفئات الأكثر فقرًا، تُعد أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع أعمار الفتيات والشباب عند الزواج في “إيران”، ويؤكد خبراء أن الإجراءات المشددة من جانب الشرطة والسلطة القضائية والتي تستهدف في الأساس الحفاظ على القيم الإسلامية؛ تؤدي إلى نتيجة عكسية لأنها تتسبب في إبعاد المجتمع الإيراني، وخاصة الشباب، عن المباديء التوجيهية للإسلام.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب