وكالات- كتابات:
كشف مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن: “اتصالات بين سورية وإسرائيل لإعادة جثة الجاسوس؛ إيلي كوهين”.
وأشار إلى أنّ: “التدخل المباشر للسلطات الجديدة في سورية فقط؛ هو الذي أدى إلى استعادة جثة الجندي؛ تسفي فيلدمان”.
وفي وقتٍ سابق اليوم؛ أعلن كلٍ من جهاز (الموساد) للاستخبارات والمهام الخاصة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، عن استعادة جثمان الجندي المساعد؛ “تسفي فيلدمان”، الذي فُقدت آثاره في معركة “السلطان يعقوب” بلبنان عام 1982، وأُعلن مقتله منذ ذلك الحين.
وبحسّب البيان؛ فإنّه: “في عملية خاصة بقيادة الجيش و(الموساد)؛ تم العثور على جثمان؛ فيلدمان، في العمق السوري وتم جلبه إلى إسرائيل”.
وأشار البيان، إلى أنّه: “هكذا استكملت نشاطات استخبارية عملياتية متشَّعبة وكثيفة استمرت على مرّ أكثر من (04) عقود بالتعاون والتكاتف بين منسَّقي شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء والوحدات الاستخبارية والعملياتية في (الموساد)؛ وفي هيئة الاستخبارات العسكرية، مع (الشاباك) وهيئة الموارد البشرية”.
وشبّه البيان ما حدث، بأنّه: “كما حدث في العملية السابقة التي أفضت إلى إعادة جثمان المساعد؛ زخاريا باومل، عام 2019، والتي استندت إلى جهود مكثفة في جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها، إلى جانب تنفيذ العديد من العمليات في مناطق معادية”.
وأضاف: “تم إبلاغ عائلة الجندي المفقود، المساعد؛ يهودا كاتس، بخصوص إعادة جثمان المساعد؛ تسفي فيلدمان، والتأكيد على استمرار الجهود الحثيثة للعثور على ابنهم المفقود”.
ما هي معركة “السلطان يعقوب” ؟
هي واحدة من المعارك البارزة التي وقعت خلال الاجتياح الإسرائيلي لـ”لبنان”؛ عام 1982، وتحديدًا بتاريخ 11 حزيران/يونيو من ذلك العام. وقعت المعركة في منطقة “السلطان يعقوب”؛ الواقعة في “البقاع الغربي”؛ شرق “لبنان”، قرب الحدود السورية.
حاولت القوات الإسرائيلية من خلالها التقدم شرقًا عبر محور (راشيا-السلطان يعقوب-المصنع) للوصول إلى الطريق الدولي (بيروت-دمشق) وقطع خطوط الإمداد السورية. إلا أنّ القوات الإسرائيلية فشلت في اختراق الدفاعات السورية، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
واعترف الاحتلال حينها بمقتل (20) جنديًا على الأقل، وفُقدان (03) جنود وهم: “زخاريا باومل” (أُعلن العثور على رفاته عام 2019)، “يهودا كاتس”، “تسفي فيلدمان”.
يُشار إلى أنّ “المقاومة اللبنانية” ومنظمات فلسطينية شاركت أيضًا في هذه المعركة، وأفشلت مخطط الاحتلال.