بغداد – كتابات
طريق الاستجداء بات مفتوحا أمام العراقيين على المستويات الرسمية، فبعد طلب المساعدات والإعانات من السعودية لم يجد أعلى مسؤول في الدبلوماسية العراقية حرجا من دعوة المنظمات الإنسانية لإغاثة بلاده.
إذ أكـد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم خلال لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة فيليبو غراندي في مدينة جنيف السويسرية على هامش اجتماعات الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان، وجود حاجة ماسة لدى العراق لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية؛ بسبب التركة الثقيلة للحرب على الإرهاب.
الحكيم لم يفته طلب توسيع عمل المفوضية في العراق، والهدف توفير المزيد من المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة، وكأن تلك الأمور باتت مكلفة لبلد يأتي ضمن البلدان الكبرى المنتجة للنفط.
وزير الخارجية طلب كذلك المساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن؛ لضمان إعادة النازحين إلى مناطقهم.
في سياق آخر، ناقد الوزير العراقي نفسه في كلمته التي ألقاها كممثل للعراق خلال الجلسة رفيعة المستوى لمؤتمر نزع السلاح في جنيف، إذ أكـد الحكيم تمسك حكومة بلاده باتفاقـيات ومعاهدات نزع السلاح وعدم الانتشار لتعزيز السلام والاستقرار العالمي، في وقت تدعم فيه بغداد طهران سرا لاستكمال برنامجها النووي ردا على العقوبات الأمريكية.