25 أبريل، 2024 2:52 م
Search
Close this search box.

بعد اتهامه بالتحرش الجنسي .. تعرف على ضحايا “هارفي وينشتاين” وأرتباك هوليوود

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد الفضيحة التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” حول سلوك المنتج السينمائي الأميركي “هارفي وينشتاين”، والذي تتهمه فيه بالتحرش الجنسي، مستندة في معلوماتها لأقوال الموظفين الحاليين والسابقين في شركته للإنتاج الفني والعاملين بصناع السينما، فضلًا عن السجلات القانونية ورسائل البريد الإلكتروني والوثائق الداخلية من الشركات التي يديرها.

والجدير بالذكر، أن “وينشتاين” اعترف بتلك الاتهامات التي وجهت إليه، ولكنه قرر مقاضاة الصحيفة الأميركية بـ50 مليون دولار بسبب عدم تحريها الدقة في نشر بعض الأخبار التي تداولتها بشأن علاقاته الجنسية.

من جانبها كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن ضحايا “هارفي وينشتاين”، اللواتي تعرضت للتحرش الجنسي، منهن الممثلة الأميركية “آشلي جود، وروز ماكغوان”، وانضمت مؤخراً للقائمة الممثلة الأميركية “غوينيث بالترو”، والممثلة العالمية “أنغلينا جولي”، اللواتي اتهمن “وينشتاين” بالتحرش الجنسي، وهو ما نفته المتحدثه باسمه بشكل قاطع.

“غوينيث بالترو”..

تعمقت فضيحة التحرش الجنسي المحيطة بـ”هارفي وينشتاين”، يوم الثلاثاء الماضي، عندما اتهمت ثلاث نساء منتج هوليوود بالاغتصاب فى مقال نشر فى صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وتمتد هذه الاتهامات، على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، حيثُ تواصلت “التايمز” الأميركية للضحايا اللائي وقعن فريسة تحت أجنحة المنتج الأميركي، الحائز على “أوسكار” أفضل فيلم عن إنتاجه لفيلم “شكسبير عاشقاً – Shakespeare in Love”، وهو فيلم أميركي حاز 7 جوائز “أوسكار”، من بينها أفضل فيلم لعام 1998، من إخراج “جون مادين”. تقع أحداثه في القرن السادس عشر حيث تصور علاقة الحب بين “وليام شكسبير” وإحدى النساء الثريات والتي تلهمه لكتابة إحدى أهم أعماله “روميو وغولييت”. القصة برمتها خيالية على الرغم من وجود شخصيات مبينة على شخصيات تاريخية حقيقية.

حقق الفيلم نجاح كبيراً على شباك التذاكر، لعبت دور البطولة أحدى ضحاياه “غوينيث بالترو”، التي حصلت على “أوسكار” أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم.

“أنغلينا جولي” وآخريات..

بعد أيام من تواصل “الغارديان” مع أحد الضحايا، انضمت للقائمة “غوينيث بالترو” التي تعرضت للمضايقة الجنسية من المنتج الشهير في بداية حياتها المهنية، و”أنغلينا جولي” التي تعرضت للتحرش من قبل “وينشتاين” خلال تصوير فيلمها “Playing by Heart”، إلى قائمة النساء اللائي اتهمن “وينشتاين” بالتحرش الجنسي لأول مرة.

وقالت “جولي” للصحيفة البريطانية في رسالة بالبريد الإلكتروني: “كان لي تجربة سيئة مع هارفي وينشتاين في شبابي، ونتيجة لذلك، اختارت عدم العمل معه مرة أخرى”. وأضافت: “هذا السلوك تجاه المرأة في أي مجال، وأي دولة مرفوض وغير مقبول”.

وقد اتهمت “آسيان أرغنتو”، وهي ممثلة ومغنية وعارضة أزياء ومخرجة إيطالية، حيثُ اعترفت أنها تعرضت للاغتصاب في غرفة داخل فندق “دو كاب إيدن – روك” عام 1997. وقد صورت النجمة مشهدًا مشابهًا للاغتصاب في فيلمها “Scarlet Diva”.

وفي سياق متصل، اعترفت النجمة “لوسيا إيفانز”، وممثلة أخرى رفضت الكشف عن هويتها، أنهن تعرضن للاغتصاب على يد “وينشتاين”، الذي ارغمهن على ممارسة الجنس، حسبما أورد موقع “ذي نيويوركر”.

وروت “إيفانز” مأساتها قائلة: “التقيت بواينشتاين في عام 2004 عندما كنت طالبة جامعية، ولدي تطلعات أن أكون ممثلة مشهورة، ففي البداية رفضت عدة دعوات من واينشتاين لمقابلته في وقت متأخر من الليل، لكنها وافقت على الذهاب إلى اجتماع في الظهيرة معه ومسؤول تنفيذي”.

وقالت، أن “واينشتاين” اجتمع بها في مكتبه بمفردها، بعد أن ناقشوا بعض مشاريعهم القادمة، لافتة إلى أنها في اللقاء الأول أجبرها “واينشتاين” على ممارسة الجنس معه عن طريق الفم.

وتابعت: “في البداية حاولت الابتعاد ورفضت بشدة، ولكن لم أفلح في الابتعاد عنه ربما لضخامه حجمه مقارنة بحجم جسدي الصغير، فلم استطع ركله أو محاربته”.

وأبلغت أربع نساء آخريات “الغارديان” أن “وينشتاين” لمسهن دون موافقتهن بطريقة “يمكن تصنيفها على أنها اعتداء”.

وقد أدعن آخريات، من بينهن الممثلات “ميرا سورفينو”، و”روزانا أركيت”، عارضة الأزياء الإيطالية “أمبرا باتيلانا”، والممثلة الفرنسية “غوديث غودريش”، بأن “وينشتاين” تحرش بهن وأجبرهن على الصعود معه إلى غرفته ولكنهن رفضن ذلك.

كن موافقات..

على الجانب المقابل، قالت الناطقة باسم المنتج، “سالي هوفمايستر”، إن “وينشتاين” أكد مراراً وتكراراً على أن النساء اللواتي أشرن علناً ومع كشف هويتهن، إلى علاقات جنسية معه كن موافقات.

وأضافت أن “وينشتاين” أعترف بتلك الاتهامات ويأمل أن يعطيه المجتمع فرصة ثانية لتقويم سلوكه بعد إخضاعه للعلاج النفسي.

وبعد مقال صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي، اعتذر “وينشتاين” عن سلوكه السابق ولكنه نفى العديد من الادعاءات المحددة ضده. ونفى محاميه وفريق العلاقات العامة الخاص به بأنه كان يرغم النساء على ممارس الجنس معه، مؤكداً على أنه كان يحدث ذلك بالتراضي من كلا الطرفين، ولهذا قرر محاميه رفع دعوى قضائية ضد “التايمز” الأميركية، لعدم تحريها الدقة ونشر بيانات غير دقيقة بشأن علاقات “هارفي” الجنسية.

أرتباك في سوق صناعة السينما..

أدى سقوط “واينشتاين” إلى حدوث صدمة في صناعة السينما الهوليوودية التي سيطر عليها لعدة عقود.

وقد دفعت هذه الاتهامات أيضاً إلى مناقشة صُناع السينما، التي لا يزال يهيمن عليها الرجال، لكشف إذا كانوا متواطئون مع “واينشتاين” أم لا. خاصة أن معظم المشاهير الذين أدانوا سلوك “واينشتاين” من النساء، في حين فضل الرجال الصمت.

بعد فترة وجيزة من نشر قصة “واينشتاين” عبر موقع “ذي نيويوركر”، كتب الممثل والمخرج “بن أفليك”، الذي عمل مع “وينشتاين”: “لا يمكنني الدفاع عن سلوك واينشتاين، خاصة بعد اعترافه بذلك.. وكل ما أود أن اقوله أن هذا السلوك غير مقبول في أي مجتمع”.

وقالت المرشح الرئاسي السابق “هيلاري كلينتون”، في بيان على موقع التدوين المُصغر “تويتر”: “لقد صدمت من الأخبار التي تم تداولها عن هارفي وينشتاين.. لا يمكن التسامح مع السلوك الذي وصفته النساء.. واحترم شجاعتهن هذه واعترافهم بالمضايقات الجنسية اللواتي تعرضن له”.

يُشار إلى أن “وينشتاين” قد تبرع وجمع مئات الآلاف من الدولارات لصالح حملة لجمع التبرعات من أجل “هيلاري كلينتون” أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب