بعد اتفاق سلام وصفه ترمب بالـ”تاريخي” .. أرمينيا وأذربيجان يطالبان بحل “مينسك” الأوروبية

بعد اتفاق سلام وصفه ترمب بالـ”تاريخي” .. أرمينيا وأذربيجان يطالبان بحل “مينسك” الأوروبية

وكالات- كتابات:

أعلن الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بأن “أميركا”: “نجحت أخيرًا في تحقيق السلام” بين “أرمينيا” و”أذربيجان”، بموجب اتفاق ينُهي عقودًا من النزاع بين البلدين.

وجاء الإعلان خلال قمة ثلاثية في “البيت الأبيض”، الجمعة، حضرها الرئيس الأذربيجاني؛ “إلهام علييف”، ورئيس الحكومة الأرمينية؛ “نيكول باشينيان”.

وقال “ترمب”؛ في كلمةٍ له عن توقّيع الاتفاق الذي وصفه: بـ”التاريخي”: “نجحنا أخيرًا في تحقيق السلام، ووقّعنا وثائق بالغة الأهمية تلتزم بموجبها أرمينيا وأذربيجان بوقف جميع أشكال القتال، وفتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية، واحترام سيّادة كلٍ منهما وسلامة الأراضي”.

وبموجب الاتفاق؛ أوضح “ترمب” أنّ “أذربيجان” ستَّحصل على حقّ الوصول إلى “إقليم ناخيتشيفان”؛ التابع لها، مع الاحترام الكامل لسيّادة “أرمينيا”، فيما ستُقيّم الأخيرة شراكة حصرية مع “الولايات المتحدة” لتطوير ما أسماه: “طريق ترمب للسلام والازدهار”، كممر خاص قد يمتدّ العمل به إلى (99 عامًا).

وأكد “ترمب”؛ أنّ “واشنطن” ستوقّع اتفاقيات ثنائية مع البلدين لتعزيز الفرص الاقتصادية المشتركة في منطقة “جنوب القوقاز”.

من جانبه؛ قال “باشينيان”: “اليوم يُمكننا أن نؤكد أن السلام قد أُرسِي بين أرمينيا وأذربيجان. بالطبع، لا بُدّ من إضفاء الطابع المؤسسي على هذا السلام”.

“أرمينيا وأذربيجان تطلبان حلّ مجموعة مينسك الأوروبية”..

وعقب هذا الاتفاق؛ وقّع وزيرا خارجية “أرمينيا” و”أذربيجان”، اليوم السبت، بيانًا مشتركًا يُطالب بحلّ مجموعة (مينسك)؛ التابعة لـ”منظمة الأمن والتعاون” في “أوروبا”، باعتبارها رمزًا للنزاع السابق، ودعوا دول المنظمة إلى قبول القرار.

وأضاف رئيس حكومة “أرمينيا” أنّ عملية السلام التي بدأت ستستّمر، مشيرًا إلى أن طلب “يريفان” و”باكو” حل مجموعة (مينسك)؛ التابعة لـ”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، جاء لأن هذه البُنية أصبحت رمزًاً للنزاع، وأن رفض حلها قد يُثير الشكوك حول صدق الطرف الآخر.

ترحيب تركي وإيراني..

ورحّبت “تركيا” بالاتفاق، ووصفت “وزارة الخارجية” التركية؛ الخطوة بأنها: “فرصة تاريخية” لتحقيق السلام والاستقرار في “جنوب القوقاز”، معتبرةً إيّاها تطورًا بالغ الأهمية في ظل تصاعد الأزمات العالمية.

من جانبها؛ أكدت “إيران” دعمها للاتفاق، مشيرةً إلى أنها تتابع عن كثب التطورات الجارية في منطقة “جنوب القوقاز”، وتواصل اتصالاتها مع كلّ من “أذربيجان” و”أرمينيا” بشأن هذه المستَّجدات.

وأوضحت “وزارة الخارجية” الإيرانية أن السلام والاستقرار في “القوقاز” يصبّان في مصلحة جميع دول المنطقة، معتبرةً أنّ استكمال نص الاتفاق يُمثّل تحوّلًا مهمًا نحو تحقيق سلام دائم، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن قلقها من التداعيات السلبية لأيّ تدخّل أجنبي، ولا سيّما بالقرب من الحدود المشتركة، قد يمسّ أمن المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة