وكالات – كتابات :
هددت فصائل عراقية مسلحة، موالية لـ”إيران”، بشن هجمات: “نوعية وفعالة وغير مألوفة”؛ تستهدف القوافل والقواعد العسكرية الأميركية، في “العراق”، إثر إنتهاء الهدنة: “غير الرسمية”، وفق ما نقله، اليوم الثلاثاء، موقع (ميدل إيست آي) الإخباري البريطاني.
ونقل الموقع البريطاني، عبر تقرير له، عن قيادي في أحد الميليشيات العراقية المسلحة، قوله إن الفصائل المدعومة من “إيران” أعلنت إنتهاء الهدنة: “غير الرسمية” مع القوات الأميركية؛ وهددت بشن هجمات تستهدف القوافل والقواعد العسكرية.
وبّين هذا القيادي، الذي لم يكشف الموقع عن اسمه، أن القرار بإنهاء الهدنة، التي بدأت فعليًا في تشرين أول/أكتوبر الماضي، جاء بسبب: “غياب الجدية من جانب الحكومة العراقية، في جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق”.
واستهدفت ثلاثة صواريخ قاعدة (عين الأسد) الجوية، غربي “العراق”، أمس الإثنين، حيث تتمركز قوات أميركية، لكنها لم تؤدي إلى وقوع إصابات.
وكانت الفصائل قد وافقت على وقف لإطلاق النار، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، في وقت هدد الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، بإغلاق السفارة الأميركية، في “بغداد”، ومهاجمة أهداف إيرانية داخل “العراق” وخارجه.
ومنذ ذلك الوقت، ظل وقف إطلاق النار قائمًا بدرجة كبيرة، مع وجود خروقات؛ كالهجوم على “مطار بغداد” صاروخيًا، في وقت سابق من الشهر الحالي.
وكانت مفاوضات “الحوار الإستراتيجي”، بين “العراق” و”الولايات المتحدة”، توصلت إلى قرار بسحب القوات الأميركية المقاتلة من “العراق”، وتحويل المهمة العسكرية في “العراق”، من: “القتالية” إلى: “الاستشارية”.
لكن بيانًا صدر، السبت الماضي، من جانب: “المقاومة العراقية”، أشار إلى منحها العديد من الفرص لتحديد مصير القوات الأجنبية، لكن النتائج كانت سيئة، ملوحة بشن هجمات من أجل: “إخراج الاحتلال الذي لا يفهم سوى لغة القوة”.
ونقل الموقع البريطاني، عن قيادي كبير في أحد الفصائل قوله، إن: “جميع الفصائل اتفقت على التصعيد ضد القوات الأميركية، وقررت تنفيذ المزيد من الهجمات، بعضها لم يكن مألوفًا من قبل في العراق”.
وأوضح القيادي: “تقرر أن تكون العمليات نوعية وفعالة، بعضها قد ينفذ باستخدام الصواريخ، بينما هجمات أخرى قد تنفذ بطائرات (الدرونز)”.
إلا أن الموقع نقل عن قيادي بارز في (الحشد الشعبي)، قوله إن الحشد: “لا علاقة له بهذا التصعيد، ولن نكون جزءًا منه”.