11 أبريل، 2024 8:26 ص
Search
Close this search box.

بعد إنتظار 38 عاماً .. زي الممرضات يسبب ضجة إعلامية في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

واجه عرض أول “عباءة خاصة بطاقم التمريض” في المستشفيات الإيرانية بانتقادات وسائل الإعلام ومساعد وزير الصحة لشؤون التمريض “محمد میرزابیگي” الذي قال: “أُجريت الدراسات قبل ثلاث سنوات حول ملابس الأطباء وطاقم التمريض في المستشفيات، ولم يحظى عرض الزي الجديد لطاقم التمريض، بجامعة العلوم الطبية بمدينة زهدان، بقبول وزارة الصحة إطلاقاً”.

تأتي هذه التصريحات في وقت لم تنتهي فيه التصميمات الخاصة بطاقم التمريض منذ ثلاث سنوات. ويعتقد “حميد قبادي” أمين اللجنة المنظمة للموضة والأزياء: “أنه يمكن الانتهاء من هذا العمل في غضون ستة أشهر على أقصى تقدير”.

تصميم جامعة “زهدان” فجر قضية أزياء أصحاب المهن..

تقول “زهرا چيذري”، مراسل صحيفة “الشباب” الإيرانية، “الزي غير المناسب للعاملين بالمستشفيات والمراكز الطبية ليس موضوعاً جديداً، وإنما تزداد أبعاد هذا الزي السئ يوماً بعد آخر، حتى أنك حين تدخل من باب المستشفى تشعر أنك في دولة أخرى ذات قوانين مختلفة. هذا الزي السئ هو نفسه مشروع “زي أصحاب المهن”، وهو يتفق على الأقل والمعاير الإيرانية الإسلامية ويمكن تسميته بالرداء. وقد إلتزمت اللجنة المنظمة للموضة ووزارة الصحة الصمت حيال هذا الزي. ولكن الآن وبعد رفع الستار عن تصميم طلابي بجامعة “زهدان” لشكل زي طاقم التمريض في المستشفيات، تتوالى ردود الفعل السلبية على التصميم. بينما تأخر هذا التصميم المناسب لأطقم العمل في المراكز الطبية – بغض النظر عن مدى قوة أو ضعف المؤيدون – مدة 38 عاماً. بعبارة أخرى هذا التصميم الطلابي يمكن أن يوقظ المسؤولين من النوم العمد أو السهو، لكن غضب وزارة الصحة تجاه الزي الجديد جعل فضائية مثل الـ”بي. بي. سي” تعد تقريراً بعنوان “الشادور التمريضي” لم يحظى بقبول وزارة الصحة !

جهود أكثر من ثلاثة سنوات دون فائدة !

أكد “محمد میرزابیگی”، مساعد وزير الصحة لشؤون التمريض، على رفض الوزارة للزي المقترح، طبقاً لما نقلت عنه صحيفة الإيرانية، وقال: “بدأت قبل ثلاث سنوات الدراسات بشأن زي الأطباء وأطقم التمريض، لكن لا يمكن بسهولة اتخاذ قرار بشأن تغير زي التمريض”. وأضاف: “يجب أن يوضح الشكل الخارجي للزي المستوى العلمي، وسوابق الخدمة، ونوع التخصص. ومن حيث الراحة وحرية الأداء أثناء العمل داخل المستشفى، يجب مراعاة بعض الظروف الخاصة في الزي وأن يتلاءم من ناحية أخرى مع ثقافة وعادات وتقاليد البلاد”.

وطبقاً لتصريحات مساعد وزير الصحة لشؤون التمريض، فقد طُرحت عدد من النماذج خلال العام الماضي. وسوف يتم عرض الزي الجديد لأطقم التمريض بعد موافقة لجنة الزي الرسمي بوزارة الصحة.

وأردف: “عرض زي ما باسم “زي التمريض” في مدينة زاهدان هو مجرد حركة طلابية ورمزية لا تتعدى حدود المحافظة، لأنها لم تقطع أي طريق قانوني للحصول على موافقة لجنة الزي الرسمي بوزارة الصحة”.

هناك إجراءات قانونية لجميع أزياء المهن..

امن جهته تطرق “حميد قبادي” أمين لجنة الموضة والأزياء، في حواره مع صحيفة “الشباب”، إلى دور اللجنة في تصميم أزياء أصحاب المهن وقال: “حدد القانون بشكل صريح بعض الجهات المخصصة بتصميم الأزياء في الأجهزة والمؤسسات، مثل أزياء التلاميذ والعاملين في التربية والتعليم، ومجال الإعلام والسينما”. وأردف: “كنا قد طرحنا في مهرجان فجر للموضة والأزياء العام الماضي بعض التصميمات. ولدينا كتالوج للنماذج الناجحة للأزياء الخاصة بكل جهاز، وبعد الإعلان عن مناقصة ومشاركة المصممين، واختيار لجنة التحكيم يقوم الفائزون بإنتاج وعرض تصميماتهم”.

واستطرد: “خاطبنا جميع الجهات العام الماضي ونحن مستعدون لتقديم نماذج أزياء أصحاب المهن. وبالطبع يجب على الأجهزة والمؤسسات إعلان استعدادها. وطبقاً لقانون تنظيم الموضة والأزياء، يتعين على كل جهة حكومية اقتطاع أجزاء من الميزانية السنوية لتقديم التسهيلات اللازمة للعاملين بهدف الترويج للأزياء التي تستلهم النموذج الإيراني الإسلامي.

تعليقاً على تصريحات مساعد وزير الصحة لشؤون التمريض، بشأن تخطيط الوزارة قبل ثلاث سنوات لتصميم أزياء تناسب طاقم التمريض قال أمين لجنة الموضة والأزياء: “الأمر لا يحتاج كل هذا الوقت. والموضوع لا يستغرق بحد أقصى ستة أشهر بما فيها التصميم وإعلان المناقصة وتقديم التصميمات وحتى البحث الميداني”.

وطبقاً لقبادي: “من مميزات الملابس عموماً وفي إيران خاصة أن يحظى بالقبول، وبالتالي من الأفضل الإعلان عن مناقصة ومشاركة جميع المصممين في مثل هذه الأنشطة ذات الجوانب العامة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب