29 مارس، 2024 3:51 ص
Search
Close this search box.

بعد إعلان واشنطن وزيارة “قاآني” .. هل يشهد “العراق” فترة هدوء من صراخ “الكاتيوشا” والمُسيرات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

لا يزال ملف انسحاب القوات الأميركية، من “العراق”؛ يُثير الجدل داخل الأوساط السياسية والأمنية، فبعد إنتهاء الجولة الرابعة من “الحوار الإستراتيجي”، بين “بغداد” و”واشنطن”، التي أعلن خلالها – وفق بيانات حكومية – سحب المهمة القتالية للقوات الأميركية، نهاية العام الجاري، يؤكد مراقبون أمنيون أن مخرجات تلك الجولة لم تُطبق على أرض الواقع.

الفصائل ترقب الاتفاق بعين الشك والريبة..

وبينما رحب زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، بإعلان الانسحاب الأميركي، هاجم نواب من تحالف (الفتح)، الذي يتزعمه، “هادي العامري”، بيان “الكاظمي” الأخير، قائلين أن: “تحويل القوات الأميركية من قتالية إلى استشارية خديعة أميركية كبرى”.

وقال الناطق باسم (الفتح)، “أحمد الأسدي”، في تصريح صحافي؛ أن: “لجنة الأمن النيابية ستتابع أعداد القوات الأميركية وأماكن تواجدها”، لافتًا إلى أن: “القوات الأميركية قتلت قادة النصر، (سليماني والمهندس)، ولا يجب التعامل معها من منطلق عاطفي”، فيما أكد النائب عن (الفتح) أيضًا، “مختار الموسوي”، في حديث إعلامي له أن: “القوات الأميركية لم ولن تنسحب من العراق، فواشنطن مارست الكذب والخداع بعدما قالت إن قواتها القتالية ستغادر العراق وإبقاء الجانب التدريبي والاستشاري”.

“قاآني” في بغداد لمنع التصعيد في المرحلة المقبلة..

وعادة عند إنتهاء أي جولة من “الحوار الإستراتيجي”، بين “واشنطن” و”بغداد”، تُصدر: “الهيئة التنسيقية للمقاومة الإسلامية”، في “العراق”، بيانًا تعلق فيه، لكنها هذه المرة لم تعلق حتى الآن.

غير أن مصادر سياسية عراقية كشفت لموقع (النهار العربي)؛ أن: “تنسيقية المقاومة الإسلامية لم تتخذ موقفًا بشأن خطواتها التصعيدية ضد القوات الأميركية في قاعدة (عين الأسد) تحديدًا”.

وأضافت أن: قائد (فيلق القدس) الإيراني، “إسماعيل قاآني”، الذي وصل، أمس الثلاثاء، إلى “بغداد”، في زيارة سرية وغير معلنة؛ اجتمع مع السياسيين المقربين من “طهران” وقادة الفصائل المقاومة؛ بشأن ما اتفق عليه خلال الجولة الرابعة بين “الكاظمي” و”بايدن”.

وأوضحت المصادر؛ أن: “زيارة، قاآني، تتعلق بعدم التصعيد، خلال المرحلة المقبلة، لأجل التوصل إلى تفاهمات تخص الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن”.

إعادة توصيف وليس انسحابًا..

ويعلق الخبير في العلاقات العراقية الأميركية، “كاتو سعدالله”؛ بقوله إن: “إدارة بايدن مع إبقاء القوات الأميركية لأمد طول في العراق”، لافتًا إلى أن: “انسحاب الأميركان من العراق لا حقيقة له”.

وبّين “سعدالله”؛ أن: “القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، لا يستطيع حفظ حياة المستشارين والمدربين العسكريين الأميركيين، من هجمات الميليشيات المسلحة؛ لذلك فإن إدارة واشنطن لن تسحب وحداتها القتالية، لكنها ستقوم فقط بتحويل صفة قواتها القتالية إلى صفة أخرى من أجل تخفيف الضغوط السياسية التي يواجها، الكاظمي، من الكتل السياسية التي تملك جماعات مسلحة”.

لكن السياسي العراقي، “آثيل النجيفي”؛ أكد أن: “إدارة بايدن العسكرية مختلفة تمامًا عن إدارة ترامب السابقة؛ في ظل تصاعد هجمات (الكاتوشا)، التي تُطلقها جماعات إيران المسلحة داخل العراق”.

وقال أن: “القوات الأميركية ستنسحب فعلاً من العراق، لأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تبقي قواتها تحت مرمى نيران تحظى بتأييد من القوى السياسية العراقية”.

رسالة واضحة لـ”طهران”..

وقد هددت الميليشيات باستهداف القواعد الأميركية، قبل الجولة الرابعة، بالطائرات المُسيرة المفخخة وصواريخ (الكاتيوشا)، في حال بقي جندي أميركي مقاتل أو مستشار عسكري؛ بعد استهدافات عدة طاولت المصالح الأميركية.

وأكد الخبير الأمني العراقي، “رمضان البدران”؛ أن: “مخرجات الحوار الإستراتيجي الأخير لم تُطبق على الواقع”، مبينًا أن: “ما حصل من خلال البيانات والتصريحات التي ظهرت، بعد إنتهاء تلك الجولة هو لأجل تحفيف الضغوط التي تُمارس بحق الكاظمي من قادة الميليشيات”.

ولفت “البدران” إلى ورقة: “التهديد” التي رفعها، “بايدن”، خلال لقائه، “الكاظمي”، مؤكدًا أنها: “رسالة واضحة يُراد منها تخويف ميليشيات إيران في العراق”. وجاء في الورقة التي حملها “بايدن”؛ إن: “أميركا مستعدة للرد على الهجمات، وعلى إيران أن تأخذ وقف الهجمات بعين الاعتبار”.

والتقى “الكاظمي”، الإثنين، الرئيس الأميركي، “بايدن”، في مستهل زيارته، “الولايات المتحدة”، على رأس وفد حكومي.

وعقد الجانبان جولة مباحثات في “البيت الأبيض”؛ تناولت مختلف جوانب تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية.

وشهد اللقاء التأكيد المتبادل لانتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين إلى مهام الاستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية، وعدم وجود القوات القتالية، بحلول يوم 31 من كانون أول/ديسمبر للعام الجاري 2021.

وأشاد الرئيس، “بايدن”، بدور “الكاظمي” والحكومة العراقية المتنامي في السير بـ”العراق” نحو الاستقرار، ومساهمتهما الفعالة في إرساء أسس السلام والتهدئة في منطقة الشرق الأوسط.

كما شهد اللقاء؛ تأكيد دعم حكومة “الولايات المتحدة”، لـ”العراق”، على مسار إجراء الانتخابات البرلمانية، المقررة في العاشر من شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل.

وأكد “الكاظمي” تطلع “العراق” إلى بناء علاقات وطيدة وشراكة راسخة مع “الولايات المتحدة”؛ على أسس احترام السيادة العراقية، وضمن إطار الاتفاقية الإستراتيجية بين البلدين وحفظ مصالح “العراق”.

كما عبّر عن تقدير “العراق” للدعم الأميركي في الجهود المبذولة لأجل إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في موعدها المقرر.

وتباحث الجانبان في توسعة أفق الاستثمار أمام الشركات الأميركية، في “العراق”، والخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية في توفير بيئة جاذبة للاستثمار بالفرص الواعدة في “العراق”، وبما يُعزز الاستقرار الاقتصادي ويزيد من خلق فرص العمل.

وجرى، خلال اللقاء أيضًا؛ بحث الجهود الثنائية والتعاون المشترك في مجال مكافحة جائحة (كورونا)، واستعداد “الولايات المتحدة” لتوفير المزيد اللقاحات لـ”العراق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب