23 أبريل، 2024 2:47 م
Search
Close this search box.

بعد إطلاق سراح القس الأميركي .. هل انتهت الأزمة بين “واشنطن” و”أنقرة” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أخيرًا تم إطلاق سراح القس الأميركي، “أندرو برونسون”، وبذلك تكون “أنقرة” قد قررت إنهاء أزمة خطيرة عصفت بالعلاقات الثنائية بين “تركيا” و”الولايات المتحدة الأميركية”..

وكانت الأزمة قد اندلعت، في التاسع من كانون أول/ديسمبر عام 2016، وهو تاريخ إلقاء القبض على “برونسون” في مدينة “إزمير” التركية، بتهمة التجسس ومساعدة الإرهاب، فاحتجزته السلطات التركية لمدة 21 شهرًا، ثم وضعته قيد الإقامة الجبرية في تموز/يوليو الماضي.

انتصار للرئيس “ترامب”..

أكدت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية أن إطلاق سراح القس الأميركي يُعد انتصارًا للسياسة المتشددة التي انتهجها الرئيس “ترامب” ضد نظيره التركي، “رجب طيب إردوغان”، وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية عما إذا كانت الأزمة بين “واشنطن” و”أنقرة” قد انتهت بإطلاق سراح القس الأميركي ؟

كما اعتبرت صحيفة (معاريف) العبرية أن إطلاق سراح القس الأميركي سيؤدي بشكل كبير إلى إنهاء الأزمة الخطيرة التي كانت قد اندلعت بين “تركيا” و”الولايات المتحدة الأميركية”.

واشنطن تطالب أنقرة بالمزيد..

بعد إفراج “أنقرة” عن القس الأميركي، “برونسون”، طالب وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، تركيا، بسرعة إطلاق سراح باقي الأميركيين المحتجزين لديها، بل وإطلاق سراح أتراك يعملون في بعثات دبلوماسية أميركية في “تركيا”، حيث أعرب “بومبيو” عن أمل “واشنطن” في أن تُفرج الحكومة التركية سريعًا عن بقية المواطنين الأميركيين وموظفي وزارة الخارجية المحليين المحتجزين لديها.

ووفقًا لوكالة (الأناضول)، فقد غادر القس الأميركي برفقة زوجته، “نورين”، مطار “عدنان مندريس” في “إزمير”، مساء الجمعة الماضي، متوجهًا إلى “ألمانيا”، ومنها إلى “الولايات المتحدة”، عقب إطلاق القضاء التركي سراحه، إثر محاكمته بتهم التجسس وإرتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية.

وتم توقيف “برونسون”، في التاسع من شهر كانون أول/ديسمبر عام 2016، وحوكم بتهم التجسس وإرتكاب جرائم لصالح منظمة “غولن” و”حزب العمال الكردستاني”، وحكم عليه بالسجن لأكثر من ثلاثة أعوام.

العقوبات مستمرة !

أفاد موقع (وللا) العبري، أمس السبت، أن الرئيس الأميركي، “ترامب”، قال إن “العقوبات الأميركية” المفروضة على “تركيا” ستظل قائمة، لأن إطلاق سراح “برونسون” لم يكن ضمن اتفاق يشمل إزالة العقوبات عن “أنقرة”. ونفى “ترامب” المزاعم التي ترددت بأنه قد تم إبرام اتفاق لرفع “العقوبات الأميركية” مقابل إطلاق سراح القس. وأضاف “ترامب” أنه يتوقع قيام “أنقرة” بإطلاق سراح باقي المُحتجزين  الأميركيين في “تركيا”.

اعتقال “برونسون” أضر بالاقتصاد التركي..

تسبب اعتقال “برونسون” في إندلاع أزمة دبلوماسية بين “أنقرة” و”واشنطن”، أدت إلى إنهيار العملة التركية، في آب/أغسطس الماضي، وأظهرت مدى هشاشة الاقتصاد التركي.

كما فرضت “واشنطن” سلسلة عقوبات على “تركيا”. وفي العاشر من آب/أغسطس 2018، ضاعفت “الولايات المتحدة” قيمة الرسوم الجمركية على “الصلب” و”الألومنيوم” التركيين، فردت “أنقرة” بإجراء مماثل.

أنقرة لـ”ترامب”: قضاؤنا مستقل..

أكد رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، “فخر الدين ألطون”، أن قرار المحكمة بإطلاق سراح القس الأميركي، “برونسون”، يُظهر أن “تركيا” دولة قانون كما يعكس حيادية القضاء التركي.

وفور الإفراج عن القس، أصدر “ألطون” بيانًا رسميًا انتقد فيه قول الرئيس الأميركي، “ترامب”، إن فريقه “عمل جاهدًا على حل قضية برونسون”. وقال “ألطون”: “نود أن نُذكر الرئيس الأميركي مجددًا بأن تركيا دولة ديمقراطية ودولة قانون وقضاء مستقل”، مؤكدًا على أن “تركيا” و”محاكمها لا تتلقى تعليمات من أي جهة أو شخص”.

اختفاء “خاشقجي” أعاد الدفء للعلاقات الأميركية التركية..

تبدو قضية اختفاء الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، في “تركيا” طارئة ولا علاقة لها بالأزمة بين “تركيا” و”الولايات المتحدة”. لكن قضية اختفاء “خاشقجي” هي تحديدًا، بحسب رأي بعض المحللين، قد أسهمت على ما يبدو في قرار إطلاق سراح القس الأميركي.

كما أن قضية اختفاء “خاشقجي”؛ قد أسهمت في إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بين “أنقرة” و”واشنطن”، بعدما عرضت الأخيرة تعاونها الأمني والاستخباراتي مع السلطات الترركية، من أجل حل لغز اختفاء الصحافي السعودي، الذي اختفى فجأة بعد دخوله قنصلية بلاده في “إسطنبول” دون أن يخرج منها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب