بعد إطلاق الشراكة العسكرية مع العراق .. إيران تعزز علاقاتها بتركيا وقطر !

بعد إطلاق الشراكة العسكرية مع العراق .. إيران تعزز علاقاتها بتركيا وقطر !

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

في خطوة من شأنها إثارة مخاوف “المملكة السعودية” وإغضاب “الولايات  المتحدة الأميركية”، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه قد تم إطلاق شراكة عسكرية جديدة بين قوات “البحرية العراقية” و”بحرية الحرس الثوري” الإيراني، الذي أدرجته “واشنطن” مؤخرًا على قائمة الإرهاب.

تطوير التعاون الدفاعي في المجال البحري..

إذ ذكر بيان لـ”البحرية الإيرانية”، نقلته وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، أن وفدًا عسكريًا رفيع المستوى عن “البحرية العراقية”، برئاسة قائدئها، اللواء “أحمد جاسم”، قد التقى، أمس الأربعاء، في “إيران”، برئيس “بحرية الحرس الثوري” الإيراني، “علي رضا تانكسيري”.

وأنَّ “الجانبين  تباحثا، خلال اللقاء، حول العديد من الأمور أهمها “تطوير التعاون الدفاعي في المجال البحري وتشكيل لجنة مشتركة للتعاون الدفاعي البحري وتنمية التنسيق بين القوتين البحريتين للبلدين والتعاون التدريبي والعلمي والبحثي وتبادل الخبرات الجامعية في مجال العلوم والتقنية البحرية والتعاون التقني والهندسي البحري في شؤون البنية التحتية واجراء المناورات البحرية المشتركة”.

بغداد تنفي الشراكة مع “الحرس الثوري” !

يبدو أن نبأ إطلاق الشراكة العسكرية الجديدة، بين قوات البحرية العراقية وبحرية “الحرس الثوري” الإيراني، المُصنف على قائمة الإرهاب، قد أثار مخاوف دول المحور السُني، خاصة “المملكة العربية السعودية”، كما أغضب الإدارة الأميركية.

لذا فقد نفى، اليوم الخميس، مصدر عسكري، في “بغداد”، أن تكون لدى “وزارة الدفاع” العراقية أية نية لإجراء مناورات مشتركة مع “الحرس الثوري” الإيراني، مؤكدًا على أن بلاده تعيد تقييم موقفها من التعامل مع هذه القوة العسكرية الإيرانية، بعدما وضعتها “الولايات المتحدة” على لائحة المنظمات الإرهابية.

وأكد المصدر العراقي على أن “القوات المسلحة العراقية ليست مسؤولة عن مضمون تصريحات إعلامية تُصدر من دول أخرى”. لكن المصدر أحجم عن تفسير أسباب زيارة قائد القوة البحرية العراقية إلى “إيران”، ولقائه ضباطًا في “الحرس الثوري”، المصنف على لائحة المنظمات الإرهابية.

سياسة الصمت الرسمي العراقي..

كانت وكالة الأنباء الإيرانية قد أفادت بأن قائد القوة البحرية في “الحرس الثوري” الإيراني، “علي رضا تنكسيري”، استقبل، الأربعاء، قائد القوة البحرية العراقية، الجنرال البحري الركن “أحمد جاسم معارج”، مشيرًة إلى أن “الجانبين تبادلا وجهات النظر حول تعزيز التعاون الدفاعي في المجالات البحرية بين البلدين وتشكيل لجنة مشتركة للتعاون الدفاعي – البحري وتعزيز التنسيق بين القوات البحرية للبلدين”.

وقال “تنكسيري” إن: “العدو يسعى لبث التفرقة بين المسلمين. وبالرغم من جميع المؤامرات إلا أن العلاقة المميزة بين الشعبين الإيراني والعراقي قائمة نتيجة الاشتراكات الدينية والتقارب القومي، إذ يمكن اعتبار الشعبين الإيراني والعراقي أفضل مثال على الوحدة الإسلامية”.

وفسرت مصادر سياسية عراقية الصمت الرسمي العراقي، في مواجهة التصريحات الإيرانية، بكونه التعبير الأمثل لمبدأ النأي بالنفس الذي اعتمدته حكومة “بغداد” في موقفها من الصراع “الأميركي-الإيراني”، وهو ما سبق لـ”الولايات المتحدة” أن وافقت عليه، بشرط أن يلتزم “العراق” بشروط “العقوبات الأميركية” المفروضة على “إيران”.

ويرى مراقبون عراقيون أن “التصريحات المتكررة، الصادرة عن جنرالات حرس الثورة الإيرانية، التي تأتي من طرف واحد بشأن التعاون العسكري الوثيق مع العراق، تعكس نزعة هذه القوة إلى تأكيد إنعدام تأثير قرار تصنيفها منظمة إرهابية من قِبل الولايات المتحدة”.

إيران تسعى للتقارب مع تركيا وقطر..

بالأمس أيضًا، الأربعاء، تباحث وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، مع نظيريه التركي، “مولود غاويش اوغلو”، والقطري، “محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني”، حول تعزيز العلاقات بين الجانبين.

حيث التقى “ظريف” بنظيره القطري، على هامش الاجتماع السادس عشر لـ”منتدى حوار التعاون الآسيوي”، (ACD)، في “الدوحة”، وتباحث حول تعزيز التعاون بين البلدين.

وفي ذات السياق؛ تباحث “ظريف”، ونظيره التركي، “اوغلو”، في “الدوحة”، حول توطيد العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.

يُشار إلى أن “ظريف” كان قد وصل، عصر أول أمس الثلاثاء، إلى “الدوحة” والتقى أمير دولة قطر، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، على مأدبة عشاء وشارك في “منتدى حوار التعاون الآسيوي”؛ وألقى كلمة فيه انتقد خلالها السياسات الأميركية في المنطقة ووصفها بـ”المغامرات” و”الممارسات الأحادية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة