29 مارس، 2024 2:54 م
Search
Close this search box.

بعد إزالة “نجمة ترامب” .. تعرف على التاريخ المظلم لـ”ممشى المشاهير” في هوليوود !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

انتاب القلق عدد من مشاهير الفن والسياسة، بعد ما وافق مجلس مدينة غرب “هوليوود” بالإجماع على مطالبة “غرفة التجارة” بهوليوود لإزالة “نجمة ترامب” من ممشى المشاهير، خوفًا من أن يواجهون مصيرًا مماثلاً ويتم إزالة نجماتهم من الممشي الشهير بـ”لوس أنغلوس”.

وأوضحت صحيفة (ميرور) البريطانية، أن القرار جاء بعد أفعال الرئيس الأميركي غير اللائقة تجاه النساء وبعض تصريحاته التي أساءت للمجتمع الأميركي؛ في إشارة منه إلى سياسات “ترامب” بما في ذلك قراره الانسحاب من “اتفاقية باريس”، وفصل الأطفال المهاجرين عن ذويهم على الحدود المكسيكية، وعدم دخول مواطني 7 دول عربية معظمها إسلامية لأميركا وغيرها.

محاولات متعددة للتخريب..

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “نجمة ترامب” شهدت حوادث متتالية، منها بناء جدار حولها، أو رشها وتشويهها وتم وضع ملصقات عليها تعبيرًا عن الرفض لـ”ترامب”. كما تعرضت لتخريب مستمر منذ دخول نجم تليفزيون الواقع السابق إلى عالم السياسة، ففي الشهر الماضي، قام شاب يدعى، “أوستن ميكيل كلاي”، البالغ من العمر 24 عامًا، بتحطيم النجمة قبل أن يقوم بتسليم نفسه للشرطة.

وقبل شهر من انتخابات الرئاسة الأميركية، عام 2016، تم تدمير النجمة باستخدام “المطرقة”، بعد التقارير التي تحدثت عن تعليقات “ترامب” السيئة عن النساء، وتم إصلاح النجمة في هذا الوقت.

وقد حصل “ترامب” على النجمة في “ممشى المشاهير” بالقرب من “هايلاند أفينو”، في عام 2007، ومنذ أن أصبح رئيسًا لأميركا، تم ضربها من قبل المحتجين منذ أن بدأ حملته في البيت الأبيض، في عام 2016. حيثُ قام فنان يدعى، “Plastic Jesus”، ببناء جدار، مكتمل بالأسلاك الشائكة ، حول النجمة اعتراضًا على سياسات “ترامب” العدوانية بشأن الهجرة.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، لم يكن “ترامب” هو السياسي الوحيد الذي يتمتع بنجمة على “ممشي المشاهير”، فقد تم الإحتفاء بالرئيس السابق، “رونالد ريغان”، هناك منذ الكشف عن اللوحات الأولى، في شباط/فبراير عام 1960، وحصل حاكم كاليفورنيا السابق، “أرنولد شوارزنيغر”، على مكانه عام 1987، ومغني الروك البريطاني، “دايفيد بوي”.

ممشى مشاهير هوليوود” يضم فنانين وسياسيين ورياضيين وشخصيات خيالية..

لست بحاجة إلى أن تكون سياسيًا للعثور على نجمة في “ممشى مشاهير هوليوود” خاصة بك.. حيثُ يتم منح النجمة لهؤلاء النجوم الحاصلون على التميز التليفزيوني، والسينمائي، والموسيقي، والإذاعي.

والجدير بالذكر أن الملاكم العالمي، “محمد علي كلاي”، قد رفض أن توضع نجمته على الأرض لئلا يطيء الناس على اسمه الذي يعد نفس اسم “النبي محمد”، (ص)، واحترامًا لرغبته تم وضعها على حائط مسرح “كوداك”.

وحصل على النجمة عدد كبير من مشاهير هوليوود، مثل الممثل البريطاني، “جورج أرليس”، وعازف “الكاز” الأميركي، “لويس أرمسترونغ”، ورائد الفضاء الأميركي، “نيل آرمسترونغ”، أول شخص يمشي على سطح القمر، والممثلة الأميركية، “ماري أستور”، والمؤلف الموسيقي، “غين لوكاس”، وغيرهم من المشاهير.

وليس بالضرورة أن يكون صاحب النجمة شخصًا حقيقيًا، فمثلاً “ميكي ماوس”، و”دونالد داك”، و”باغز بان، و”بطوط”، و”الضفدع كامل”، لهم نجمات باسمهم على ذلك الممر.

وتعتبر الممثلة الأميركية، “جوان وودوارد”، أول فنانة يضع لها نجمة في ممر الشهرة، وذلك في 9 شباط/فبراير 1960.

من “مورغان فريمان” إلى “سيلفستر ستالون”.. التاريخ الأسود للممشى التاريخي..

ممر الشهرة أو، (Walk of Fame)، هو ممر في “لوس أنغلوس”، أميركا، يمثل ساحة الشهرة يُعني بتكريم المشاهير من البشر وغير البشر بنجوم توضع في هذا الممر؛ ويوجد الآن أكثر من 2000 نجمة منذ بدايته عام 1959.

وفي عام 1978، قدمت مدينة “لوس أنغلوس” طلبًا جَعَل من ممر الشهرة معلمة تاريخية. لذا شرف وفخر كبير لأي شخص أن يحصل على نجمة في هذا الممشى العريق.

لا شك أنه بعد الإعلان عن إزالة “نجمة ترامب”، تسلل الخوف والقلق لنجوم آخرين؛ المتهمين بسوء السلوك الجنسي.

لم تكن “نجمة ترامب” الأولى التي تعرضت لعمليات تخريب وواجهت دعوات بالإزالة، ففي عام 2014، تعرضت نجمة الممثل الكوميدي الأميركي الشهير، “بيل كوسبي”، لعمليات تشويه، حيثُ قام أشخاص لم يتم تحديد هويتهم بعد، بتخريب “نجمة كوسبي”، كاتبين عليها كلمة “المغتصب”.

وعلى الرغم من أن طاقم من الفنانين سارعوا إلى محو الكتابة المحفورة، لا بد أن الرسالة المقصودة من هذا العمل قد وصلت !

وبناءً عليه نشرت “غرفة التجارة” في “هوليوود”، التي تدير هذا العمل الفني، بيانًا رسميًا، آنذاك، ذكرت فيه ضرورة عدم التعرض لهذا المكان الأسطوري في “لوس انغلوس”، وجاء فيه: “إذا أراد أحدهم التهجم على نجم من نجومنا، كنا قد كرمناه، نفضل أن يلقي غضبه بطريقة أكثر إيجابية، عوضًا عن تخريب نصب تذكاري كهذا”.

وجاء هذا العمل المهين في الوقت الذي خرجت فيه حوالى 20 امرأة عن صمتهن لـيتهمن “بيل كوسبي” بأنه اغتصبهن وتحرش بهن جنسيًا، عن طريق تخدريهن ومن ثم اغتصبهن.

وبعد إدانته بتعرضه لاعتداءات جنسية متعددة، وعندما تم مطالبة الغرفة بإزالة “نجمة كوسبي” رفضت. حيثُ قال “ليرون غوبلر”، الرئيس التنفيذي للغرفة، أنه بمجرد إضافة نجم إلى الممشى؛ فإنه يعتبر جزءًا من النسيج التاريخي لـ”ممشى المشاهير في هوليوود”.

هذا الرفض المتشدد يذهب إلى مشاهير آخرين يواجهون اتهامات بإساءة السلوك الجنسي أيضًا، بما في ذلك، “كيفين سبيسي” و”بريت راتنر”.

أسماء ومشاهير أخرى تستحق الإزالة..

وفقًا لصحيفة (الغارديان)، يحتوي هذا “النسيج التاريخي” على الكثير من الأسماء الأخرى المثيرة للمشاكل، بما في ذلك العديد من الأشخاص المتهمين، (ولكنهم غير محكومين)، بسوء السلوك الجنسي في السنوات الأخيرة، من “مورغان فريمان” إلى “سيلفستر ستالون”، وآخرين مثل “أوليفر ستون”، الذي أضطر للإعتذار عن تصريحات غير لائقة، في عام 2010، أو “Wesley Snipes”، الذي قضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة التهرب الضريبي.

يمتلك “ألفرد هيتشكوك” نجمتين، لعمله السينمائي والتليفزيوني، ولا تزال قائمة على الرغم من اتهامات “تيبي هيدين” له بالاعتداء الجنسي والمضايقة.

وبالنظر إلى أبعد من ذلك، نال الممثل الأميركي، “والاس بيري”، نجمة على “ممشى المشاهير”، عام ١٩٦٠. الذي كان موضع العديد من الاتهامات البشعة حول زواجه الأول من “غلوريا سوانسون” والعديد من الممثلين الأطفال الذين تقلصوا من العمل معه. وبالمثل؛ وكذلك المغني وعازف البيانو الأميركي، “غيري لي لويس”، على الرغم من اتهامه بالإساءة الزوجية.

ولا تزال نجمة ممثل التليفزيون والسينما، “غيغ يونغ”، موجودة على الرغم من استنتاج شرطة “نيويورك” أنه قتل زوجته قبل أن يقتل نفسه، في عام 1978.

كما حصل الممثل الأميركي الكوميدي، “روسكو آرباكل”، على نجمة في الممشى، المتهم بالتحرش الجنسي، ولكن تم تبرئته بالكامل من اغتصاب وقتل “فيرغينيا راب”، في عام 1921.

وما قد يكون أكثر إثارة للدهشة هو أن نظيره الممثل الكوميدي الضاحك، “تشارلي شابلن”، المُلقب بـ”صانع السعادة” لم يحصل على نجمة حتى عام 1972. تم ترشيحه عندما تم إعداد خطط السير في عام 1956، ولكن تم استبعاده بشكل مثير للجدل، لوجهات نظره السياسية من تهمة التهريب لعام 1944.

لا غرابة في أن إدعاءات سوء معاملة الطفل، التي تدور حول “ملك البوب” الراحل، “مايكل جاكسون”، قد أثارت بعض التخريب في نجمته في الممشى، ولكن في وقت سابق من هذا العام، قامت ابنته، “باريس”، بنزع بعض الرسومات الضالة من على النجمة التي تنتمي إلى اسمه.

بالمناسبة؛ إذا كنت تتساءل عما إذا كانت النجوم التي تنتمي إلى المخرجين الحائزين على جائزة “الأوسكار”، “رومان بولانسكي”، أو، “وودي ألن”، مثيرة للجدل، فإن الجواب هو أنها غير موجودة.

وهنا يمكننا أن نستنتج من هذا؛ أن الحضور على “ممشى المشاهير” ليس بأي شكل من الأشكال شرفًا تلقائيًّا، فقد رفض العديد من النجوم، بما في ذلك الممثل والمخرج والمؤلف الموسيقي للأفلام والمنتج السينمائي الأميركي الحائز على جائزة “الأوسكار” 4 مرات، “كلينت ايستوود”، رفضوا ببساطة هذا الشرف. ولا يستطع أحد أن يلومهم على رفضهم للإنضمام إلى نادٍ يضم “ترامب” و”كوسبي” و”بيساي”.

لا يمكن تعميم هذا الأمر على العديد من النجوم، فهناك مشاهير حصلوا على نجمة في الممشى وتاريخهم مشرف؛ مثل الممثلة الأميركية، “كاري فيشر”، والإعلامية الإفروأميركية، “أوبرا وينفري”.

وفي عام 2005، تم قطع نجمة “غريغوري بيك” عن الأرض من خلال منشار الأسمنت بواسطة عدد من اللصوص.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب