9 أبريل، 2024 12:47 م
Search
Close this search box.

بعد أن أعيتها “حرب البحر الأحمر” .. تفاصيل محادثات سرية بين طهران وواشنطن للضغط على الحوثيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

كشف تقرير أميركي؛ عن تفاصيل محادثات سّرية أجرتها “الولايات المتحدة” مع “إيران” مؤخرًا، في محاولة لإقناع “طهران” باستخدام نفوذها في المنطقة بشكلٍ عام، وعلى (الحوثيين) بشكلٍ خاص لإنهاء الهجمات على السفن في “البحر الأحمر”.

ونقلت صحيفة (فايننشال تايمز) الأميركية؛ في تقريرٍ لها، عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين، قولهم إن: “المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن أيضًا مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسّع، جرت في سلطنة عُمان؛ أواخر شهر كانون ثان/يناير الماضي، وكانت الأولى بين الطرفين المتخاصّمين منذ (10) أشهر”.

دبلوماسية “بايدن” السرية..

وبحسّب الصحيفة الأميركية، ترأس الوفد الأميركي مستشار البيت الأبيض في الشرق الأوسط؛ “بريت ماكغورك”، ومبعوثه الإيراني؛ “أبرام بالي”، بينما مثّل نائب وزير الخارجية الإيراني؛ “علي باقري كاني”، وهو أيضًا أكبر مفاوض نووي في “طهران”، وفد “الجمهورية الإسلامية”.

ووفق الصحيفة؛ تؤكد هذه المحادثات. كيف تستخدم إدارة “بايدن” القنوات الدبلوماسية مع عدوها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجّة من الأعمال العدائية الإقليمية التي تشمل الجماعات المسّلحة المدعومة من “إيران”؛ والتي اندلعت بسبب الحرب بين “إسرائيل” و(حماس)؛ في “غزة”.

ونقل تقرير (فايننشال تايمز)، عن شخص مطلع على هذه المسألة؛ قوله إن: “المسؤولون الأميركيون يرون أن قناة غير مباشرة مع إيران، هي طريقة لرفع مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران، وشمل ذلك نقل ما يحتاجون إلى القيام به من أجل منع صراع أوسع، كما يدعون أنهم يريدون”.

وأضاف المسؤولون الأميركيون، أنه كان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات التي تشمل “ماكغورك”؛ في شباط/فبراير، ولكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطًا بالجهود الأميركية للتوسّط في اتفاق بين “إسرائيل” و(حماس)؛ لوقف الحرب في “غزة” وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

“حرب غزة” تقلب الموازين بالمنطقة..

ووفق التقرير الأميركي؛ كانت آخر المحادثات المعروفة بين “الولايات المتحدة” و”إيران”؛ أيضًا ما يسّمى بالمحادثات غير المباشرة؛ في آيار/مايو 2023.

وذكّر التقرير؛ بأن: “هجوم (حماس)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، على إسرائيل، أشعل فتيل الحرب في المنطقة، إذ تبادل (حزب الله)، الحركة المسّلحة اللبنانية، النار بشكلٍ يومي عبر الحدود مع إسرائيل؛ كما هاجم (الحوثيون) عشرات السفن، بما في ذلك السفن التجارية والسفن البحرية الأميركية؛ في حين أطلقت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد القوات الأميركية في العراق وسورية”.

وأشار التقرير؛ إلى علامات إيجابية تُفيّد بأن “طهران” سّعت إلى تخفيف التوترات مع “واشنطن”؛ منذ أن قتل هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية أميركية على الحدود “الأردنية-السورية” ثلاثة جنود أميركيين.

المواجهات الأخيرة..

وبعد أن تعهد الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، بمحاسّبة من يقفون وراء الهجوم، سّحبت “إيران” كبار قادة (الحرس الثوري) النخبة من “سورية”، بعد أيام، في 02 شباط/فبراير الماضي، نفذّت القوات الأميركية موجة من الهجمات ضد القوات التابعة لـ”إيران” في “سورية والعراق”.

ولم تُشّن أي هجمات ضد القواعد الأميركية في “العراق وسورية”؛ منذ 04 شباط/فبراير، حيث قال المسؤولون الأميركيون إن هناك مؤشرات على أن “طهران” عملت على كبح جُماح الميليشيات العراقية.

وذكر المسؤول الإيراني؛ أنه عندما زار قائد (فيلق القدس)؛ في (الحرس الثوري) الإيراني؛ “إسماعيل قاآني”، المسؤولين عن الهجمات، في “بغداد”، الشهر الماضي، طلب منهم: “ضبط سلوكهم بطريقة لا تسمح لأميركا بالاشتباك إيران”، لكنه أكد أن الهدف النهائي لـ”إيران”؛ هو طرد القوات الأميركية من “العراق” و”سورية”، كما أنها تُريد تجنب صراع مباشر مع “الولايات المتحدة” أو “إسرائيل”، وتجنب حرب إقليمية كاملة.

ومع ذلك؛ استمر (الحوثيون) في مهاجمة الشحن، على الرُغم من الضربات المتعددة التي شّنتها “الولايات المتحدة” و”المملكة المتحدة” ضد منشآتهم العسكرية، حيث شّنت المجموعة (99) هجومًا في “البحر الأحمر” والمياه المحيطة به، مما أثر على: (15) سفينة تجارية، بما في ذلك أربع سفن أميركية – منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، وفقًا لتقرير (فايننشال تايمز).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب