26 أبريل، 2024 9:14 ص
Search
Close this search box.

بطل من ورق .. إيكونوميست : روسيا لا تستطيع تغيير أنظمة حكم الشرق الأوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

إعتبرت مجلة “ذا ايكونوميست” البريطانية، أن زيارة كل من القائد الليبي “خليفة حفتر” ومنافسه “فايز السراج”، رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس والعاهل الأردني الملك “عبد الله” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيس الوزراء “بنيامين نيتنياهو”، كلها علامة على النشاط الروسي في الشرق الاوسط.

المصالح الروسية في الشرق الأوسط.. بوضوح

ويرى المسؤول في مجلس الشؤون الدولية الروسي “أندريه كورتنوف”، أن: “سياسة روسيا أوسع من سوريا بكثير في الشرق الأوسط”، حيث ابرزت المجلة البريطانية أن من ضمن مصالح روسيا في الشرق الأوسط “الملف الأمني وصفقات الأسلحة والنفط” علاوة على أن الشرق الأوسط يمنح روسيا الفرصة للظهور كقوة عالمية، حيث يرى كورتنوف أن “الدولة التي لها موقف في الشرق الأوسط، يكون لها كلمة مسموعة عالمياً”.

تؤكد ذا ايكونوميست، على أن روسيا تعمل كقوة توازن في الشرق الأوسط، حيث توازن بين قوى السنة والشيعة وأيضاً العرب وإسرائيل، حيث ان روسيا تقاتل إلى جانب إيران في سوريا. وايضاً تتوسط للسعودية في اتفاقات النفط.

خليفة حفتر

من جانبه يرى “مارك كاتز” من جامعة غورغ ميسون أن: “الروس يختلفون عن الأميركان في انهم يخرجون عن الطريق ليتحدثوا إلى الجميع كل بلغته”، فيما أشار دبلوماسي غربي إلى أن “روسيا أصبح لا غنى عنها في شؤون الشرق الأوسط”، حيث شهد العام الماضي صفقة الإمارات العربية مع موسكو حول شراء مقاتلات “سوخوي” الروسية وإستطاعت جذب الإستثمار القطري من خلال شركة “روسنفت”.

وعلى عكس رأي الحكومات الغربية في “حفتر” ليبيا، ترى موسكو أنه قائد عسكري قوي ويحظى بإعجاب الرئيس “فلايدمير بوتين”، حيث ترى روسيا أن تحالفها مع حفتر هو من اجل صنع الحوار والسلام في المنطقة.

مازالت إمكانياتها محدودة لتصبح.. قوة عالمية

يشير “فيتالي نومكين” من معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم، إلى أن الأهداف الروسية في المنطقة تعتبر “محدودة” وليس هناك “رغبة أو موارد كافية” كي تصبح قوة جديدة مهيمنة في المنطقة.

مضيفاً إلى ذلك المنظور، سفير روسي سابق، أن اقتصاد روسيا هو واحد على عشرة من اقتصاد أميركا وأن نفقات الدفاع تستحوذ على 11% من النفقات الأميركية، ولذلك لا تعتبر روسيا قوة مشجعة على خلق “الأنظمة البديلة” بل تسعى إلى الحفاظ على ما هو موجود على أرض الواقع حتى وأن كان القادة الموجودين حالياً من “القتلة أو أكلة لحوم البشر”.

فلايدمير بوتين

يقول “دميتري ترينين”، مدير مركز كارنيجي، أن موقف موسكو بالعمل على الاستقرار ينبع جزئياً من تهديد الإرهاب الذي تتعرض له روسيا نفسها، “ترى روسيا أن المسافة بينها وبين الشرق الأوسط أقرب من المسافة بين باريس وبرلين.. علماً بأن المسافة بين حلب وبرلين أقرب من المسافة بين برلين وباريس حوالي 850 كيلومتراً”. ويصرح مسؤولون أن 9000 مقاتل غادروا روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة إلى “تنظيم داعش”.

إلا أن روسيا لا تملك أن تغير أنظمة الحكم، ولذلك تدخلت في سوريا عام 2015 بهدف وقف انتشار “فيروس الربيع العربي”، وهو ما ساعد عليه حملات القصف الوحشية في انحاء سوريا. ويرى  “أليكساندر شوميلين” من المعهد الروسي للدراسات، أن نجاح عملية روسيا في سوريا أمراً غير مضمون حتى الآن، خاصة في ظل تعثر مستقبل المناقشات السياسية حول القضية السورية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب