بصور حلوى الصغار والسجائر الإلكترونية .. “المخدرات” تتشكل بأقنعة مستترة في العراق !

بصور حلوى الصغار والسجائر الإلكترونية .. “المخدرات” تتشكل بأقنعة مستترة في العراق !

وكالات – كتابات :

في أسلوب ترويجي خطير للمواد المخدرة في “العراق” عبر دسّها في السجائر الإلكترونية والحلوى الجلاتينية، كشفت السلطات عن سابقة هي الأولى بـ”العراق” عبّر ضبط مخدرات جلاتينية واستلام مضبوطات من المواد المخدرة الجديدة والمهلوسّة الجيلاتينية، والأرجيلة الإلكترونية الحديثة ومختلف الأنواع.

وأكد المدير العام لدائرة الطب العدلي؛ الدكتور “زيد علي عباس”، أن هذه المواد المخدرة تم اسّتلامها من الجهات التحقيقية، وبأشكال مختلفة ومتنوعة ومنها برسّمة الدب والأرجيلة الإلكترونية وسجائر إلكترونية معروفة محليًا بالحشيشة، والأرجيلة الإلكترونية المحتوية على سائل مادة الحشيشة المخدرة.

وشّدد على أهمية الإدراك واليقظة المتواصلة لحماية المجتمع من أخطار هذا النوع من المخدرات، لأنها تُعد من المواد المخدرة والمذكورة في جدول رقم (4.1) الملحق بقانون المخدرات والمؤثرات العقلية، رقم (50 لسنة 2017).

ودعا إلى تكاتف الجهود بين الجميع للحد من انتشار المخدرات وتعاطيها في المجتمع، والتأكيد على أهمية تعزيز الردع بشكلٍ علمي ومدروس.

مخدرات مسّتترة..

تقول الباحثة الاجتماعية العراقية؛ “نوال الإبراهيم”، لموقع (سكاي نيوز عربية): “هذا الإعلان يكشف عن مدى خطورة تفشي استهلاك هذا النوع من السجائر؛ وخاصة بين المراهقين والأطفال، والتي يبدو واضحًا أنها أقرب لتكون نوعًا من المهلوسّات”.

لافتة إلى أن: “الجهات المسؤولة لا بد لها من تشّديد الرقابة على بيع مثل هذه المضبوطات الممنوعة ومحاسّبة مروجيها والمتاجرين بها، خاصة وأنهم لا يتورعون عن اتباع أبشع الأساليب لترويج بضاعتهم السّامة، لدرجة تسّويقها على شكل حلوى للصغار”.

مضيفة: “مثل هذه الإعلانات والحملات ضرورية لتعريف الناس بهذه المواد المخدرة المسّتترة، والتوعية بالسُبل والطرق الالتفافية التي تعتمد لترويج الممنوعات والمهلوسّات ونشرها، وهو ما يُسّهم في تفادي الكثيرين للوقوع في شراكها”.

مخاطر صحية وعقلية..

بدوره؛ يقول الخبير الصحي العراقي؛ الدكتور “محمد الخفاف”: “طُرحت السجائر الإلكترونية منذ أكثر من 13 سنة في الأسواق حول العالم، لكن رواجها في الآونة الأخيرة ارتفع بشكلٍ كبير، بحجة أنها أقل ضررًا من السجائر العادية، وهو ادعاء غير صحيح علميًا”.

موضحًا: “عندما يُشعل المدخن سيجارة عادية ويُحرق تبغها، تبدأ عملية من التفاعل الكيميائي بالحدوث، بين النار أي الحرارة والأكسجين، وتُسّمى هذه العملية علميًا الاحتراق، وتُصّدر عنها مكونات سّامة مثل أول (أكسيد الكربون) و(سيانيد الهيدروجين)؛ (حمض سيان الماء)، و(البنزين) و(أكسيد النتروجين) و(القطران)، وهذا الخليط من السّموم يُسّاهم في إصابة المدخن، ومن حوله أيضًا، بأمراض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية”.

متابعًا: “في السجائر الإلكترونية تتكون السّوائل بداخلها من مركب عضوي اصطناعي هو (بروبيلين غليكول) و(الغليسيرين النباتي)، إضافة إلى (النيكوتين) بنسّب معينة”.

مضيفًا: “ما يزيد خطورة هذا النوع من السجائر هو ما يُضاف لها من المركبات المسّرطنة والمحليات والنكهات والمعادن الثقيلة والزيوت النباتية والحيوانية، وتضاف في بعض الدول لها أنواع خاصة من الحشيشة والمخدرات”.

مختتمًا: “في المحصلة؛ فإن خطر النوعين السّامين قاتل، ومن المهم تفاديهما والتوعية بالمخاطر الصحية والعقلية المترتبة على تعاطيهما”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة