وكالات – كتابات :
نفى وزير الطاقة السعودي؛ “عبدالعزيز بن سلمان”؛ “بشكلٍ قاطع”، اليوم الإثنين، التقارير الأخيرة التي أفادت بأن المملكة تُناقش مع منتجي (أوبك بلس) الآخرين زيادة الإنتاج بمقدار: 500 ألف برميل يوميًا.
وأضاف “ابن سلمان”؛ أنه: “من المعروف، ولا يُخفى على أحد، أن (أوبك بلس) لا تناقش أي قرارات قبل اجتماعاتها، علمًا بأن الخفض الحالي، ومقداره مليونا برميل يوميًا من قبل (أوبك بلس) سيستمر حتى نهاية عام 2023، وإذا دعت الحاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائمًا على استعداد للتدخل”.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قد نقلت في وقتٍ سابق من يوم الإثنين، عن مندوبين في “منظمة البلدان المصدرة للبترول”؛ (أوبك)، قولهم إن “السعودية” ومنتجي “النفط” الآخرين يدرسون زيادة الإنتاج.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن المجموعة تدرس زيادة قدرها: 500 ألف برميل يوميًا لعرضها على اجتماع (أوبك بلس)؛ في الرابع من كانون أول/ديسمبر المقبل.
وهذا الموعد يأتي قبل يوم واحد من سريان قرار لـ”الاتحاد الأوروبي” بفرض حظر على “النفط الروسي”، ووسط خطط لـ”مجموعة الدول السبع” لفرض حدٍ أقصى لأسعار الخام الروسي، مما قد يؤدي إلى إخراجه من الأسواق.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن هذه الخطوة قد تُساعد في رأب الصدع مع إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، وتأمين تدفقات الطاقة، وسط محاولات جديدة لإضعاف صناعة “النفط” الروسية بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”.
ويأتي القرار الجديد؛ لو تم تمريره، في أعقاب قرار (أوبك بلس)، التي تضم “روسيا”، الشهر الماضي؛ خفض الإنتاج بمقدار: مليوني برميل يوميًا، مما أثار غضب “واشنطن”؛ التي اعتبرت أنه يقوض جهود مقاومة الغزو الروسي لـ”أوكرانيا”، واعتبر وقتها ضربة سياسية لإدارة الرئيس؛ “جو بايدن”، قبل انتخابات التجديد النصفي لـ”الكونغرس”.
كما يأتي في أعقاب توصية أصدرتها إدارة “بايدن”؛ بأن يحصل ولي العهد السعودي؛ الأمير “محمد بن سلمان”، على الحصانة في مواجهة دعوى قضائية أميركية تتهمه بالتورط في مقتل الصحافي السعودي؛ “جمال خاشقجي”.