كتبت – بوسي محمد :
أفادت الحكومة الاتحادية الأميركية بأن ما يقرب من نصف الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً مصابون بفيروس “الورم الحليمي البشري التناسلي” المعروف بـ HPV، وهي مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تلحق بالـ(DNA)، والتي تعدي الجلد والأغشية المخاطية للإنسان، بعض تلك الأنواع يسبب دمامل جلدية حميدة والآخر يسبب السرطان القاتل.
ويشير التقرير، الذي أعده المركز الوطني للإحصاءات الصحية، إلى أن فيروس “الورم الحليمي البشري” هو أكثر الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي شيوعاً في الولايات المتحدة، تصيب 25% من الرجال و20% من النساء وتسبب حوالي 31 ألف حالة إصابة بالسرطان كل عام.
ونوهت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن خبر سار، حول لقاح “فيروس الورم الحليمي البشري”، إلى أنه فعّال جداً خاصة إذا تم أخذه في مرحلة المراهقة المبكرة.
ونشرت الصحيفة الأميركية، بعض الأساسيات حول فيروس الورم الحليمي البشري واللقاح..
كيف ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري ؟
تنتقل حوالي 40 سلالة من فيروس الورم الحليمي البشري من خلال الاتصال المباشر مع الجلد المُصاب أو الأغشية المخاطية خلال المهبل والشرج والجنس الفموي.
ويتعرض العديد من الناس النشطين جنسياً للڤيروس في أوائل العشرينات من العمر، مما يشير إلى أنه ليس هناك خطر سوى على الأشخاص الذين ينخرطون في الجنس المختلط.
ما مدى خطورة الإصابة بالفيروس ؟
أن النساء اللواتي تصبن بالفيروس المسبب لتكون خلايا سرطانية لا تظهر لديهن أية أعراض مثيرة للشك والاشتباه، بل قد تكون نتائج فحص مسح عنق الرحم الأول الذي يجرى لهن سليماً تماماً. وفحص مسح عنق الرحم هذا هو فحص يستطيع الطبيب المعالج بواسطته الكشف عن وجود أية أعراض لسرطان عنق الرحم، وتشير “نيو يورك تايمز” إلى أن أكثر من 4000 امرأة يموتون من سرطان عنق الرحم كل عام، وفقاً للجمعية الأميركية للسرطان. ويتسبب الفيروس في ظهور الثآليل في منطقة الاعضاء التناسلية مثل سرطان المهبل، الفرج، القضيب، فتحة الشرج، الحلق والفم.
ما مدى فعالية اللقاح ؟
وجدت بيانات حديثة من دراسة استقصائية أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري في الفتيات المراهقات قد انخفضت في العقد الذي انقض منذ إدخال اللقاح.
اما النساء في أوائل العشرينات من العمر، واللواتي لديهن معدلات أقل للتحصين وربما تعرضن للڤيروس قبل تلقيحه، خفض اللقاح حالات العدوى بأكثر من الثلث.
ويشير خبراء الصحة إلى أن الأشخاص الذين يتم تطعيمهم باللقاح، لن ينشروا الفيروس إلى الشركاء الجنسيين.
من يجب أن يحصل على اللقاح ؟
يتم الموافقة على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري حاليا من قبل F.D.A. وأوصت بها C.D.C. للأشخاص الذين يبلغون 26 عاماً. ويقول بعض الخبراء أن هذه التوصية تقوم على دراسات تبين أن انتشار عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في النساء ينخفض بعد سن 25.
ولأن اللقاح هو الأكثر فعالية قبل أن يصبح الناس نشطين جنسياً، يوصي خبراء الصحة بتلقيح الفتيات والفتيان في سن 11 أو 12 عاماً، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً يحتاجون إلى جرعتين فقط من اللقاح.
وشددت الصحيفة الأميركية، على الأشخاص الذين يتلقون اللقاح بين سن 15 و 26 أن يلتزموا مع النظام المستخدم سابقاً من ثلاث جرعات على مدى فترة ستة أشهر.