11 أبريل، 2024 6:26 ص
Search
Close this search box.

بشأن حي “نوروز” في كركوك .. مسؤول كُردستاني يعلن تقديم شكوى ضد الجيش العراقي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

أعلن “فهمي برهان”؛ رئيس هيئة المناطق الكُردستانية خارج إدارة “إقليم كُردستان”، اليوم الثلاثاء، تقديم شكوى قضائية ضد “وزارة الدفاع”؛ وتحديدًا الجيش العراقي بتهمة ارتكابه مخالفات دستورية وتدخله بعمل الدولة وشؤون المواطنين باقتحامه وتمركزه في حي “نوروز” بمحافظة “كركوك”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده “برهان” مع ممثلين عن الحي عقب الاجتماع بهم والاستماع لمطالبهم؛ وذلك في مقر الهيئة في مدينة “أربيل”؛ عاصمة “إقليم كُردستان”.

وقال “برهان”؛ في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع أولئك الممثلين، إن هذا الملف؛ (الأراضي غير المسجلة)، لا يقتصر على محافظة “كركوك” فحسّب، بل يوجد في جنوب ووسط “العراق”، وتمت معالجته بشكلٍ كامل، مطالبًا الحكومة الاتحادية بالتعامل بنفس الفكر مع “كركوك”، ولا يتعين أن تكون للحكومة رؤية لمناطق جنوب ووسط “العراق” لنفس المشكلة مغايرة ومخالفة للدستور لمناطق أخرى البلاد.

وأضاف أنه تم تسجيل شكوى قانونية حول التدخلات غير الدستورية بشؤون الدولة والمواطنين التي ارتكبها الجيش العراقي في “حي نوروز”، مردفًا بالقول: نحن في حكومة إقليم كُردستان وفي الهيئة نسّاند مسّاندة تامة لهذه الشكوى، معربًا عن أمله أن تأخذ الشكوى مجراها القانونين ليتضح للشعب العراقي ما جرى.

وتسبب قرار لـ”وزارة الدفاع” العراقية بأزمة شعبية واعتصام في “حي نوروز”؛ بمحافظة “كركوك”.

ونقل مراسلو منصات إخبارية محلية، إن سكان “حي نوروز”؛ جنوبي “كركوك”، نصبوا، السبت الماضي، خيم الاعتصام، رفضًا لقرار “وزارة الدفاع” العراقية، القاضي بإخلاء الحي وإعادة ملكية الحي للوزارة.

وبيّنوا أن الحي كان سابقًا يُسّمى “حي الضباط”، ويسّكنه ضباط الجيش قبل عام 2003 وبعد سقوط النظام السابق غادره الضباط وسكنه الأهالي، كاشفين عن شراء الكثير من الدور في الحي بعد دفع ثمنها لأصحابها من الضباط في وقت سابق.

ويضم الحي نحو: (140) منزلاً تتراوح مساحة المنزل الواحد: (300 – 400) مترمربع.

وبيّن المراسلون أن قوات الجيش تتواجد في الحي لتنفيذ قرار “وزارة الدفاع” العراقية باستعادة ملكية الحي لـ”وزارة الدفاع” وإخلائه من الأهالي؛ لكنهم رفضوا إخلاء المنازل ونصبوا خيام اعتصام رفضًا للقرار الذي عدوه تشّريدًا لمئات الأسر.

وكان المرشح الفائز بعضوية “مجلس محافظة كركوك” عن تحالف كركوك (قوتنا وإرادتنا)؛ “أحمد كركوكي”، قد ناشد يوم الأربعاء الماضي، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة؛ “محمد شيّاع السوداني”، بإصدار قرار يقضي بالتريث في إخلاء حي “نوروز” الذي تقطنه غالبية كُردية من قبل “وزارة الدفاع” العراقية.

وقال “كركوكي”؛ خلال مؤتمر صحافي: “نطلب من رئيس مجلس الوزراء التدخل في حل المشكلة والتخفيف من معاناة المواطنين؛ وذلك ببيع تلك الدور لهم وفق القانون، وكذلك عدم السماح لسّحب تلك الدور من قبل وزارة الدفاع، لأن هذا العمل غير قانوني، ويُعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، وفي الوقت ذاته مخالفًا للدستور والقانون كون الساكنين مواطنين عراقيين أولاً، وكونهم مرحلين من زمن النظام المباد وتم تهجيرهم قسّرًا ثانيًا، وقد عادوا إلى مدينتهم لكي يعيشون على أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم”.

و”كركوك” من المناطق المتنازع عليها بين “أربيل” و”بغداد” المشمولة بالمادة (140) من الدستور، وكانت تخضع إلى سلطة مشتركة بين “إقليم كُردستان” والحكومة الاتحادية قبل استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2017.

وتنص المادة (140) على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام “صدام حسين” في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكُرد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يُحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لـ”اإقليم كُردستان” أو البقاء تحت إدارة “بغداد”.

وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007، لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.‎

وقضت “المحكمة الاتحادية العُليا”؛ في عام 2019، ببقاء سّريان المادة (140) من دستور “جمهورية العراق”، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مسّتلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب