وكالات- كتابات:
وجّه الأمين العام لحزب (الجماهير الوطنية)؛ “أحمد عبدالله الجبوري”، (أبو مازن)، اليوم الأحد، انتقادًا لاذعًا إلى أعضاء “مجلس النواب” عن المكون السُّني، فيما حمّلهم مسؤولية الاخفاق في انتخاب رئيس جديد لـ”البرلمان العراقي”، اتهمهم بتغليب: “أطماعهم الخاصة على الصالح العام”.
وقال “الجبوري”؛ في بيان اليوم، إنه: “في الوقت الذي تحمَّل الجميع مسؤولياتهم، وأدلوا بأصواتهم في مناخ حرٍّ، فإنَّ ممثلي المكون السُّني كانوا خارج نطاق تمثيل ناخبيهم، فمنحوا الصدام مساحةً على حساب الوئام، وأجهضوا محاولة رأب الصدع، وإعادة التمثيل المكوناتي إلى وضعه الصحيح، ووجهّوا طعنةً إلى أبناء المكوّن بعدما غلّبوا أطماعهم الخاصة، على الصالح العام”.
وأردف بالقول إنَّ: “ما شهده مجلس النواب؛ مساء السبت، من أحداث مؤسفة، والفعل الذي أقدم عليه نواب بتحويلهم منصة الشعب إلى حلبة ملاكمة، لهو دليل قاطع على سوء النوايا، وزيف الشعارات التي تدّعي الحرص على الحقوق المشروعة لأبناء المحافظات السُّنية، ما يبعث على اليأس الشعبي من وحدة الكلمة، والتسلّيم بالتشرذم والانقسام والتشتت”.
وخاطب (أبو مازن) النواب في المكون السُّني؛ قائلاً: “لقد بعثتم بأسوء الرسائل، واتخذتم أبشع الوسائل، ولم تحترموا عراقة المكون وأسمه، ولا حَرمة القبة، ولا اسم العراق، تتباكون على استحقاقات المكون، وأنتم أول من يُعطل استحقاقه، تنادون باسمه، وأنتم في وادٍ، والمكون في وادٍ آخر يتجرع ألم خذلانكم”.
وتابع بالقول: “أما الأخوة في ائتلاف إدارة الدولة فنؤكد لهم، أنَّ المناصب ليست حكرًا على أشخاص أو أحزاب، بل هي استحقاق للمكون بدَّدته التشابكات المعقدة، والمطامح الفردية، وهو أمر غير مقبول تحت أي عنوان، ويجب انهائه دون تأخير، فالمكون ليس ملكًا لأحد، والعراق ينتظر منا الوفاق بدل الشقاق”.
وبهذا الصّدد علق رئيس حزب (السّيادة)؛ “خميس الخنجر”، في منشور على موقع (إكس)؛ “تويتر” سابقًا، على نفس الموضوع قائلاً: “قدم السيدات والسادة النواب في جلسة التصّويت على منصب رئيس البرلمان أنموذجًا مثاليًا للممارسة الديمقراطية والإحتكام إلى صندوق الاقتراع لمنح الثقة لأحد المرشحين”.
واسّتدرك القول؛ إن: “لجوء البعض إلى افتعال الشِجار أثناء انعقاد الجلسة والاعتداء على أحد قادة الكتل وردة الفعل من قبل أحد النواب؛ أساء إلى السلطة التشريعية والنظام، وقدموا أنموذجًا فوضويًا لا يليق بالعراق وشعبه”.
ورفع “مجلس النواب” العراقي، جلسة انتخاب رئيسه، مساء السبت، إلى إشعار آخر، بعد أن أخفق في عقد جولة ثالثة: “حاسمة” لترجيّح كفة أحد المرشحين؛ النائب “سالم العيساوي”، عن حزب (السيّادة)، و”محمود المشهداني”؛ المدعوم من حزب (تقدم).
لم يختلف المشهد كثيرًا عن جلسة 03 كانون ثان/يناير 2024، المشاهد التي سّربها النواب عن جلسة اليوم، من مشّادات كلامية وتشّابك بالأيدي، شهدها وخبرها قبل خمسة أشهر، بسيناريو مكرر من قبل نواب حزب (تقدم)؛ الذي يرأسه “محمد الحلبوسي”.
ووثقت هواتف النواب، مشّادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من (تقدم) وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.