وكالات- كتابات:
أصدرت (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، توضيحًا بشأن التقارير التي تحدثت عن تقليص الوجود العسكري الأميركي في “سورية”، مؤكدة أن “الولايات المتحدة” تقوم بإعادة توزيع قواتها بشكلٍ دوري لتلبية المتطلبات الميدانية.
وقال المتحدث باسم “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، لوكالة (نوفوستي)، إن: “وزارة الدفاع تُعيّد نشر قواتها بصورة دورية استجابةً للمتطلبات التشغيلية والظروف الطارئة”.
وأضاف: “تعكس هذه التحركات مرونة الاستراتيجية الدفاعية الأميركية وقُدرتها على التكيف مع التهديدات الأمنية المتغيَّرة، فضلًا عن إمكانية الانتشار السريع في أي مكان حول العالم”.
التعليق جاء على خلفية؛ خبر نشرته قناة (سي. بي. إس نيوز)، وجاء فيه أن “واشنطن” تدرس خفض عدد قواتها في “سورية”، والتي تُقّدر حاليًا بنحو: (2000) جندي، مع تركيز القوات المتبقية في عدد أقل من القواعد.
وافادت قناة (i24NEWS) العبرية، بأن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن الانسحاب التدريجي للقوات العسكرية الأميركية من “سورية” سيبدأ خلال شهر.
وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، أن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا جيش الاحتلال الإسرائيلي بموعد الانسحاب الأميركي من “سورية”، على أن يبدأ خلال شهرين.
وأوضحت الصحيفة أن عزم الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، على سحب قواته العسكرية من “سورية” ليس مفاجئًا، إذ أعلن نيته سحب القوات الأميركية من المنطقة منذ بداية تنصيبه في العشرين من كانون ثان/يناير الماضي.
وتتخوف “إسرائيل”، بحسّب الصحيفة: “من زيادة التوترات مع تركيا؛ التي تعمل علنًا على زيادة سيّطرتها على المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد”، بحسّب قولها.
وتعتقد: “إسرائيل أن انسحاب القوات الأميركية قد يُزيد من الشّهية التركية للسيّطرة على أصول عسكرية أكثر استراتيجية في الميدان”.
وكان مسؤولان في “وزارة الدفاع” الأميركية قد صرحا؛ في شباط/فبراير المنصرم، في تصريح لشبكة (إن. بي. سي نيوز)، أنّ الوزارة تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من “سورية” في غضون (30 أو 60 أو 90 يومًا)، وسط قلق إسرائيلي من هذه الخطوة.
يُذكر أنّ “ترمب” كان قد أعلن أنه سيسحب القوات الأميركية من “سورية”؛ خلال ولايته الأولى، مؤكّدًا أن مهمة هذه القوات: “ستنتهي مع انتهاء (داعش)”، ثم أعلن أن هذه العملية ستتمّ بوتيرة بطيئة، في حين أكدت “وزارة الدافاع” الأميركية حينها أنّ أمر انسحاب الجنود الأميركيين من “سورية” تمّ توقيعه.