وكالات – كتابات :
علّق الراصد الجوي العراقي؛ “محمد علي”، اليوم الثلاثاء، على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيرش”، بأن: “الانهيار المناخي بدأ”، وذلك تعقيبًا على تقرير لمرصد (كوبرنيكوس) الأوروبي بشأن تسجيل معدل الحرارة العالمية في الأشهر الثلاثة الأخيرة أعلى مستويات على الإطلاق.
وقال “علي”؛ في تصريحات صحافية: “عبارة مزعجة ومقلقة وغير موفقة صدرت من الأمين العام للأمم المتحدة؛ معلقًا على تقرير لمرصد (كوبرنيكوس) الأوروبي بشأن تسجيل معدل الحرارة العالمية في الأشهر الثلاثة الأخيرة (حزيران/يونيو، تموز/يوليو، آب/أغسطس)، أعلى مستويات على الإطلاق منذ بدء التسجيل”.
وأوضح؛ أن: “الأمين العام لم يوفق بهذا الوصف: (الانهيار المناخي بدأ)، والذي قاد بعض المسّتعجلين لربط أحداث مناخية (اليونان وليبيا) وجيولوجية (المغرب) بمسّألة المؤامرة الخفية، ومسألة مشروع (هارب)”.
وأضاف الراصد الجوي: “بل دفعت التصريحات تلك إلى قلق بعض الناس بشأن التغيرات المناخية العنيفة المتوقعة، والناس بحاجة إلى من يطمئنهم لا من يُرعبهم بمثل هذه العبارات المتطرفة”، مؤكدًا أن: “هذه الحالات تُعتبر طبيعية تحدث في كل العقود”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيريس”، قال الأربعاء الماضي، إن: “الانهيار المناخي قد بدأ”، في بيان أصدره تعليقًا على إعلان مرصد (كوبرنيكوس) أن صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي كان الأكثر حرًا على الإطلاق.
وأكد “غوتيريش”: “يُحذر العلماء منذ فترة طويلة من تداعيات اعتمادنا على الوقود الأحفوري”، مضيفًا: “المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض”.
ويصف قاموس (كامبردغ) الانهيار المناخي على أنه: “تغييّرات خطيرة وضارة للغاية في طقس العالم، الذي أصبح أكثر دفئًا بسبب النشاط البشري الذي يؤدي إلى زيادة مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي”.
وتعتبر “الأمم المتحدة” أن التغيّيرات التي وصلت لمرحلة: “الانهيار المناخي”؛ هي “الأزمة الحاسمة في عصرنا الحالي، وهي تحدث بسرعة أكبر مما كنا نخشاه”، بحسّب تصريحات سابقة لـ”غوتيرش”؛ في أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
