وكالات – كتابات :
شّدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية؛ “ناصر كنعاني”، اليوم الاثنين، على ضرورة تصرف “إقليم كُردستان العراق” بمسؤولية؛ والتوضيح بشأن: “اتفاقها الأمني السّري” مع “الولايات المتحدة”.
وقال المتحدث باسم “الخارجية الإيرانية”؛ في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في رده على سؤال بشأن: “الاتفاق السّري بين الولايات المتحدة وإقليم كُردستان العراق في الشؤون الأمنية”؛ قائلاً: “بناءً على علاقات حُسن الجوار بين حكومتي إيران والعراق؛ وأيضًا بناءً على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، نتوقع من الحكومة العراقية أن تتصرف في نفس الإطار وتتصرف الحكومة العراقية على مسؤوليتها الخاصة، ويجب على سلطات إقليم كُردستان العراق التصرف بمسؤولية والحفاظ على سياسة الجوار في العلاقات مع إيران”.
وأضاف: “لم نثق أبدًا بحكومة الولايات المتحدة؛ لأنها سّعت لخلق توتر بين الدول، لا شك أن الحكومة العراقية ستُقدم إيضاحات في هذا الصّدد، كما يجب على سلطات إقليم كُردستان العراق أن توضح في هذا الصّدد، ويجب أن نرى ما هو تفسّيرها في ذلك”.
وأشاد “كنعاني”؛ بالجهود التي تبذلها قيادة “المملكة العربية السعودية” لتنظيم موسم الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقال ان “وزارة الخارجية” على اتصال دائم ببعثة “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”؛ وممثل قائد الثورة الإسلامية في شؤون الحج والسفارة الإيرانية في “السعودية” لمتابعة شؤون الحجاج الإيرانيين.
وحول تعّزیز علاقات “إيران” مع دول المنطقة؛ وبعض التكهنات حول الاتفاق مع “الولايات المتحدة الأميركية”، بيّن: “موقف إيران من أميركا واضح تمامًا، ونحن على اعتاب أسبوع مراجعة حقوق الإنسان الأميركية.. وقد أشرت إلى بعض الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران، والتي كانت مجرد عناوين قليلة من بين آلاف الأعمال الوحشية للإدارة الأميركية ضد شعبنا وحكومتنا”.
وأضاف أن نهج “إيران”؛ تجاه “أميركا”، يعود إلى سلوكها العدائي ولن يتغير موقف “إيران” تجاه “الولايات المتحدة الأميركية”؛ حتى يتغير سلوك هذا البلد بشكلٍ جذري.
وبيّن “كنعاني”؛ أن “إيران” لم تربط علاقاتها الخارجية وتأمين مصالحها الوطنية بدولة أو قضية معينة، مضيفًا أن نظرة ورؤیة الحكومة الإيرانية تعتمد على إقامة علاقات متوازنة مع الدول المختلفة على أساس الاحترام المتبادل.
وصرح وزير الخارجية الإيراني؛ أن التغيير الجوهري في سلوك “أميركا” تجاه “إيران” هو مقدمة لأي نوع من التغييّر، مؤكدًا إن نظرة قائد “الثورة الإسلامية”؛ تجاه “أميركا”، هي محط الاهتمام للشعب والحكومة الإيرانية.
وتابع “كنعاني”: “إيران توسّع علاقاتها الخارجية مع الدول الأخرى؛ على أساس المصالح الوطنية والاحترام المتبادل، وفي العامين الماضيين، وشهدنا النتائج المفيدة لنهج سياسة التآزر الإقليمي للحكومة”.