29 مارس، 2024 9:59 ص
Search
Close this search box.

بسبب “نفقة طلاق” الطرفين .. إشتعال أزمة “البريكسيت” بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

كشفت بروكسل أنها سوف تواجه أزمة سياسية “متفجرة” على حد تعبيرها حال رفضت المملكة المتحدة دفع “فاتورة البريكسيت” التي اقرها الاتحاد الأوروبي مقابل الخروج من تحت مظلتها وسيادتها.

وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع قيمة فاتورة البريكسيت لتصل إلى 100 مليار يورو، وهو ما يزيد عن قيمة فاتورة “طلاق” بريطانيا المتفق عليه سابقاً والتي كانت تقدر بنحو 60 مليار يورو.

وحذر “ميشيل بارنييه”، كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي من أن الكتلة الهشة قد تتعثر إذا ما قاومت بريطانيا مطالب التسوية. حسبما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وطالبت الكتلة الأوروبية من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من منح حقوق الإقامة الكاملة التي يمكن أن تمتد لاحقاً إلى أسرهم.

ميشيل بارنييه

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد أصروا من قبل على أن الطلب على “الطلاق” هو مجرد محاولة لإجبار المملكة المتحدة على “تسوية الحسابات” والإلتزام بالإلتزامات السابقة.

البريكسيت يهدد الاتحاد الاوروبي..

قد جدد “بارنييه” تحذيره من اثر فقدان أحد أكبر المساهمين الماليين داخل الاتحاد الأوروبي، في اشارة منه إلى المملكة المتحدة “بريطانيا”، والتي يمكن أن تلحق ضرراً بالغاً بالكتلة حال طلاقها من الاتحاد الاوروبي.

وأكد، غلى أنه لا يوجد أي جدال في قرار دفع الفاتورة التي اقرتها الكتلة الأوروبية للموافقة على خروج المملكة المتحدة من تحت سيادة الاتحاد الأوروبي.

وقال: “علينا أن نكون صارمين في نهجنا لإزالة هذه الحسابات، وإلا فقد يكون الوضع متفجراً إذا اضطرنا إلى وقف البرامج”. محذراً من المشاكل السياسية التي يمكن أن تنشب حال رفض المملكة المتحدة تسديد الفاتورة.

واضاف، أن سحب مساهمة بريطانيا السنوية البالغة نحو 8 مليارات جنيه استرليني في الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلغي مشاريع حساسة ذات أهمية.

وأشار بارنييه إلى أن الجمود قد يشعل أزمة اللاجئين، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تساهم في الصفقة مع تركيا التي تحد من تدفقات المهاجرين الهائلة إلى أوروبا.

بريطانيا لن ترضح لمطالب الاتحاد الاوروبي..

على الجانب الآخر، رفض وزير الخارجية البريطاني “ديفيد ديفيس” مطالب الاتحاد الأوروبي الأخيرة. كما رفض تهديدات بروكسل في استخدام قضية اللاجئين لعرقلة صفقة تجارية، مؤكداً على ان بريطانيا لن تدفع فلساً واحداً إذا انهارت المحادثات بينهم.

ورداً على سؤال حول ما يمكن أن يحدث إذا تركت المملكة المتحدة دون صفقة، قال الوزير البريطاني المُكلف “بريكسيت” ديفيد ديفيس: “أن بريطانيا ليست ملزمة بدفع الفاتورة، ولن تدفع إلا ما هو صحيح في القانون”.

وقال: “في حال الخروج من الاتحاد دون اتفاق لن يتم دفع أي مبلغ، لكن لا أحد يريد هذه النتيجة نريد اتفاقاً ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق”.

وجاءت زيادة قيمة فاتورة “البريكسيت” استجابة لمطالب أكثر صرامة من جانب فرنسا وألمانيا، وتهدف لتقديم مساهمات للقطاع الزراعي عقب انسحاب بريطانيا من التكتل، إلى جانب مدفوعات لتغطية التكاليف الإدارية للاتحاد الأوروبي عامي 2019 و2020.

وتتعارض حزمة مطالب بارنييه مع وعد رئيس الوزراء البريطاني “تريزا ماي” بإنهاء الهجرة الجماعية من أوروبا، فضلاً عن تقديم حقوق الإقامة لأسر المهاجرين.

ديفيد ديفيس

ويتطلب المخطط التفاوضي أن تقوم محكمة العدل الأوروبية برئاسة أي مشاكل تتعلق بمهاجرين الاتحاد الأوروبي.

وقالت أنها مصممة على ابرام اتفاق حول القضية المثيرة للجدل بشأن حقوق حماية المواطنين البريطانيين الذين يعيشون ايضاً فى الخارج، حيثُ تسمح القواعد الحالية لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة لمدة خمس سنوات أن يسمح لهم بالمطالبة بالإقامة.

ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بهذا الحق في الحماية، ويريد أن تبدأ فترة الخمس سنوات في أي مرحلة قبل الانتهاء من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويدعو المخطط أيضاً إلى توسيع نطاق حقوقه ليشمل أفراد الأسرة الذين يرافقونهم أو ينضمون إليهم في أي وقت قبل الانسحاب أو بعده.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب