وكالات – كتابات :
يطل موضوع غياب التنسّيق بين الوزارات من جديد؛ وهذه المرة على قضية قطع الإنترنت أثناء الامتحانات، حيث دعت “وزارة التربية”؛ الجهات المعّنية في “وزارة الاتصالات” إلى تعديل أوقات قطع الخدمة بسبب الإرباك الحاصل في عملية التواصل مع المراكز الامتحانية في الخارج.
وبدأت “وزارة الاتصالات”؛ بقطع خدمة الإنترنت منذ اليوم الأول لامتحانات الثالث المتوسط الدور الأول للعام الدراسي (2022 ـ 2023)، التي انطلقت في الأول من حزيران/يونيو الحالي، وتستمر لغاية الـ 15 من الشهر نفسه.
وسّبق أن أعلنت “وزارة التربية” موافقة الأمانة العامة لمجلس الوزراء و”وزارة الاتصالات” على قطع خدمة الإنترنت خلال فترة الامتحانات الوزارية لمرحلتي الثالث المتوسط والسادس الإعدادي، في وقتٍ رفضت فيه “وزارة الاتصالات” قطع الخدمة خلال امتحانات السادس الابتدائي؛ الشهر الماضي.
وقال الوكيل الإداري لوزارة التربية؛ “فلاح القيسي”، إنَّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء هي من قررت قطع خدمة الإنترنت، ومن ثم قامت “وزارة الاتصالات” بتحديد الساعة الرابعة فجرًا لغاية الثامنة صباحًا؛ خلال فترة الامتحانات الوزارية لمرحلة الثالث المتوسط، دون الرجوع لرأي “وزارة التربية”، بحسّب الصحيفة الرسّمية.
وأضاف أنَّ هذا الأمر سبب إرباكًا لدى “وزارة التربية”؛ في التواصل مع المراكز الامتحانية التابعة للمدارس العراقية في الخارج، حيث يعتمد التواصل معها كليًا على خدمة الإنترنت في ساعات الفجر لتأمين إجراءات العملية الامتحانية لهم ومتابعتها.
ودعا “القيسي”؛ الأمانة العامة لمجلس الوزراء و”وزارة الاتصالات”، إلى تعديل وقت قطع خدمة الإنترنت الحالية، ليكون من الساعة السادسة ولغاية الثامنة صباحًا، لأن هذه المدة تكون ذروة تنفيذ الخطة الامتحانية وحرصًا على عدم تسّريب الأسئلة وإرباك الطلبة عبر مواقع الإنترنت، وبذلك يكون القطع لساعتين فقط هو كافٍ لإدارة العملية الامتحانية.
وأكد أنَّ الأسئلة الامتحانية مؤمنة تمامًا؛ وأنَّ هناك حراسًا ولجانًا تعمل بالمبيّت داخل المديريات العامة للحفاظ على سّرية الأسئلة؛ ولا حاجة لقطع الخدمة من الساعة الرابعة فجرًا؛ لأنَّ الأسئلة مؤمنة بهذا التوقيت.
ولفت “القيسي”؛ إلى التنسّيق العالي مع “جهاز الأمن الوطني” لمراقبة المواقع التي تُروج للأسئلة الوهمية التي تُربك الطلبة وتشّتت ذهنهم خلال الامتحانات، مع وجود متابعة للمواقع الإلكترونية على مدار الساعة للوصول للأشخاص الذين يُديرون هذه المواقع ومحاسّبتهم.
