17 أبريل، 2024 7:06 م
Search
Close this search box.

بسبب “عدم التزامهن بالشريعة الإسلامية” .. “طالبان” تطرد 600 عاملة أفغانية من وظائفهن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

قالت “الأمم المتحدة”، اليوم الثلاثاء، إن حكومة (طالبان) أجبرت مؤخرًا مئات النساء في “أفغانستان” على ترك وظائفهن، بدعوى: “عدم التزامهن بمتطلبات الشريعة الإسلامية”؛ المفروضة على المرأة في جميع أنحاء البلاد.

ووثّقت بعثة “الأمم المتحدة” للمساعدة في “أفغانستان”، عمليات الفصل من الوظائف في تقريرها الأخير حول حقوق الإنسان، الذي يُغطي الربع الأخير من عام 2023، في بلد يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى معونات إنسانية عاجلة، وفقًا لموقع (صوت أميركا).

وبحسّب التقرير؛ فإن: “سلطات الأمر الواقع تواصل فرض وإصدار القيود على حقوق المرأة في العمل والتعليم وحرية التنقل”.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن “وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”؛ التابعة لـ (طالبان)، نفّذت تلك الإجراءات، حيث أعاقت النساء عن العمل أو الوصول إلى الخدمات، “لأنهن غير متزوجات أو ليس لديهن ولي أمر”.

وقالت إن عدم الالتزام بالحجاب أو قواعد اللباس، وغياب ولي أمر، أو قريب ذكر، والقيود الأخرى المفروضة على النساء اللاتي يزرن الأماكن العامة والمكاتب والمؤسسات التعليمية، أدت على ما يبدو إلى فقدان ما لا يقل عن: (600) امرأة لوظائفهن.

وذكر التقرير أن الفرع الإقليمي للوزارة: “منع: (400) امرأة من العمل في مصنع لتعبئة حبوب الصنوبر بمقاطعة ننكرهار الشرقية في تشرين أول/أكتوبر، دون تقديم أي أسباب، بينما سمح للرجال بمواصلة العمل”.

وأضافت أن محطة لتوليد الطاقة تُديرها حركة (طالبان) في مقاطعة “بلخ” الشمالية، فصلت، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، (200) امرأة: “لأسباب مالية”، بينما لم يواجه أي موظف ذكر نفس الإجراء.

وفي إحدى الحالات، نصح مسؤولو “وزارة الأمر بالمعروف”: “موظفة غير متزوجة؛ في منشأة للرعاية الصحية، بالزواج أو المخاطرة بفقدان وظيفتها”، مشيرين إلى أنه: “من غير المناسب أن تعمل امرأة غير متزوجة”، حسّب ما ذكر التقرير الأممي.

والشهر الماضي؛ زار مسؤولو الوزارة محطة للحافلات في مدينة “قندهار” الجنوبية، للتأكد من أن: “النساء لا يُسافرن مسافات طويلة دون محرم”، وأصدروا تعليمات للسائقين بعدم السماح للراكبات بالصعود إلى الحافلات إذا لم يكن بصحبتهن: “مرافق ذكر شرعي”.

وقال التقرير إن النساء اللاتي ليس لديهن أقارب ذكور في مقاطعة “باكتيا” الشرقية، محرومات من الحصول على الرعاية الصحية منذ أوائل كانون أول/ديسمبر، وذلك مع استمرار سلطات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زيارة المرافق الصحية بالإقليم لضمان الامتثال.

وذكرت بعثة “الأمم المتحدة”، أنه رُغم عدم وجود حظر عام على عمل المرأة في “أفغانستان”، فإن شرط: “المحرم” يحد فعليًا من حقها في العمل، إذا لم يكن لديها قريب ذكر يمكنه مرافقتها إلى أماكن العمل.

وسجل التقرير حالات اعتقال واحتجاز تعسّفي، وإصدار أحكام، وإطلاق سراح بعض المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين، بما في ذلك النساء، في الفترة من تشرين أول/أكتوبر إلى كانون أول/ديسمبر.

وقالت البعثة الدولية: “تواصل سلطات الأمر الواقع انتهاك الحق في حرية التعبير من خلال الحد من فرصة الجمهور في البحث عن المعلومات والأفكار، وتلقيها ونقلها”.

وقالت بعثة “الأمم المتحدة”، إن العاملين في مجال حقوق الإنسان التابعين لها واصلوا تسّجيل عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاعتقالات والاحتجازات التعسّفية والتعذيب وسوء المعاملة، لمسؤولين سابقين في الحكومة الأفغانية وقوات الأمن.

ونفت حركة (طالبان) باستمرار هذه الاتهامات، قائلة إنها: “مُلتزمة بالعفو العام”؛ الذي أعلنته قيادتها بعد سّيطرتها على “أفغانستان”؛ في آب/أغسطس 2021.

ومنذ ذلك الحين؛ فرضت حركة (طالبان) قيودًا على المرأة، ومنعت الفتيات من تلقي التعليم بعد الصف السادس. وندّد المجتمع الدولي بتلك القيود.

ورفضت حركة (طالبان) تقرير “الأمم المتحدة” الصادر؛ الإثنين، قائلة إنه يُظهر: “جهل المنظمة الدولية بأحكام الشريعة الإسلامية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب