وكالات – كتابات :

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة (رويترز) للأنباء، الإثنين 09 آيار/مايو 2022، إن “ألمانيا” و”قطر” تواجهان صعوبات في محادثات بشأن اتفاقات طويلة الأجل لتوريد “الغاز الطبيعي المُسال”، وسط خلافات حول شروط رئيسة، بما يشمل فترة سريان أي عقد.

أضافت المصادر أن “ألمانيا”، التي تهدف إلى خفض انبعاثات “الكربون” بنسبة: 88% بحلول 2040، مترددة في قبول شروط “قطر” لتوقيع اتفاقات لفترات لا تقل عن: 20 عامًا، لتأمين الأحجام الضخمة من “الغاز المُسال”؛ التي تحتاجها لتقليل اعتمادها على “الغاز الروسي”.

خلافات بين “قطر” و”ألمانيا” بسبب الغاز..

كذلك قالت المصادر إن “قطر”، أكبر مُورّد في العالم لـ”الغاز الطبيعي المُسال”، تُحدد أيضًا شروطًا، من بينها شرط يتعلق بالوجهة، من شأنه أن يمنع “برلين” من إعادة شحن “الغاز” إلى مناطق أخرى في “أوروبا”، وهو شرط يُعارضه “الاتحاد الأوروبي”.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس التنفيذي لشركة (آر. دبليو. إي)، أكبر منتج للكهرباء بـ”ألمانيا”، إن الشركة تعمل حاليًا مع شركاء بـ”قطر” و”الولايات المتحدة”، على إبرام صفقات طويلة الأجل لاستيراد “الغاز الطبيعي المُسال” إلى “ألمانيا”؛ لخفض اعتمادها على “الغاز الروسي”.

مطالب بوقف الاعتماد على “الغاز الروسي”..

حيث قال “ماركوس كريبر”؛ في تصريحات سابقة نشرتها وكالة (رويترز): “يجب تعزيز تأمين إمدادات الشتاء المقبل والسنوات المقبلة، في الأجل القصير”، وأضاف: “وفي الوقت نفسه يجب وقف الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية في أقرب وقت ممكن”.

كذلك حذَّر “كريبر” من عواقب مأساوية على الاقتصاد الألماني في حال حظر إمدادات “الغاز الروسي”، مكررًا تصريحات المستشار الألماني؛ “أولاف شولتز”، الذي يرفض مثل هذه الخطوة حتى الآن.

في حين قال إن المنشآت الإنتاجية ستتضرر إذا تعطلت الإمدادات فترة طويلة، مستعرضًا مخاوف قطاع الكيماويات الألماني المعتمد بدرجة كبيرة على “الغاز”.