وكالات- كتابات:
كشف المتحدث باسم “وزارة الكهرباء” العراقية؛ “أحمد موسى”، اليوم الجمعة، أن “الغاز الإيراني” المَّورد لـ”العراق”، ما يزال متوقفًا، باستثناء كمية محدَّدة لتشغيل محطات “الفرات الأوسط وبغداد”، وفيما نفى علمه بموعد عودة إطلاقات “الغاز”، أشار إلى أن قُرب اكتمال العقد مع شركة إماراتية لتشغيل محطات “كركوك”.
وقال “موسى”؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “زيارة رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، ووزير الكهرباء؛ زياد علي فاضل، إلى إيران كانت ناجحة وأثمرت عن إطلاق (08) ملايين متر مكعب من الغاز، لتشغيل محطات الفرات الأوسط وبغداد، ولكننا أجرينا مناورة وقمنا بتشغيل محطة (بسماية) في بغداد؛ لغرض زيادة ساعات التجهيز في العاصمة”.
وأضاف أن: “الجانب الإيراني ما زال يوقف التجهيز، باستثناء هذه الكمية التي وفرها خلال زيارة السوداني، ولا نعرف متى سوف يُعاود الجانب الإيراني ضخ الغاز بصورة كاملة لغرض استقرار التجهيز في المحطات الكهربائية التي تعتمد عليه”.
الشركة الإماراتية..
ووفقًا لـ”موسى”؛ فإن: “مجلس الوزراء؛ وافق على التعاقد مع شركة (الهلال) الإماراتية، المشَّغلة لحقل (خورمور) الغازي؛ في جمجمال بإقليم كُردستان، حيث سيتم التعاقد معها على إنتاج (100) مقمق، وهذه الكمية ستُساهم في تشغيل محطات (كركوك الغازية والدبس وملا عبدالله)، بواقع (400) ميغاواط، وهذا سوف يسَّاهم في استقرار الإنتاج الكهربائي لمحافظة كركوك”.
وأكد أن: “وزارة الكهرباء؛ أنهت الصيغة النهائية للعقد، وفي غضون الفترة المقبلة، سوف يتم التعاقد مع الشركة لتزويد محطات كركوك بالغاز عبر شبكة أنابيب، حيث أن حقل (خورمور) مرتبط مع كركوك بشبكة أنابيب، وهذا سيُساعد بسرعة التجهيز”.
الغاز التُركمانستاني..
وعن عقد “الغاز التُركمانستاني”، بيّن المتحدث باسم الوزارة، أن: “الأمور الفنية تعمل عليها وزارة الكهرباء، بعد الانتهاء من تحويل الأموال اللازمة إلى الجانب التُركمانستاني عبر المصرف العراقي للتجارة (TBI)”.
وتابع أن: “العقد يتضمن على تجهيز العراق: بـ (20) مليون متر مكعب من الغاز، لغرض تشغيل المحطات الكهربائية، وتسّديد الأموال يعتمد على كميات التجهيز، وهذا يحتاج إلى فترة زمنية”.
تاريخ محطة كركوك..
وافتتح رئيس الحكومة؛ “محمد شيّاع السوداني”، في 09 آب/أغسطس 2024، محطة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية بطاقة: (320) ميغاواط في محافظة “كركوك”؛ (250 كيلومترًا شمال العراق)، التي تُعتبر من أقدم المشاريع المتلكئة، وتُعد محطة (الدبس) الغازية في كركوك؛ إحدى المشاريع المتوقفة لسنوات طويلة جدًا، وتعود إلى العام 2004، وأعيد العمل بها في نهاية 2022.
ويتكوّن “مشروع محطة كهرباء الدبس” من وحدتين توليديتين، ويعمل على ثلاثة أنواع من الوقود، وكان قد تم التعاقد على تنفيذه مع شركة (باور مشين) الروسية عام 2000، وبدأ تجهيز المواد الرئيسة في العام 2004، إلا أنه تم إنهاء العقد بالتراضي في العام 2011؛ لعدم التوصل إلى اتفاق مع الشركة الروسية.
وعاد العمل بالمشروع مع حكومة “السوداني”، إذ تم التعاقد في العام 2022؛ مع إحدى الشركات، وباشرت الشركات المختصة العمل في العام 2023، وتم إدخال الوحدتين التوليديتين الأولى والثانية للعمل بطاقة إنتاجية: (320) ميغاواط، ومن شأن هذا المشروع أن يُعزّز من منظومة الكهرباء الوطنية بما يضمن استقرارها.
وتحتوي محافظة “كركوك” على محطات (ملا عبدالله) بسّعة إنتاج يبلغ إنتاجها بحدود: (120) ميغاواط و(تازة) بسّعة: (292) ميغاواط و(كركوك) الجدية في ناحية (تازة).
وكشف وزير الكهرباء؛ “زياد علي فاضل”، في كانون ثان/يناير الجاري، عن إعادة إطلاق (625) ميغاواط من الطاقة الإيرانية إلى “العراق”، فيما وصف المباحثات التي أجراها بشأن استيراد “الغاز التُركمانستاني” بأنها: “إيجابية”.
ويعتمد “العراق” بصفة كبيرة على “الغاز الإيراني” لتشغيل نحو: (60%) من محطات الكهرباء الغازية، في حين يعتمد الباقي على الإنتاج المحلي الذي ما زال متواضعًا مقارنة بالاحتياجات المتزايدة.
وكانت “وزارة الكهرباء” قد وقُعت عقدًا مع “إيران”؛ في شهر آذار/مارس 2024، لتوريد “الغاز” لمدة خمس سنوات بمقدار: (50) مليون متر مكعب يوميًا، وتتفاوت كمياته حسّب حاجة المنظومة لصالح إدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
حقل “خورمور”..
ويقع حقل (خورمور) في قرية “خورمور”، وهي واحدة من قرى ناحية “قادر كرم”، في “قضاء جمجمال” بمحافظة “السليمانية”، والتي تُعدّ من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية بـ”إقليم كُردستان”.
ويبلغ طول الحقل نحو: (33) كيلومترًا وعرضه: (04) كيلومترات، بينما تصل مساحته الإجمالية نحو: (135) كيلومترًا مربعًا، ويصل حجم احتياطياته إلى: (17) تريليون قدم مكعب من “الغاز”.
وتستغل شركتا (دانة غاز) و(الهلال) الإماراتيتين الحقل منذ (17 عامًا)، بموجب اتفاقية حصرية مع حكومة “إقليم كُردستان”، حصلتا على إثرها على حقوق لتقيّيم وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع النفط والغاز الطبيعي من حقلي (خورمور) و(جمجمال) في الإقليم.
وبموجب الاتفاقية المذكورة أطلقت الشركتان الإماراتيتان، ومقرهما إمارة “الشارقة”، مشروع “غاز إقليم كُردستان”، لتزويد محطات الكهرباء في الإقليم بالغاز.
ويتم ضخ الإنتاج من منشأة معالجة الغاز في “خورمور” عبر خط أنابيب يمتد على طول (180) كيلومترًا، إلى محطات توليد الكهرباء في “جمجمال وبازيان وأربيل” التي تنَّتج حاليًا أكثر من ألفي ميغاواط.
وبدأ إنتاج الغاز في هذه المرافق؛ في تشرين أول/أكتوبر 2008، وذلك في وقتٍ قياسي لم يتجاوز (15) شهرًا من بدء العمل على المشروع، وفقًا لموقع (دانة غاز).