29 مارس، 2024 5:27 ص
Search
Close this search box.

بسبب “تحدي الـ 10 سنوات” .. إيرانيون يسخرون من “ظريف” ويصفونه بالكذب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – محمد بناية :

استخدم وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، وسم (تحدي العشر سنوات)، المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للسخرية من تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، “جون بولتون”، حيث نشر “ظريف” على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، صورتين عن تصريحين سابقين نشرهما، “بولتون”، يدعو فيهما لمهاجمة “إيران” عسكريًا، أحدهما بتاريخ 2009؛ والآخر بتاريخ 2019، وعلق: “نفس الهراء، نفس التنمر، نفس الأوهام”.

في المقابل؛ اتهم مغردون، وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، بالكذب والحمق والجنون معربين عن أملهم في سقوط نظام “الجمهورية الإيرانية”، وشارك المغردون بصور عن تدهور الأوضاع الإيرانية خلال عشر سنوات.

على سبيل المثال؛ نشر حساب (roman tameniya)، صورة للعملة الإيرانية في العام 2009، حيث كانت عملة المئة ألف ريال تساوي، آنذاك، 1 دولار، بينما إنهارت نفس العملة بعد مرور عشر سنين؛ أي في العام 2019، إلى 09.0 دولار. 

ونشر حساب (Reza Behrouz)، صورة عن “بحيرة أرومية” خلال عشر سنوات، وكتب: “بحيرة أرومية تحت نظام الفاشية الإسلامية”.

في حين غرد حساب (Bardiya)؛ بنشر صورة تجمع الرئيسين، “أحمدي نجاد” و”حسن روحاني”، في إشارة واضحة إلى أنه لا فرق بين الأصوليين والإصلاحيين، وأنهما وجهان لعملة واحدة.

تحدي العشر سنوات !

هاشتاغ “خلال عشر سنوات” المعروف بـ (Challenge year- 10)، هو تحدٍ جديد ينشر خلاله، رواد مواقع التواصل، صورة لهم قبل 10 سنوات مع أخرى حديثة على سبيل المقارنة، وبيان تأثير الزمن على الصورتين.

ولاقى التحدي رواجًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تقتصر المشاركات على الجانب الترفيهي فقط، وإنما إنتهز البعض التحدي في تسليط الضوء على التحولات الكبرى التي شهدها العالم.

استغلال معلومات المستخدمين..

أسلوب تطبيق “تحدي العشر سنوات” ينم عن احتمالات وجود عمليات سرية تستهدف جمع المعلومات الشخصية عن المستخدمين.

يقول “ديفيد مورآكامي وود”، مدير دراسات الرقابة بجامعة “کویینز”: “من المحال أن يكون الهدف من التحدي هو الترفيه فقط”. وأضاف: “مع الأخذ في الاعتبار لشكل ونوعية الصور التي جُمعت من خلال التحدي، فثمة إمكانية لاستخدام هذه الصور في تعليم برامج الذكاء الصناعي بالشكل الذي يخول القائمين على التحدي إمكانية تشخيص أثر التقدم في السن على ملامح الإنسان”.

وأول من طرح هذه النظرية كانت، “كيت أونيل”، مؤسس شركة الإستشارات التكنولوجية، (KO Insights)، في مقالة منشورة على الموقع الإلكتروني (Wired)؛ وفيها: “تصور أنك تريد أن تتعلم خوارزمية التعرف على الوجوه، مع الأخذ في الاعتبار لخصوصيات التقدم في السن. الطبيعي من هذا المنطلق أنك في حاجة إلى مجموعة كبيرة جدًا من صور الأفراد حول العالم”. 

بدوره يقول “نعيم الخان”، مدير مختبر بحوث الوسائط المتعددة في جامعة “رایرسون”؛ والمعني بتشخيص خصوصيات ملامح الوجوه: “الوصول إلى ملايين الصور للأفراد حول العالم، خلال فترة زمنية عشر سنوات، قد يعمل على تطوير خوارزمية قوية”. ويضيف: “هناك احتمالات بشأن كذب المستخدمين في نشر صورهم قبل عشر سنوات، وهذا من شأنه أن يثير الشكوك بشأن دقة هذه البحوث، لكن على كل حال مسألة التقدم بالسن في تكنولوجيا تحديد ملامح الوجوه مسألة حيوية جدًا وتستخدم تطبيقات المراقبة، وحتى الفاشون والمكياج”.

ليست المرة الأولى..

مما لا شك فيه أنها ليست المرة التي تُستخدم فيها برامج ترفيه على شبكات التواصل الاجتماعي في أغراض أخرى غير معلنة. على سبيل المثال شهد العام الماضي؛ استغلال شركة (Cambridge Analytica)، وهي شركة خاصة تعمل على الجمع بين استخراج البيانات وتحليلها ثم الوصول لاستنتاجات عند العمليات الانتخابية، تطبيق (Digital your is This Life) في تجميع معلومات المستخدمين لأغراض سياسية، حيث استخدمت الشركة معلومات شخصية للغاية حصلت عليها من موقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، دون إذن من الجهات المعنية بالأمر؛ وأدعت أن جمعها لتلك المعطيات كان بهدف أغراض أكاديمية بحتة.

وفي العام 2015، أقدمت شركة “مايكروسوفت” على إجراء مشابهة، وأسست موقع إلكتروني باسم (How- old. net)، بغرض جمع صور ومعلومات المستخدمين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب