25 ديسمبر، 2024 9:08 م

بسبب العرق وليس الدين فقط .. نصف مسلمي الاتحاد الأوروبي يعانون التمييز العنصري بعد “طوفان الأقصى” !

بسبب العرق وليس الدين فقط .. نصف مسلمي الاتحاد الأوروبي يعانون التمييز العنصري بعد “طوفان الأقصى” !

وكالات- كتابات:

كشفت “وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية”، اليوم الخميس، أن نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد أكدوا معاناتهم من التميّيز العنصري، وتزايدت وتيرة “الكراهية”؛ بعد أحداث (طوفان الأقصى) أواخر العام 2023.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة؛ “نيكول رومان”، لوكالة (فرانس برس)، إنه بحسّب البيانات التي تمّ جمعها: “أن تكون مسلمًا في الاتحاد الأوروبي يعني ازدياد المصاعب”.

وبحسّب استطلاع شارك فيه: (9600) شخص؛ بين تشرين أول/أكتوبر 2021 وتشرين أول/أكتوبر 2023؛ في (13) دولة من “الاتحاد الأوروبي”، أكد نحو نصف المسلمين بأنهم واجهوا التميّيز في حياتهم اليومية، مقارنة بنسبة: (39%) المسجّلة في الدراسة الأخيرة من هذا النوع التي تعود إلى العام 2016.

وأشارت “رومان” إلى أنه منذ هجوم “حركة المقاومة الإسلامية”؛ (حماس)، على (“غلاف غزة” المحتل)؛ جنوب الدولة العبرية؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023؛ واندلاع الحرب في “قطاع غزة”، تمّ تسجيل: “زيادة حادة في الكراهية إزاء المسلمين” يُغذيها النزاع في الشرق الأوسط.

وكانت الوكالة التابعة لـ”الاتحاد الأوروبي” قد أشارت في تموز/يوليو الماضي؛ إلى زيادة ملحوظة في معاداة السامية.

وعلى صعيد التميّيز ضد المسلمين، سجلت النسبة الأعلى في “النمسا”: (71%)؛ تليها “ألمانيا”: (68%)، بحسّب الدراسة الجديدة. إلى ذلك، سجّلت “فرنسا” نسبة: (39%)، بينما كان التميّيز في “إسبانيا والسويد” الأدنى على مستوى “أوروبا”.

ورصدت الدراسة: “ارتفاعًا حادًا” في التمييز؛ خصوصًا في سوق العمل والبحث عن مسكن بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وبدرجة أقل بحق الرجال أو اللواتي لا يلتزمن الزي الإسلامي.

وبحسّب الدراسة: “المسلمون مستهدفون؛ ليس فقط بسبب دينهم، بل أيضًا بسبب لون بشرتهم وأصلهم العرقي والمهاجر”.

وأوصت الوكالة نتيجة لهذه الخلاصات “المثيرة للقلق”؛ بأن يُركز “الاتحاد الأوروبي” على التعامل مع العنصرية حيال المسلمين. ورأت رئيسة الوكالة؛ “سيربا روسيو”، أن هذه الظاهرة يُزيدها: “خطاب التجريد من الإنسانية الذي نلحظه في عموم القارة”.

ويُشكل المسلمون ثاني مجموعة دينية في “الاتحاد الأوروبي”، ويبلغ عددهم: (26) مليون نسمة وفق أحدث إحصاء لمركز (بيو) أجري في العام 2016، أي ما نسبته: (5%) من إجمالي سكان التكتل المؤلف من (27) دولة. وتضم “ألمانيا وفرنسا”؛ أكبر عدد منهم في دول الاتحاد.

وأشار التقرير إلى أن عدد المسلمين: “ازداد بشكلٍ ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة بسبب الفارين من النزاعات في أفغانستان والعراق وسورية”.

وكان التقرير الأول الذي أصدرته الوكالة؛ قد ترافق مع إنشاء “المفوضية الأوروبية” منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسلمين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة