15 أبريل، 2024 9:13 م
Search
Close this search box.

بسبب التهديدات الإيرانية .. “إسرائيل” تعزز تأمين منشآتها النووية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أخذ المسؤولون الإسرائيليون التهديدات الإيرانية الأخيرة مأخذ الجد؛ فأكدوا على ضرورة توفير مزيد من التأمين للمنشآت النووية الإسرائيلية، هذا ما أعلنته صحيفة (معاريف) العبرية، مُضيفة أن رئيس لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية، الدكتور “زئيف شنير”، قد علق على تهديد “إيران” والتنظيمات الموالية لها بمهاجمة المنشآت النووية الإسرائيلية، قائلاً: “ينبغي على إسرائيل أن ترد على ذلك، وأن تزيد من تحصين منشآتها”.

إسرائيل تشكو من عدم الاعتراف بها..

كان المسؤول الإسرائيلي، “شنير”، قد ألقى أمس، الخميس، كلمة أمام “اللجنة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، في “فيينا”، تناول فيها التهديد الإيراني، وزعم “شنير” أن “إسرائيل” تطالب بإجراء تعاون إقليمي مشترك في المجال النووي، خاصة في تحقيق الأمان والوقاية النووية.

مُضيفًا أن “إسرائيل”، لسوء حظها، لا تحظى باعتراف بعض دول الشرق الأوسط، وأن “إيران” تحديدًا تدعو علانية لتدمير دولة “إسرائيل”.

إيران وسوريا تشكلان تهديدًا خطيرًا..

أشار مدير “لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية” إلى أن “إيران” و”سوريا” تشكلان تهديدًا خطيرًا فيما يتعلق بانتشار الأسلحة النووية في المنطقة والعالم، زاعمًا أن “سوريا” كانت قد أقامت بشكل سري، مفاعلاً نوويًا عسكريًا في منطقة “دير الزور”، وهو ما يُعد إنتهاكًا صارخًا لـ”معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”. وكان ينبغي على “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، والمجتمع الدولي، إتخاذ إجراء حيال ذلك قبل عشر سنوات، “والآن أصبح من الواجب عليهما القيام بذلك”.

إسرائيل تحذر من التطلعات النووية الإيرانية..

كما علق المسؤول الإسرائيلي على “الاتفاق النووي”، بين “طهران” والدول العظمى، والذي تعارضه “إسرائيل” بشدة، فقال “شنير”: “بالأمس سمعنا من الوفد الإيراني عن أهمية أن يظل ذلك الاتفاق ساريًا، ولكن علينا أن نتذكر بأن الاتفاق المذكور قد تم التوصل إليه بعد إنتهاكات متواصلة من جانب إيران وعدم وفائها بالإلتزامات الدولية. وليس هناك دولة أخرى موقعة على اتفاق نووي سوى إيران، وذلك لأنها تهدد الأمن الإقليمي”.

وواصل “شنير” الحديث عن “إيران”، قائلاً: “لقد ظلت إسرائيل خلال العديد من السنوات، وحتى قبل إبرام الاتفاق النووي، تحذر من التطلعات الإيرانية لامتلاك قدرات نووية عسكرية. والآن ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبحث بدقة وتراقب النشاط النووي الإيراني الذي يجري في الخفاء”. مشيرًا إلى أن المعلومات الجديدة التي كشفتها “إسرائيل”، (الأرشيف النووي الذي توصل إليه الموساد)، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن النشاط الإيراني يأتي ضمن خطة مُحكمة لتطوير أسلحة نووية.

تسييس الملف النووي !

انتقد “شنير”، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمًا إياها بتسييس الملف النووي الإسرائيلي، حيث يقول: “في كل عام تبحث الوكالة الدولية قضية “القدرات النووية الإسرائيلية”، وهناك اعتبارات سياسية وراء ذلك، وهذا يتنافى مع دور الوكالة ورسالتها”.

طهران تطالب بمراقبة البرنامج النووي الإسرائيلي..

في السياق نفسه؛ أفاد التليفزيون الرسمي الإيراني أن “طهران” طالبت “الأمم المتحدة” بشجب التهديدات التي أطلقتها “إسرائيل” ضد “إيران”. كما تطالب “إيران”، “الأمم المتحدة”، بفرض الرقابة على برنامج إسرائيل النووي، الذي يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

إسرائيل والغموض النووي..

جدير بالذكر؛ أن اهتمام “إسرائيل” بتطوير برنامجها النووي يعود إلى العام 1948، تاريخ تأسيس الدولة العبرية. وفي عام 1957؛ وقعت “إسرائيل” اتفاقية مع “فرنسا” تنص على بناء منشأة نووية واسعة النطاق في (ديمونة). وبدأ العمل بالمفاعل عام 1964.

ولم توقّع “إسرائيل” على “معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”، رغم عضويتها في “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” ومشاركتها في اجتماعاتها السنوية.

ومنذ البداية، حافظت “إسرائيل” على موقف يتسّم بالغموض النووي، ويوصف أيضًا بإنعدام الشفافية النووية. وبالتالي، قليلة هي المعلومات المؤكدة رسميًا حول طبيعة “البرنامج النووي الإسرائيلي” وحجمه. والواقع أن معظم التقييمات، ترتكز على مصادر خارجية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب