10 أبريل، 2024 4:47 ص
Search
Close this search box.

بسبب “البريكسيت” .. الحكومة البريطانية تضع “تيريزا ماي” في مأزق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

انضم مفوض التجارة البريطاني السابق في “بروكسل”، اللورد “بيتر ماندلسون”، لقائمة المعارضين لخطة “تيريزا ماي” الأخيرة بشأن موقف بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على أنها حتمًا ستؤدي إلى “الإذلال الوطني” وتترك البلاد في وضع أسوأ مما لو أدارت ظهرها للنظام الاقتصادي الأوروبي بأكمله.

في تدخل غير عادي يظهر أنه حتى أكثر المتكتمين حماسة في البرلمان يجدون أن خطط “تيريزا ماي” غير مقبولة.

مطالب بإجراء استفتاء جديد..

كما أظهر استطلاع رأي جديد نشرته صحيفة (الأوبزرفر)، أن تأييد “حزب المحافظين” للبريكسيت تضائل منذ أن تم الاتفاق على الخطط من قبل مجلس الوزراء قبل 10 أيام.

ويقول “ماندلسون”: “بريطانيا، في الواقع، سوف تكون محاصرة.. لن نفشل فقط في تأمين جميع أنواع التجارة التي لدينا في الوقت الحاضر، بل سنعرضها للخطر بشدة، وهذا بالتأكيد سيتوقف على مدى قدرتنا على التفاوض بشأن اتفاقات التجارة المستقبلية مع الدول الأخرى”.

واقترح “مانديلسون”، بعمل استفتاء آخر بشأن خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، لتتماشى مع أحدث الأفكار التي يطرحها أعضاء البرلمان.

وقال عضو البرلمان العمالي، “تشوكا أومونا”، أن المؤيدين لـ”حزب العمال” الأوروبي، المؤيد للاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا من تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، انقلبوا على “ماي” بسبب خطط الأخيرة.

وطالب رئيس بلدية لندن، “صادق خان”، “تيريزا”، بتغيير مسارها وخططها؛ قائلاً: “أن خططها ستفتح الباب أمام منافسينا الذين يعملون بالفعل لجذب الشركات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها لتصدير الوظائف إلى باريس وفرانكفورت ودبلن وغيرها من المراكز المالية الثانوية”.

وأضاف: “إذا ظلت ماي على موقفها، ورفضت تغيير خططها بشأن البريكسيت، فإن الوظائف والاستثمارات التي يمكن أن تكون لنا قد تذهب في المستقبل إلى أماكن أخرى في أوروبا”.

وبعد أسبوع من استقالة، “ديفيد ديفيز” و”بوريس جونسون”، تلاها انتقاد التعامل مع “بريكسيت” في أيار/مايو 2018، من قبل “دونالد ترامب”، فإن استطلاع الرأي يدمر “حزب المحافظين”، الذي يواجه المزيد من المعارك في البرلمان هذا الأسبوع.

ويوضح أن شعبية حزب “ماي” قد انخفضت بست نقاط إلى 36٪، منذ الانتخابات الأخيرة قبل خمسة أسابيع، تاركًا “حزب العمال”، بنسبة 40%، مع تقدمه الأكبر منذ فترة قصيرة بعد الانتخابات العامة في حزيران/يونيو الماضي.

وخلص استطلاع الرأي، الذي تم اجرائه مؤخرًا، أن نصف سكان بريطانيا، البالغ عددهم 1،950، لا يوافقون على قيادة “تيريزا ماي”.

“تيريزا ماي” تحذر الشعب من عدم استكمال “البريكسيت”..

وقد حصلت “تيريزا” على أدنى درجات الموافقة على طريقة تعاملها مع “البريكسيت”، منذ بدء استطلاع الرأي حول المشكلة، فقد وافق 25% فقط على الطريقة التي تتعامل بها، بانخفاض 30% عن الشهر الماضي.

وبناءَ على هذا؛ وعدت رئيسة الوزراء البريطانية، “تيريزا ماي”، في صحيفة (ذا ميل أون صنداي)؛ أنها ستوجه نداءً جديدًا لـ”حزب المحافظين” الذين يضغطون عليها للعدول عن خططها بشأن “البريكسيت”.

وقالت، في بيان رسمي: “أعلم أن هناك بعض الذين لديهم مخاوف بشأن كتاب القواعد العامة للسلع والترتيبات الجمركية التي اقترحناها، والذي من الممكن أن يدعم منطقة التجارة الحرة الجديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.. أنا أفهم هذه المخاوف”.

وتضيف: “لا يمكن أن يكون إنهيار المملكة المتحدة الثمينة بحدود أسفل البحر الأيرلندي. ولا يمكن أن يكون تدمير سلاسل التوريد المتكاملة والعمليات في الوقت المناسب التي تعتمد عليها الوظائف وسبل العيش”.

وتابعت: “لا أزال أرى ترتيبات تجارية مستقبلية بديلة قابلة للتنفيذ من شأنها أن تحقق إلتزاماتنا تجاه أيرلندا الشمالية، والحفاظ على السلامة الدستورية للمملكة المتحدة وتحقيق نتائج الاستفتاء”.

كما حذرت رئيسة وزراء بريطانيا، “تيريزا ماي”، من احتمال ألا “يكون هناك خروج من الاتحاد الأوروبي على الإطلاق” بسبب محاولات نواب تقويض خطتها في هذا الصدد.

وأسترسلت قائلة: “رسالتي للبلاد، في نهاية هذا الأسبوع، بسيطة ألا وهي أن علينا التركيز بشكل ثابت على الجائزة.. إذا لم نفعل ذلك نخاطر بأن ينتهي بنا الأمر بألا يكون هناك خروج من الاتحاد الأوروبي على الإطلاق”.

وقالت “ماي” أن بريطانيا ستتخذ موقفًا متشددًا في جولة المفاوضات التالية مع الاتحاد الأوروبي.

وردًا على تساؤلات البعض عما إذا كان اتفاق خروجنا من الاتحاد الأوروبي مجرد نقطة بداية لتراجعنا، قائلة: “اتفاق خروجنا من الاتحاد الأوروبي ليس قائمة رغبات طويلة يستطيع المفاوضون الإنتقاء منها والاختيار، إنها خطة كاملة بمجموعة من النتائج غير القابلة للتفاوض”.

الحكومة البريطانية تضغط على “ماي” وتتسبب في أزمة..

تواجه “ماي” ضغوطًا كبيرة من جانب بعض الوزراء الذي أبدوا اعتراضًا على خططها الأخيرة بشأن خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، حيثُ تقدم وزير الخارجية البريطاني، “بوريس جونسون”، باستقالته بعد ساعات من استقالة “ديفيد ديفيز”، الوزير المكلف بملف “بريكسيت”، بسبب آلية خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.

وقال “ديفيز” إنه استقال من الحكومة لأنه شعر بأن سياسات رئيسة الوزراء، “تيريزا ماي”، تقوض المفاوضات مع “بروكسل”، بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأن البرلمان لن يستعيد السلطات بشكل حقيقي بعد ترك الاتحاد الأوروبي.

وأضاف، في خطاب استقالته لـ”ماي”: إن “التوجه العام للسياسة سيتركنا على أفضل تقدير في موقف تفاوضي ضعيف، وربما يكون موقفًا لا مهرب منه”. ونشر مكتب “ماي” خطاب الاستقالة.

وقال “ديفيز”: “في رأيي أن النتيجة الحتمية للسياسات المقترحة ستجعل السيطرة المفترضة للبرلمان أمرًا وهميًا وليس حقيقيًا”.

وقد بدأت الاحتجاجات تظهر إلى النور عقب مقابلتها الصحافية للرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، الذي حثها على إتخاذ إجراءات أكثر صرامة، حيثُ اكدوا أن اقتصاد بريطانيا سوف ينهار في حالة إصرار “ماي” على خطتها ورفضها العدول عن خططها بشأن “البريكسيت”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب