9 أبريل، 2024 3:14 م
Search
Close this search box.

بسبب الأقبال على السياحة الجنسية داخل إيران .. “الإيدز” الضيف غير المدعو لآلاف المشهديين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قال “علي حسين پور” مسؤول “برنامج الوقاية من الإيدز” بجامعة العلوم الطبية في مشهد الإيرانية: “تراجع عدد المصابين المعروفين بهذا المرض في مشهد إلى أقل من ألف شخص؛ لكن يبدو أن العدد الحقيقي للمصابين بالإيدز يناهز الأربعة آلاف شخص”.

وحول التشخيص والعلاج، قال في حوار مع صحيفة (الصباح اليوم) الإيرانية: “هذا المرض لا يكشف عن نفسه حتى ثلاثة أشهر، ولا تظهر عوارضه حتى مرور عشرة سنوات، لذا يستحسن بالنسبة لمن يقوم بإجراء فحوصات الإيدز تكرار هذه الفحوصات كل ثلاثة أشهر، حتى يعالج المرض في بدايته. ويمكن السيطرة على هذا المرض بالرعاية الأسرية والتعليم والإلتزام بالضوابط الدينية. وقد نجحت الأدوية الجديدة في بث الأمل والتفاؤل بالحياة في نفوس المرضى. وهذا النوع الجديد من العلاج سوف يسهم في خفض أعداد الفيروس، وهذا لن يزيد فقط في عمر المريض، وإنما سوف يحول دون إنتقال الفيروس من شخص لآخر. بعبارة أخرى قد ينقل الإتصال الجنسي والدموي الفيروس إلى شخص آخر، لكن الفيروس لن يقل المرض بسبب تراجع الأعداد علماً بأن معدل المصابين بالإيدز في العالم يتراجع”.

العوارض تحول دون مراجعة المصابين للمختبرات..

يضيف “علي حسين پور”: “يعتبر أسلوب الملاحظة بإيران عائقاً في مسار إستكشاف العدد الحقيقي للمصابين. لأنه للأسف التعاطي مع مرض الإيدز يجعل الشخص إذا شك في الإصابة بالمرض يعزف عن مراجعة المختبارات لإجراء الفحوص والإختبارات. بينما أي فرد يواجه في جسده مشكلة مع خلايا الدم البيضاء قد يُصاب بالإيدز وهذا أمر طبيعي جداً، لأن الفيروس يستطيع النفوذ إلى البدن بأي وسيلة، ومن ثم يستهدف خلايا الدم البيضاء، وبالتالي يكون المصاب عرضة للعفونة والكثير من الأمراض المزمنة”.

فيروس الإيدز يخلق حاضنة المرض..

يستطرد مسؤول برنامج الوقاية من الإيدز بجامعة العلوم الطبية في مشهد: “هذا الفيروس لا يسبب في حد ذاته المرض، وإنما يخلق حاضنة للمرض داخل جسد المصاب، فإذا سيطر المصاب على المرض لن يعاني مشاكل مع العفونة والأمراض المزمنة. وعلينا إشاعة ثقافة أن إجراء إختبارات الإيدز أمر طبيعي، وأن على الزوجين قبل الزواج إجراء مثل هذه الإختبارات والفحوصات، لأن الشخص السليم قد يُبتلى بالإيدز لأي سبب. مع هذا تجب الإحاطة بأن السلوكيات الجنسية الخطيرة والإدمان من أخطر عوامل الإصابة بهذا المرض”.

“مشهد” قبلة السياحة الجنسية في إيران..

كانت صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ قد أعدت تقريراً في عام 2015، حول إقبال الزوار الشيعة على مدينة “مشهد” للسياحة الجنسية، حيث نقلت الصحيفة عن سائق تاكسي بمدينة مشهد قوله: “يأتي الكثير من العراقيين إلى إيران أو إلى مدينة مشهد تحديداً بحثاً عن (زواج المتعة)، إنهم يبحثون عن المومسات هنا.. ذات يوم استقل زائر عراقي سيارتي وسألني عن فتيات لزواج المتعة، فأجبته بأنهن متوفرات، ومن مختلف الجنسيات، بما فيها غالبية الأقطار العربية”.

وبسؤاله عن مدى تقبله للوضع، قال: “أختلفت مع راكب عراقي قصد المدينة بحثًاً عن النساء والمتعة، فقام بتقديم شكوى ضدي، وبدلًا من أن يشكروني لأنني غضبت لشرفي، عاقبوني بغرامة 140 دولارًا، واحتجزوا سيارتي لمدة شهرين منعوني خلالها من العمل”.

وبحسب المعلومات التي جمعتها (الغارديان)؛ فان بائعات الهوى في مدينة “مشهد” يوفرن لزبائنهن الأماكن الملائمة دون الحاجة للجوء إلى الفنادق، على أن تكلفة الليلة الواحدة تتراوح بين 70 و105 دولار فقط. ويقول أحد العاملين في هذا المجال: “بعض الأثرياء يستأجر السيدة لمدة إسبوع كامل، وربما يسافر ليقضي معها بعض الوقت في شيراز، أو في أصفهان، أو أية أماكن مشابهة، على أن النساء يتقاضين في هذه الحالة ما بين 20 و30 مليون ريال إيراني في الإسبوع الواحد، أى ما يعادل 700 إلى 1000 دولار”.

تراجع أعداد المصابين بالمرض..

يستطرد “حسين پور”، في حواره إلى الصحيفة الإيرانية: “نصف المصابين بالإيدز حول العالم من النساء. بينما معظم المصابين في إيران؛ وبالتأكيد مدينة مشهد ذكور، وللأسف من المتوقع إرتفاع عدد المصابات بالمرض مستقبلاً بسبب السلوكيات الجنسية غير الآمنة. ويوجد بالمدينة حوالي 100 مركز خاص وحكومي لإجراء فحوصات الإيدز. ويعتبر مركز إستشارات أمراض العفونة، (كلينيك مثلثى)، أفضل مختبر مركزي في مشهد على استعداد لتقديم خدمات فحوص الإيدز. ويعمل هذا المركز من الثامنة صابحاً حتى الثانية ظهراً، ويقدم خدمات بالمجان بعد الظهر، وبمقدور المترددين على المركز الحصول على النتائج في غضون عشرين دقيقة فقط”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب