وكالات : كتابات – بغداد :

حذر وزير الدفاع العراقي، “جمعة عناد”، اليوم الأربعاء، من مغبة اندلاع حرب أهلية في البلاد، التي مزقتها الحروب في العقود الأخيرة.

وقال “عناد”، في تصريحات صحافية؛ إن استهداف “المنطقة الخضراء”، وسط بغداد، والبعثات الدبلوماسية قد يجر البلاد إلى حرب أهلية يكون المواطنون العراقيون ضحيتها، داعيًا القادة السياسيين؛ وضع مصلحة البلاد أولاً.

وأضاف: “ما زلنا بحاجة للتحالف الدولي لدعم الجيش العراقي”، لافتًا إلى أن العمل جارٍ لتأمين البعثات الدبلوماسية وملاحقة مطلقي الصواريخ.

وتابع: “أن هناك من يريد جرنا لصدام مسلح؛ ولن نسمح بذلك، وأن الجيش العراقي يواجه تحديات كبيرة أهمها ملاحقة فلول (داعش) ونقصُ التدريب وضعف جهاز الاستخبارات”.

ويأتي تحذير وزير الدفاع، في وقت يتصاعد فيه حدة خطاب المواجهة بين رئيس الحكومة، “مصطفى الكاظمي”، وقادة الحركات المسلحة الموالين لـ”إيران”، الذين وصل بهم الأمر حد تهديد “الكاظمي” بالاعتداء عليه علنًا، وقالت له: “لا تختبر صبرنا”.

وأكد “الكاظمي”، مرارًا؛ أن حكومته لن تسمح للسلاح المنفلت بتهديد أمن المواطنين في العراق.

وتنفي الحركات المسلحة صلتها بالهجمات الصاروخية، التي تستهدف “المنطقة الخضراء”، شديدة التحصين، وسط “بغداد”، وتضم السفارة الأميركية.

لكن الحكومة العراقية والولايات المتحدة على يقين بأنها هي التي تقف وراء هذه الهجمات الصاروخية، التي ترمي إلى تقويض سيادة العراق، كما تقول السلطات.

وكان آخرها هجومًا صاروخيًا، في كانون أول/ديسمبر الماضي، وألحق أضرارًا بمقر السفارة الأميركية بـ”بغداد”.

وتعمل “إيران” على تبادل الرسائل مع الأميركيين على الأراضي العراقية، فهنالك مجاميع مسلحة ظلت تقصف سفارة “الولايات المتحدة” ومصالحها في العراق بين فينة وأخرى.

وخلال عام 2020، كانت العلاقة متوترة للغاية بين “الكاظمي” و(كتائب حزب الله) العراقية، بسبب هذه الهجمات، ومحاولة رئيس الوزراء كبح جماحها.