خاص : ترجمة – حمدي جمال محمد :

أصابت رسالة أمين عام “الاتحاد الآسيوي لكرة القدم”، بخصوص حجب استضافة الأندية الإيرانية في الموسم الجديد من “دوري أبطال آسيا”، والتواجد في دولة محايدة، المشجعين الإيرانيين بالصدمة.

هذا القرار الذي يبدو رياضيًا، لكنه سياسي باطنيًا؛ سبب صدى كبير في وسائل الإعلام، حيث قال “الاتحاد الآسيوي لكرة القدم”: “سقوط الطائرة الأوكرانية” تسبب في إلغاء شركات الطيران رحلاتها الجوية إلى “طهران”، فضلاً عن عزوف المنتخبات الكروية وأطقم الحكام عن السفر إلى “إيران”. بحسب صحيفة (نجم الصباح) الإيرانية.

ورغم إدعاءات المسؤولين الرياضيين الإيرانيين عدم الاستعداد للخضوع لذلكم القرار؛ بذريعة واهية هي إنعدام الأمن في “إيران”، لكن بالأمس أقترح “دوري أبطال آسيا”، (AFC)، لحل الأزمة، استضافة المنتخبات الإيرانية في مواجهات الأدوار التمهيدية.

والكل يراقب المسؤولين الإيرانيين لإستيضاح القرار الذي سوف يُتخذ بالنهاية. وفي هذا الصدد إلتقى، “علي لاريغاني”، رئيس البرلمان، “مسعود سلطان ‌فر”، وزير الشباب والرياضة، وقال مؤكدًا على ضرورة إلتزام المجامع الرياضية العالمية الحيادية تجاه “إيران”: “لا ينبغي إهمال حقوق مشجعي كرة القدم الإيرانية”.

كذلك أصدر بعض نواب البرلمان بيان دعم قرار الأندية الأربعة المشاركة في “دوري أبطال آسيا”. ويقال إن بعض شركات الطيران العالمية، التي سارعت لإلغاء رحلاتها الجوية إلى “إيران” عقب إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، بصدد العودة تدريجيًا إلى سماء “إيران” بعد تراجع وتيرة التوتر بين “طهران” و”واشنطن”.

لقاء “لاريغاني” مع “سلطاني فر”..

بحسب تقرير وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، (إيسنا)، تطرق “على لاريغاني”، خلال لقاءه الأخير مع وزير الشباب والرياضة، إلى مشكلات الأندية الإيرانية الأخيرة مع “الاتحاد الآسيوي لكرة القدم”، وقال: “تحظى الأندية الإيرانية المحبوبة والشعبية في آسيا والعالم بالاهتمام، ويضفي اسم إيران على تلكم الأندية المصداقية في أي مكان. والواقع يحظى المواقف السليم للأندية، والاتحاد ورؤساء أندية كرة القدم الإيرانية، في إطار المحافظة على قوانين الرياضة، والشباب، كرة القدم الإيرانية بدعم البرلمان ونأمل حل المشكلة سريعًا عبر الإجراءات القانونية مع المحافظة على المصالح الوطنية. نتوقع من المحافل الدولية والآسيوية والعالمية أن تتبنى سلوكًا حياديًا تجاه الرياضة وكرة القدم الإيرانية، بما يتفق والمواثيق الدولية. فإيران بلد آمن وقوى ولا يجب تجاهل حقوق مشجعي كرة القدم”.

قرار الاتحاد الكروي الآسيوي مُسيس..

وصف “بهروز نعمتي”، عضو الهيئة البرلمانية الرئاسية، قرار حرمان الأندية الإيرانية من استضافة “كأس أبطال آسيا”، بالمسيس، إثر المداخلات السعودية، وقال: “إذا كانت المشكلة أمنية، فالجمهورية الإيرانية آمنة بقدر إنعدام الأمن في السعودية. وهم يتذرعون بحادث سقوط الطائرة الأوكرانية. وقرار رؤساء الأندية الأربعة، (برسبوليس، واستقلال، وسپاهان، وشهر خودرو)، بخصوص الانسحاب من منافسات دوري أبطال آسيا جدير بالتقدير”.

وطلب إلى وزير الشباب والرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية، المتابعة بشكل جاد، وأضاف: “لا يجب أن نتخلى عن حقوقنا بسهولة”.

بيان نواب البرلمان..

أصدر عدد من نواب البرلمان بيانًا يدعم قرار الأندية الإيرانية المحلية بالانسحاب من “دوري أبطال آسيا”، وفيه: “نحن نواب الشعب في مجلس الأمة؛ نعكس مطالب الشعب المشروعة، ونرفض التعاطي المسيس مع إيران في المجال الرياض، وندين هذا السلوك الظالم ونطالب بالسعي المستمر لإستيفاء الشعب حقه، وخاصة أصدقائنا في الرياضة. إننا نؤيد القرار الذي يرفع من شأن وكرامة إيران. نؤيد أيضًا وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم وجميع لاعبي كرة القدم؛ الذين بذلوا قصارى جهدهم لإعادة هذا القرار الظالم، خلال مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا، وأن يكون هناك استضافة للفرق الوطنية في تصفيات كأس العالم مع الحفاظ على السلطة والشأن الايراني”.

كما سلط الضوء على هذه القضية؛ إثنان من نواب البرلمان، حيث انتقد، “قاسم أحمدي لاشكي”، النائب عن “بوشهر”، هذا القرار، قائلًا: “مصداقية الاتحاد الآسيوي مدين لكرة القدم الإيرانية”. واعتبرت، “زهرا سعيدي”، نائبة مدينة “مباركة”، هذا القرار؛ بأنه مُسيس وقالت سندافع عن حق استضافة الأندية الإيرانية، ووصف “أحمد مرادي”، نائب “هرمزگان”، القرار بـ”المُهين لإيران”.