29 مارس، 2024 11:31 ص
Search
Close this search box.

“بريكسيت” .. ما يجب أن تعرفه حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

مر حوالي عامين ونصف العام، منذ إجراء استفتاء التصويت على انسحاب “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، (بريكسيت)، وحتى الآن لم تتوصل رئيسة الوزراء، “تيريزا ماي”، إلى اتفاق مرضي مع “بروكسل” تتجمع حوله القوى السياسية.

كان إجراء استفتاء لتقرير مصير “بريطانيا” من البقاء أو الخروج من “الاتحاد الأوروبي”؛ أحد وعود رئيس الوزراء السابق، “ديفيد كاميرون”، التي مكنته من الفوز في انتخابات عام 2015 ومنحته فترة ثانية.

وجاءت نتائج الاستفتاء متقاربة؛ إذ صوت 48.1% على البقاء في الاتحاد، بينما أيد 51.8% الخروج.

نشر موقع (بي. بي. سي. موندو) البريطاني، الذي يصدر باللغة الإسبانية، تقريرًا يرد على أبرز الأسئلة التي تشغل العالم بشأن (بريكسيت)..

ماذا تعني كلمة “بريكسيت” ؟

هي اختصار لكلمتين باللغة الإنكليزية هما؛ “بريطانيا” و”خروج”، “exit Britain”، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى انسحاب “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.

ويأتي هذا القرار بناءً على استفتاء شعبي أجرته “بريطانيا” على المغادرة، في حزيران/يونيو ٢٠١٦، لإنهاء علاقة دامت لأكثر من ٤ عقود متتالية؛ إذ إنضمت “بريطانيا” إلى الاتحاد منذ عام 1973.

لماذا تسعى بريطانيا إلى “بريكسيت” ؟

لا شك أن استمرار عضوية “بريطانيا” في الاتحاد يتطلب موافقتها على استمرار تطبيق “اتفاق حرية التنقل”، الذي ينص على حرية انتقال الأشخاص والبضائع والخدمات ورؤوس الأموال داخل “السوق الأوروبية الموحدة”؛ لذا يسعى المؤيدون للخروج إلى تمكين “بريطانيا” من إعادة فرض السيطرة على شؤونها، وخاصة الحدود ما يسمح لها بتنظيم حركة الهجرة.

ورغم أن “ماي” ودول الاتحاد توصلا إلى خطة لـ (بريكسيت)؛ إلا أنها لم تستطع إخضاعه لتصويت البرلمان كما وعدت ما تسبب في تعقيد حالة الإرتباك التي تشهدها البلاد.

متى يدخل “بريكسيت” حيز التنفيذ ؟

من المقرر أن تغادر “بريطانيا”، الاتحاد الأوروبي، بشكل رسمي بحلول ٢٩ آذار/مارس المقبل، ومع ذلك يمكن تأخير الموعد إذا ما تقدمت الحكومة البريطانية بطلب من الاتحاد؛ شريطة الحصول على موافقة الدول الـ ٢٧ الأخرى.

ومنحت “محكمة العدل”، التابعة للاتحاد، “بريطانيا”، الحق في التراجع عن الانسحاب بشكل نهائي وبات، لكن من الناحية النظرية لن تقبل “لندن” على هذا الفعل أبدًا.

إلى أي مدى وصلت المفاوضات ؟

سببت نتيجة الاستفتاء وموافقة الشعب على الخروج زلزالاً سياسيًا في عموم “بريطانيا”، وأدى إلى استقالة “ديفيد كاميرون”.

وتسعى رئيسة الوزراء الحالية، “تيريزا ماي”، منذ حوالي عامين ونصف العام التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد يحدد ملامح العلاقة بينهما في إطار (بريكسيت)، وبالفعل تمكنا أخيرًا من التوصل إلى اتفاق، أُعلن في ٢٥ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وكانت “ماي” تعتزم طرحه للتصويت في “البرلمان البريطاني”، في ١١ كانون أول/ديسمبر الجاري، لكنها تراجعت عن القرار في اللحظات الأخيرة، بعدما أدركت أنه لن يحظى بتأييد الأغلبية اللازمة للموافقة عليه، ووعدت بمحاولة التفاوض من جديد للوصول إلى اتفاق أفضل.

لكن تراجع “ماي” أدى إلى غضب عدد من نواب حزبها ودعوا بدورهم إلى الاستفتاء على حجب الثقة عنها، لكنها نجت من هذا الفخ.

وبموجب الاتفاق؛ سوف تدخل “بريطانيا” و”الاتحاد الأوروبي” مرحلة انتقالية لن تشهد خلالها العلاقة بينهما الكثير من التغييرات، وتبدأ هذه الفترة بحلول ٢٩ آذار/مارس المقبل، وتنتهي في ٣١ من تشرين أول/أكتوبر عام ٢٠٢٠.

ما هو تأثير “بريكسيت” على الاقتصاد البريطاني ؟

قد يمثل انسحاب “بريطانيا” ضغوطًا جديدة على الاقتصاد البريطاني؛ إذ ينص اتفاق الخطة على إجبار “بريطانيا” على تسديد ديونها التي تندرج في إطار الإلتزامات البريطانية بالمساهمة في الموازنة الأوروبية في فترة ما بين 2014 و2020.

كما أن حدود “إيرلندا” تعد من أبرز القضايا الخلافية في الاتفاق، وسوف يتحتم على “بريطانيا” إعادة التفاوض بشأنها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب