25 أبريل، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

“بريكسيت” بدون اتفاق .. من المستفيد ولماذا يعاند رئيس الوزراء البريطاني ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يتوق كثير من رجال الأعمال إلى توقيع عقود مهمة مع مكتب رئيس الوزراء في حالة ما تم خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي” بدون اتفاق، إذ بات الآن على رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس غونسون”، أن يسدد الدين الذي يحمله، وأن يفي بوعوده بطلاق “بريطانيا” من “الاتحاد” بدون اتفاق، وهي التعهدات تلقى بسببها مبالغ كبيرة للغاية من رجال أعمال بارزين داعمين لـ (بريكسيت) بدون اتفاق، خلال حملته من أجل الفوز برئاسة “حزب المحافظين”.

وذكرت صحيفة (الموندو) الإسبانية، نقلًا عن مصادر، أن “غونسون” حصل على أموال تبرعات بقيمة آلاف اليورو من جانب رجال أعمال كبار بمبالغ لم يحصل عليها أي مرشح آخر لمنصب رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن هذه الأموال قدمت له على أساس وعوده بأن تخرج “بريطانيا” من الاتحاد بدون اتفاق، وهي وعود مكبلة له؛ إذ حددت الخطوط العريضة لإستراتيجيته وسلوكه في المفاوضات مع “الاتحاد الأوروبي”، كما أنها جعلته مجبرًا على إطلاق تصريحات شبيهة بـ”نعم أو نعم لـ (البريكسيت) اعتبارًا من 31 تشرين أول/أكتوبر 2019″، و”أفضل الموت في حفرة على طلب إرجاء (البريكسيت)”، رغم التقارير التي تشير إلى أن حدوث طلاق بدون اتفاق سوف يحمل نتائج كارثية.

“غونسون” في أزمة..

يجد “غونسون” اليوم نفسه في معضلة كبيرة، بسبب عدم قدرته على الوفاء بتعهداته لأنه ليس اللاعب الوحيد في المشهد، ولا يمتلك حرية التصرف، إلى جانب أنه يواجه معارضة شرسة داخل حزبه، وفي “مجلس العموم”، ومن جانب سياسيين بارزين، ويطالب المعارضون له بفتح تحقيق في أسرع وقت لتوضيح حقيقة الأمر.

كان “مجلس العموم” البريطاني، الشهر الماضي، قد أقر قانون يهدف إلى منع خروج “المملكة المتحدة” من “الاتحاد الأوروبي” بدون اتفاق، ويفرض على “غونسون” أن يطلب من “الاتحاد الأوروبي” تأجيل (بريكسيت) لثلاثة أشهر، أي حتى 31 من كانون ثان/يناير من العام المقبل، لكن “غونسون” يرفض بشدة ويصر على تنفيذ الطلاق في الموعد المحدد له دون أي تأجيل، الأمر الذي مثل أزمة سياسية كبيرة في البلاد.

تبرعات بالآلاف من أجل “طلاق بدون اتفاق”..

وأشارت الصحيفة الإسبانية، نقلًا عن الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني؛ إلى أن “غونسون” حصل خلال الفترة من الأول من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي وحتى 10 حزيران/يونيو الماضي؛ على تبرعات بقيمة 541 ألف يورو، وقرض بدون فوائد بقيمة 22 ألفًا، وإجمالي 264 ألف يورو خلال الفترة من 28 آيار/مايو و10 حزيران/يونيو؛ أي بعد إعلان رئيسة الوزراء السابقة، “تيريزا ماي”، استقالتها بـ 4 أيام فقط.

تعارضه عائلته..

يواجه “غونسون” معارضة كبيرة من جانب عائلته أيضًا، فشقيقه، “غوزيف غونسون، استقال مؤخرًا مؤكدًا أنه يقدم الولاء الوطني على الولاء العائلي، كما أن شقيقته، “ريتشل غونسون”، تعلن صراحة عن معارضتها له، وتؤيد البقاء في الاتحاد أو الخروج باتفاق، وصرحت الأخيرة: “إننا أمام حكومة مصرة للغاية على الحصول على (بريكسيت) بأي شكل، وتركز فقط على الوصول إلى هذا الأمل المرجو، ويمكنها فعل أي شيء من أجل تحقيقه”، وأشارت إلى احتمالية أن يكون شقيقها يتعرض لضغوط خارجية وداخلية من أجل طلاق بدون اتفاق.

وأضافت: “قد يكون مستشاره، دومينيك كامنيغز، أو شقيقي هو من يستغل منصبه، أو قد يكون خلف كل ذلك أشخاص أنفقوا آلاف الملايين من أجل هبوط الجنيه الإسترليني مع توقع أن يكون هناك خروجًا بدون اتفاق، لا نعرف !”.

“غونسون” يتعرض لضغوط كبيرة..

وخرجت تلميحات، خلال الفترة الماضية، تشير إلى تعرض “غونسون” لضغوط من جانب رجال أعمال بارزين للإصرار على طلاق بدون اتفاق، من بينهم مدير صناديق التحوط، “كريسبين أودي”، لكن الأخير وصف تلك التلميحات بأنها “سخيفة”، رغم أن تقارير صحافية أشارت إلى أنه مول حملة “غونسون” بنحو 11220 يورو، كما أنه دعم حملات أخرى مؤيد لـ (البريكسيت) بمبلغ مليون يورو.

ويعتمد عمل “أودي” بشكل كبير على قدرة “غونسون” على الوفاء بوعده وبدء تنفيذ (بريكسيت) في الموعد المحدد له دون تأجيل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب